«ليلة قطع النور عن قطر» الدوحة تستيقظ على أزمة دبلوماسية و قنصلية .. و مجلس التعاون الخليجي في انتظار قرار الكويت

الإثنين، 05 يونيو 2017 10:40 ص
«ليلة قطع النور عن قطر» الدوحة تستيقظ على أزمة دبلوماسية و قنصلية .. و مجلس التعاون الخليجي في انتظار قرار الكويت
مجلس التعاون الخليجى - أرشيفية
أميرة عبد السلام

قرارات حاسمة اتخذتها مصر و مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجى على مدار الليلة الماضية، لتستيقظ قطر على أزمة دبلوماسية حقيقة بعد ما أعلنت مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، و اليمن، قطع العلاقات مع الدوحة بالاضافة إلى تعليق الرحلات الجوية و حركة الملاحة البحرية، و ايضًا منع بعد مواطنين تلك الدول من الذهاب إلى قطر، ليصبح الأمير تميم هو و بلاده في ورطة .

قرار قطع العلاقات جاء بعد ساعات من المؤتمر الصحفى الحاسم الذي عقده وزراء خارجية مصر و السعودية أمس، و اكدا فيه على دور بعض الدول العربية على الاصرار في دعم المنظمات الإرهابية المسلحة، و كشفت مصادر دبلوماسية، أن قطع العلاقات مع قطر كان مطروح ضمن ماحثات سامح شكري، و عادل الجبير وزير خارجية السعودية، بقصر التحرير أمس .

أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية و القنصلية التى أعلنتها الدول منفردة، تنحصر جميعها في اتخاذ قطر مسالك معادية في ظل إصرار نظام الحكم القطرى الحالي، على دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، وسعيها لزعزعة الأمن والاستقرار بالدول التي أعلنت قطع العلاقات .

درجات قطع العلاقات اختلفت من دولة إلى الأخرى، مصر على سبيل المثال قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية و التي تعتبر شبه مقطوعة أصلاً فمنذ أكتر من أربع سنوات سحبت مصر سفيرها من قطر، و قامت الدوحة بنفس الإجراء و لا يوجد في السفارة غير القطاع القنصلي و المتخصص بشؤون المصريين المقيمين في قطر، و الذي يتجاوز عددهم الـ800 الأف مصري، أما دول الخليج فقد مر قطع العلاقات بالجانب الدبلوماسي و القنصلي، خاصة و أنها لازالت في  حالة ترقب  لقرار دولة الكويت . 

و قالت الخارجية المصرية في بيان أصدرته فجر اليوم الاثنين، قررت حكومة جمهورية مصر العربية، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، في ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثناءه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.

وعزا بيان وزارة الخارجية المصرية اليوم الإثنين، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلاً عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.

أما السعودية  فدرجة قطع العلاقات كانت أشد و اقوى، حيث قررت اغلاق كافة المنافذ الجوية و البحرية مع قطر، و ايضًا منع مواطنيها من الدخول إلى الدوحة، و قال بيان الخارجية السعودية،  انطلاقًا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون للدول، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر ، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودي.

وقال البيان « لقد اتخذت المملكة العربية السعودية، قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرًا وعلنًا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين)، و (داعش)، و(القاعدة) ، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم ، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبنى وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج ، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً كما اتضح للمملكة العربية السعودية، الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة، لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية فى اليمن».    

وأضاف الببان «نفاذًا لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر ، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يومًا، كما تمنع ، بكل أسف، لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يومًا للمغادرة، مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين». 

وتابع البيان «تؤكد المملكة العربية السعودية، إنها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها ، والتآمر عليها ، حرصًا منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة ، وجزء من أرومتها ، وستظل المملكة سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية» .

مملكة البحرين أعلنت سحب البعثة الدبلوماسية الخاصة بها، ومنح مهلة 48 ساعة لبعثة قطر لمغادرة البلاد، بسبب دعم قطر للعمليات الإرهابية في المنامة .

وجاء بيان البحرين: «استنادًا إلى إصرار دولة قطر على المضي فى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، و التدخل في شؤونها ، و الاستمرار في التصعيد و التحريض الإعلامى، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب و نشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات و المواثيق و مبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم، أو قانون، أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية، والتنكر لجميع التعهدات السابقة فإن مملكة البحرين تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، حفاظا على أمنها الوطني».   

وأكد البيان «على منع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها، وإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها، كما تمنح المقيمين و الزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضى المملكة، تحرزا من أي محاولات و نشاطات عدائية تستغل الوضع رغم الاعتزاز و الثقة العالية فى إخواننا من الشعب القطري، وغيرتهم على بلدهم الثاني».

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وقررت السلطات الإماراتية، منع مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، ومنع دخول القطريين إليها وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا لمغادرة البلاد لأسباب أمنية.

الإمارات ايضًا انضمت إلى قرار البحرين في درجة قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية، وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.   

من جهتها، قررت قيادة التحالف العربى في اليمن، إنهاء مشاركة قطر في العمليات العسكرية الجارية فى اليمن بسبب دعم قطر للمليشيات الإرهابية، وعناصر القاعدة وتنظيم داعش، و هذا ما دفع اليمن أيضًا الانظمام إلى قرارات قطع العلاقات مع الدوحة .

اقرأ ايضا

انتشار للمدرعات في الدوحة بعد قرار قطع العلاقات مع قطر (فيديو)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة