بعد صرف علاوة يوليو.. مواطنة: الحكومة بتدينا فى إيد وتاخدها من الإيد التانية.. وموظف: «كلها ملاليم»

السبت، 03 يونيو 2017 11:12 ص
بعد صرف علاوة يوليو.. مواطنة: الحكومة بتدينا فى إيد وتاخدها من الإيد التانية.. وموظف: «كلها ملاليم»
عمرو الجارحي وزير المالية
إسراء الشرباصى

حالة من الترقب والشغف، انتابت موظفي الحكومة حاليا، بعد إعلان عمرو الجارحي، وزير المالية، موافقة الحكومة على زيادة مرتبات المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، بعلاوة غلاء استثنائية 7%، إضافة للعلاوة الدورية ونسبتها 7%، بما يصل بالحد الأدنى لمجموع العلاوتين 130 جنيهًا، بالإضافة إلى صرف علاوة استثنائية لغير المخاطبين، بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10%‏، إضافة إلى العلاوة الدورية بنسبة 10‏% بحد أدنى 130 جنيهًا مجموع العلاوتين، وأن الصرف سيكون بدءًا من أول يوليو المقبل، نظرا لضمهما إلى الراتب الأساسى للموظف على أن يتم صرفها بدءا من أول يوليو 2017.

«صوت الأمة» استطلع آراء عدد من الموظفين، حول إعلان صرف علاوتين معا، وضمهما على الأساسي، وكانت آرائهم مرتبكة ما بين فرحتهم بارتفاع قيمة الرواتب، وما بين تخوف من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر مما هو عليه حاليا، بعد صرف العلاوتين مما يقلل من قيمة العلاوتين وتأثيرهما على الدخل.

قالت بدر محمد وهبه،  المعلمة بدرجة كبير بمدرسة عمر مكرم الإعداداية بنين، إن المعلمين لم يحصلوا على العلاوة الدورية العام الماضي، بالإضافة إلى أن النسبة المقرر صرفها ضئيلة جدا، مقارنة بارتفاع الأسعار المبالغ فيه حاليا.

وأضافت بدر، قائلة: «الحكومة بتدينا فلوس فى إيد وبتاخدها من الإيد التانية .. هايدونا علاوة ويرفعوا الأسعار»، مشيرة إلى أنه هناك عدم مساواة بين موظفي الحكومة، فهناك قطاعات تحصل على علاوات بقيمة آلافات الجنيهات، فى حين أن العلاوة لقطاعات أخرى من ضمنها قطاع التعليم عبارة عن جنيهات معدودة لا تسد الفرق فى ارتفاع الأسعار والاحتياجات الأسرية.

وأوضحت أنها تعمل فى مجال التربية والتعليم منذ 29 عاماً، وراتبها لا يتعدى 3000 جنيها وتم خصم جزءاً منه، بحجة أن المعاشات زادت فيتم خصم مبلغ شهري من الراتب بقيمة أكبر فبالتالى العلاوة التى أقرتها الحكومة غير كافية وغير مرضية للموظفين.

بدر
 
وأكدت رضا محمد، التي تعمل موظفة إدارية بالهيئة المصرية العامة للكتاب، التابعة لوزارة الثقافة، أنها فور كتابة كلمة علاوة فى الصحف والمواقع الإخبارية لمجرد مناقشتها، يتم رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، قائلة «الأسعار بتولع أول ما بيقوا كلمة علاوة فى الجرايد سواء صرفنها ولا لا فكدا ولا كدا مش بنحس بيها».

وأضافت رضا أنه لا بد من التساوي، أو على الأقل تقليل التفاوت الكبير فى المرتبات، بين كافة الموظفين بالقطاعات المختلفة، موضحة أنها تعمل موظفة منذ 32 عاماً، وراتبها لم يتخط 2500 جنيه، في حين أن هناك موظفين فى قطاعات أخرى، مثل البترول والقضاة، وغيرها من القطاعات التى يحصل موظفيها على رواتب خرافية، مقارنة بها وبموظفين فى قطاعات أخرى، على الرغم من أن ارتفاع الأسعار يؤثر على كافة الموظفين وليس قطاع دون الآخر مطالبة بالمساواة بقدر المستطاع وتقليل نسبة التفاوت لتحقيق العدالة الاجتماعية.

قال حسن عبد الله، الموظف بوزارة الصحة، تعليقاً على صرف علاوة الغلاء والعلاوة الدورية، بداية من يوليو المقبل: «اللى يجى منهم .. هى كدا ولا كدا المرتب مبيقضيش مصاريف البيت وبضطر اشتغل بعد الضهر فأى مبلغ هايجى منهم مش هايفرق كلها ملاليم».

وفى ذات السياق أكد إبراهيم الغيطاني، الخبير الاقتصادي أن قيمة العلاوة ليست علاج للرواتب الموظفين، نظراً لأن الدخل الحقيقى للموظف تقلص بشكل كبير بسبب إرتفاع الأسعار وارتفاع نسبة التضخم التى وصلت إلى 32% خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه.
 
وأضاف «الغيطاني» فى تصريح خاص لـ «صوت الأمة» أن توقيت صرف العلاوة يجبر الموظفين، على عدم الشعور بها لأنها تتزامن مع ارتفاع سعر الوقود والكهرباء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق