«مش بس تسريب الامتحانات».. تأمين المراقبين والمواصلات والاستراحات ملفات تحتاج إلى المراجعة في الثانوية العامة.. غرفة عمليات للمعلمين لمتابعة سير اللجان.. وإرسال تقارير إلى «التعليم»
السبت، 03 يونيو 2017 01:03 ص
وزارة التربية والتعليم
كتبت آية دعبس
تفى بوعدها كل عام هي تلك الأزمات، فلا تخذل معلم ترك منزله قاصدا لجنته التي حددها القدر له، فبداية من السفر لمسافات طويلة، مرورا بوسيلة المواصلات التي استقلها في طريقه، والمراقبة باللجان وما قد يتعرض له من اعتداءات لفظية أو جسدية -كل حسب حظه- وصولا إلى مقر استراحته التي ستشهد شكواه طوال فترة امتحانات الثانوية العامة، جميعها أزمات عادة ما تهملها وزارة التربية والتعليم، في ظل انغماسها بكافة إمكانياتها ومواردها في تأمين أوراق الامتحانات، ومواجهة صفحات الغش الإلكترونية، ومنع دخول المحمول إلى اللجان.
فعلي الرغم من أنه بعد ساعات قليلة، يبدأ ماراثون الثانوية العامة، المقرر لها صباح الأحد، إلا أن مشاكل المعلمين الحقيقية في تلك الفترة، لم يتطرق لها حديث مسئولي وزارة التربية والتعليم، حيث اقتصرت عمليات التأمين على اللجان من الخارج من خلال الاستعانة ببوابات إلكترونية والتعاقد مع شركة فالكون، وإيجاد بديل للامتحان حال تسريبه خلال 3 ساعات، ولم تلتفت الوزارة إلى كم الاعتداءات المتكررة على المراقبين داخل اللجان خلال العامين الماضيين من الطلاب وأهاليهم، ولم يصدر عنها ما يطمئن المراقبين عن مستوى الاستراحات والخدمات التي ستتيحها بها.
قال حسين إبراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، لـ«صوت الأمة»، إنه سيتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة سير عملية الامتحانات على مستوى المحافظات، ورصد كافة التعديات وانتهاكات تحدث باللجان، وإعداد تقارير يومية بتفاصيل كل يوم، سواء على المعلمين أو الطلاب، مشيرا إلى أن غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم سبق أن طالبتهم بإرسال التقارير اليومية الخاصة بهم إليها للتعامل مع المشاكل بشكل سريع، لافتا إلى أن الشكاوى تتكرر كل عام من المراقبين من انخفاض مستوى الاستراحات.
وأضاف إبراهيم: " وزارة التعليم دائما ما تتحدث عن استعدادات جيدة للاستراحات، ولا وجود لها على أرض الواقع، نتيجة لاعتماد مسئوليها على تقارير «كله تمام»، والدليل على ذلك الصور التي يتم نشرها بشكل عام، دون تطور في مستوى التجهيزات في كل عام"، لافتا إلى أن معلمي التعليم الفني المشاركين في عمليات الامتحانات قد وجدوا تطورا بسيط في مستوى الاستراحات، مبديا تمنيه أن يجد مراقبي الثانوية العامة الأمر نفسه.
في سياق مُتصل، قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، "نتوقع أن تقلل امتحانات البوكليت من عمليات الغش بشكل كبير بجانب إقرار عقوبات على المخالفين من الطلاب، إلا أن المعركة ستظل بين مريدي الغش، ورافضينه، في مقابل أن يأتى التعليم والمعلم في المرتبة الأخيرة، لتتحول الثانوية العامة إلى إجراءات أمنية أكثر منها تعليمية، وبالتالي لا نتوقع وجود أي تطور حقيقي للتعليم، طالما تضع الوزارة كل اهتماماتها فقط لمنع الغش"، مؤكدا أنهم سيرصدون كل ما هو خاص بالمعلمين من استراحاتهم، وانتقالاتهم وما يتعرضون له داخل اللجان لإعداد تقارير بها.
من جانبه، قال إبراهيم شاهين وكيل نقابة المهن التعليمية بلجنة تسيير الأعمال، لـ«صوت الأمة»، " أنه جارى الاستعداد لتشكيل غرفة عمليات مركزية بالنقابة العامة والنقابات الفرعية لتلقي شكاوى المعلمين على مستوى الجمهورية في أثناء امتحانات الثانوية العامة سواء داخل لجان سير الامتحانات أو في استراحات المعلمين، لافتا إلى أن الغرفة ستكون على اتصال مباشر بوزارة التربية والتعليم والمديريات والإدارات التعليمية لحل كافة المشكلات التي من الممكن أن تواجه المعلمين في أثناء المبيت باستراحاتهم أو خلال مراقبتهم للإمتحانات في كافة أنحاء الجمهورية.
وأضاف أنه سيكون هناك عضو من كل نقابة فرعية لمتابعة مشكلات المعلمين وتفقد استراحاتهم للإبلاغ عن الاستراحات غير المجهزة بشكل كافي، لافتًا إلى أن 53 نقابة فرعية، و315 لجنة نقابية لديها تعليمات واضحة وصريحة بتقديم العون إلى المعلمين الذين يراقبون أعمال الامتحانات على مستوى الجمهورية وفقًا للإمكانيات المتاحة.
وأشار «شاهين، إلى أنه حال تعرض أي معلم أو معلمة لأي مشكلة أو مضايقات في أثناء سير الإمتحانات فإنه سيتم على الفور تحريك المحامي المتواجد في النقابة الفرعية التي تقع في النطاق الجغرافي للجنة هذا المعلم لمساندته في المشكلة التي يواجهها، مشيرا إلى أن النقابة طالبت الوزارة مراعاة النطاق الجغارفي للمعليمن في أثناء توزيعهم على اللجان.
اقرأ أيضا:
