نوستالجيا رمضان 11: أسطورة الفانوس

في هذه الحلقات نقدم لكم ذكرياتنا مع شهر رمضان عبر السنين، كثيرٌ من الأمور تغيرت، ليبقي منها فقط الذكري، التي سنستعيدها معكم كل يوم طوال الشهر الفضيل.

الفانوس هو الرمز الأول والأخير لشهر رمضان في مصر بلا منازع، يتصدر الفانوس كل ملامح الحياة في مصر بمدنها بأقاليمها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، في توحد للعقل الجمعي تجاه هذه العلامة البارزة منذ عقود وعقود.

تعرض الفانوس المصري لحملات من التطور خلال السنين الماضية، البداية جاءت مع المنتجات الصينية، التي حاولت تقليد المنتج المصري بجودة أقل، لكنها مرتبطة بالعصر والتطور، وأقل ثمنًا بالطبع، وهو ما وجد إقبالًا كبيرًا عليها.

كذلك استعاب الفانوس المصري شخصيات المشاهير، فلكل عام نجم معين يكون هو الأبرز على شكل الفوانيس، وتزداد قيمة الفانوس المادية بقيمة شكل النجم المصمم عليه.

وعلى الرغم من التقليل من استيراد الفوانيس من الخارج، إلا أن الأسواق المصرية مازالت تشهدها، بالطبع ليست كسابق عهدها، لكنها ما زالت متواجدة في ظل عودة الفانوس المصري للساحة مرة أخرى.

ومع عودة الفانوس المصري بشكله التقليدي تعود مع ذكريات رمضان قديمًا، لم يعد من المألوف حاليًا أن نرى الأطفال يلعبون بالفوانيس ويغنون بها، لكننا نرى الفوانيس متراصة في البيوت في ركود، فإن كانت صناعة الفوانيس المصرية قد عادت، إلا أن الفرحة بها لم تعد بعد.

حلقات نوستالجيا رمضان

نوستالجيا رمضان: فطوطة (الحلقة الأولى)