أكاديمية: الحكومة تبذل جهودا لتطوير النقل والعاملون بالقطاع ونقص الوعي المروري يجهضها

السبت، 03 يونيو 2017 06:14 م
أكاديمية: الحكومة تبذل جهودا لتطوير النقل والعاملون بالقطاع ونقص الوعي المروري يجهضها
الوعي المروري
كتب – إسماعيل رفعت

أكدت الدكتورة منى صبحى نور الدين، أستاذ مساعد الجغرافيا الاقتصادية بجامعة الأزهر، أن قطاع النقل الحضرى فى إقليم القاهرة الكبرى يعاني من مجموعة من التحديات التى تواجهه ويرجع ذلك إلى أسباب متعددة منها التطور العمرانى السريع الذى تشهده القاهرة يوما بعد يوم والنمو العشوائى السريع على الأطراف.

وأضافت نور الدين، في بحث لها مقدم إلى الجمعية الجغرافية عن مشروع النقل الجماعى دراسة تطبيقية، أن النمو السكانى على مدى العقود السابقة يزيد من معاناة قطاع النقل الحضري، والذى كان سببا فى الضغط الكثيف على كل وسائل النقل والضغط على الطرق وانخفاض متوسط نصيب الفرد من أطوال الطرق ووسائل النقل.

 وعن الأسباب الجوهرية في زيادة الأحمال على النقل الحضري، أشارت نور الدين، إلى المركزية التى تتمتع بها القاهرة من وجود الأجهزة الإدارية الحكومية والوزارات والجامعات الحكومية والخاصة والأسواق التجارية الكبرى سواء المخططة وغير المخططة ووجود بعض المزارات السياحية والأثرية ومطار القاهرة مما تجعلها تجذب ملايين الزائرين يوميا مما مثل عبئا على طرق ووسائل النقل. وتعدد وظائف القاهرة (إدارية وحكومية وتعليمية وثقافية وتعليمية وعسكرية ودفاعية وترفيهية وصناعية ).

وأشارت نور الدين، إلى أنه كان لابد من استحداث كثير من الطرق فى العقدين السابقين والتوسع فى شبكة الطرق والكبارى العلوية والأنفاق وخلق محاور جديدة للحركة لتجنب دخول واختراق أحياء القاهرة بكتلتها العمرانية المزدحمة مثل الطريق الدائرى والكبارى النيلية مثل كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى روض الفرج محور الذى سيصبح جزءا من محور روض الفرج الجارى إنشاؤه وكذلك محور المشير طنطاوى والشاذلى والأنفاق مثل نفق الأزهر وأنفاق مصر الجديدة وكذلك مجموعة الطرق التى تصب حركتها على الطريق الدائرى مثل طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى والصحراوى، وطريق القاهرة الإسماعيلية الزراعى والصحراوى وطريق القاهرة السويس الصحراوى وطريق القطامية العين السخنة.

كما تتمتع القاهرة بوجود شرايين الحركة الرئيسية والتى تتمثل فى شوارعها الطولية والعريضة الطويلة التى تخترق أحياءها مثل شارع بورسعيد وشارع جسر السويس وشارع أحمد حلمى وشارع شبرا وطريق الأوتوستراد وطريق صلاح سالم.

كما تشمل العديد من الميادين التى يجب تطويرها والمحافظة على تطويرها –حسب نور الدين- مثل ميدان رمسيس والتحرير والعتبة والتى تعد من أهم الميادين فى مصر وميادين الأحياء مثل المطرية وميدان حدائق القبة والعباسية وشبرا الخيمة وميدان رابعة العدوية وميادين مصر الجديدة حيث ترتبط الميادين أكثر بوجود شبكة الشوارع الدائرية والنجمية أكثر من الخطة الشبكية.

وأكدت نور الدين على اهتمام الحكومة ليس بتطوير النقل الحضرى فقط ولكن النقل الحضرى المستدام فى القاهرة عاصمة العصور المختلفة وضرورة وجود خطة للتنمية المستدامة فى مجال النقل الحضرى وخاصة فى ظل وجود جهاز النقل الحضرى بإقليم القاهرة الكبرى والذى لم يتم تفعيله بالشكل المطلوب والمرجو منه.

وأوضحت نور الدين، أن النقل الحضرى المستدام يضم جوانب متعددة منها تخطيط وإدارة واستراتيجيات النقل والسياسات الحكومية والسلامة البيئية ويشمل النقل العام والنقل الخاص والنقل الجماعى ويدرس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المؤثرة فيه وكذلك الآثار المترتبة عليه.

وأكدت نور الدين أن العديد من الدراسات فى جغرافية النقل ركزت على إقليم القاهرة الكبرى من حيث المداخل والحركة ومن أهم التحديات التى تواجه استدامة النقل الحضرى الأزمات المرورية والنقل داخل العشوائيات وانتظار السيارات والمشكلات الإدارية التى تواجه الكثير من شركات النقل الجماعى والميكروباص والنقل العام وكذلك قلة عدد الركاب المستخدمين للنقل النهرى فى إقليم القاهرة الكبرى وكذلك مشكلات النقل الثقيل على الطرق داخل القاهرة الكبرى والسلوكيات المرورية.

ويشمل البحث مقدمة عن النقل الحضرى وأهميته والنقل المستدام ومشروع النقل الجماعى الذى يعد من أهم المشروعات التى تهتم بنقل الركاب فى إقليم القاهرة الكبرى وهى تتبع القطاع الخاص ويتم التصريح لها من قبل هيئة النقل العام لمزاولة نشاطها وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة كأحد مقومات التنمية المستدامة فى قطاع النقل الحضرى إلى جانب القطاع العام إلا أنها تكتنفها العديد من المشكلات وبهذا فهى تتمثل مقوم وتحدى فى وقت واحد ونظراً لأهميتها الكبيرة فكان لا بد من دراستها دراسة وافية من حيث عدد شركات النقل الجماعى والتوزيع الجغرافى لها وتطورها واتجاهات الحركة وتوزيعها الجغرافى على المواقف فى أحياء القاهرة.

ونبهت نور الدين على ضرورة دراسة الآثار الإيجابية والسلبية لهذا المشروع وعلى الرغم من أهمية انتشاره الجغرافى فى كافة أحياء القاهرة إلا أنه تكتنفه العديد من المشكلات سواء فى مجال التغطية الجغرافية للخطوط وحجم الحركة ومشكلات إدارية فيما يخص مدى تفعيل الدور الرقابى على هذه الشركات الخاصة من قبل هيئة النقل العام وكذلك العوامل البيروقراطية والتعقيدات الإدارية ومشاكل أخرى تخص السائقين والنظار وحقوقهم المادية والمعنوية ما لهم وما عليهم ومشاكل تخص الركاب والحركة ومشاكل تخص الأحياء.

وانتقدت نور الدين طريقة اختيار السائقين على أسس سليمة وعدم الوعى لدى السائقين وعدم احترام قوانين المرور من قبل بعض السائقين وخروج الخطوط من الخدمة فى بعض أوقات الذروة لخدمة خطوط أخرى وعدم تفعيل الدور الرقابى من قبل الهيئة على التفتيش على وسائل النقل الجماعى بالشكل المطلوب وتعريفة الركوب وتوفير خدمات الواى فاى داخل بعض الوسائل ومدى التنافس بين وسائل هيئة النقل العام الأتوبيسات والنقل الجماعى واالتنافس بين النقل الجماعى والنقل بالميكروباص.

 

واقرأ ايضا:

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق