الدرس الذي لقنته «الشرق الأوسط» لتأديب قطر: مغامرة هوجاء
الأحد، 04 يونيو 2017 11:29 م
بواد أزمة حقيقية بين المملكة العربية السعودية وقطر، بدت تطفو علي السطح ظهرت جليا بعد انعقاد قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي وقادة وزعماء الدول العربية والخليجية، وتأكيد تميم بن حمد بن خليفة علي قوة العلاقة مع إيران وعدم إغفال دورها الإقليمي في المنطقة، وهي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، مما سببت مشاكل مع السعودية والإمارات والبحرين.
حرب كلامية امتدت عدة أيام علي وسائل الإعلام الخليجية المختلفة، وصلت إلي مواقع «السوشيال» وخاصة «تويتر»، بسبب التصريحات الأخيرة التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية ثم نفتها، وعلي إثرها شنت صحيفة الشرق الأوسط الدولية المملوكة للسعودية، هجوما عنيفا علي قطر ونشرت سلسلة من المقالات ضد أميرها تميم بن حمد.
قطر مخترقة
مقال للكاتب السعودي ورجل الأعمال، حسين شبكشي، تناول فيها السياسة العدائية التي اتبعتها الدوحة ضد الدول العربية بعد انقلاب الابن حمد علي والده خليفة بمنتصف التسعينيات، بهدف زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط خاصة في دول مصر والسعودية والأردن والإمارات والمغرب والبحرين، وذلك بالترويج للفتاوى المريبة، عبر تبني شرائط الفيديو لزعماء تنظيم الإرهاب وبثها من خلال منابرها الإعلامية.
وزعم كاتب المقال أن قطر كانت سببا لتقسيم صفوف الفلسطينيين، واختلقت خلافات حدودية، مع البحرين والسعودية سقط فيها قتلي وجرحي، بالإضافة إلي دعم المعارضين في السعودية بهدف زعزعة استقرارها، مشيرا إلي أن قطر ساندت «الحوثيين»، لتقوية خط تقاربها مع إيران ففتحت السوق القطرية لرؤوس الأموال الإيرانية.
قطر ومغامراتها غير المحسوبة
مقال للكاتب عبد لله العتيبي، اتهم فيها قطر بالانحياز والعداء لجيرانها من دول الخليج، منذ الإنقلاب الأخير، لافتا إلي أن قطر انحازت لسياسية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك بالخضوع لإيران ولجماعات الإسلام السياسي، فظهرت ملامح الغضب والقنوط علي «بن تميم» حين اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السعودية كأول وجهة خارجية له، واستشاطت قطر بعد عقد ثلاث قمم دولية، والإعلان عن تغييرات كبيرة في التوازنات الدولية.
تهنئة أمير قطر لروحاني تؤكد التصريحات وتنفي القرصنة
استعرضت صحيفة الشرق الأوسط الدولية، تقريرا حول تقارب أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وإجراء اتصال هاتفي لتهنئته برمضان وفوزه بالانتخابات، مما يؤكد علي صحة التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية التي زعمت بتعرضها للقرصنة، بعد انتهاء قمة الرياض، وكانت الأزمة تكمن في تأكيده علي دور إيران الإقليمي والديني في المنطقة.