الباعة الجائلون.. «صداع» في رأس محافظ القاهرة فشل في تسكينه
الجمعة، 02 يونيو 2017 11:43 ص
أبدى الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة السابق، اهتمامه الشديد بالبدء في إنشاء سوق جديد يضم بائعي سوق التونسي بحي الخليفة، بعدما توالت الحرائق على السوق القديم لعدم وجود عناصر الأمن والسلامة، وبالفعل تم اختيار الأرض والبدء فى انشاءها، واهتم من بعده اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة، وأجرى عدة جولات ميدانية للأرض ومتابعة بدء التنفيذ، وعلى الرغم من تلك الخطوات التى بدأت منذ أكثر من عام ونصف، إلا أن المحافظ الحالي المهندس عاطف عبدالحميد، لم يُعلن عن تنفيذ أي نسب بالمشروع، فمنذ توليه المنصب لم يُجري جولة واحدة للسوق لمتابعة أعماله الإنشائية.
كما مر عامان على نقل الباعة الجائلين من عدد من شوارع وسط البلد ورمسيس والشوارع المؤدية إلى الميدان، إلى سوقي التُرجمان وأحمد حلمي بالتنسيق مع قوات الأمن، وتم منعهم منعًا باتًا من الإقتراب بأي شكل من هذه الشوارع، فلم ينقضي أكثر من عام واحد فقط حتى عاد الباعة الجائلين بشوارع عبد الخالق ثروت وميادين التحرير، ورمسيس، والعتبة مرة أخرى، وعادت السيارات للوقوف صف ثان بعد أن كان ذلك في عهد المحافظ السابق جلال السعيد جريمة لا يمكن السماح عليها بسهولة.
وفي الوقت الذي كلفت فيه محافظة القاهرة الدولة مبالغ طائلة، لإنشاء الأسواق الحضارية الجديدة، مثل «الترجمان وأحمد حلمي»، أصبح مصيرهما مجهولاً في عهد المحافظ الحالي، بعدما تجاهل إعمارهما بالباعة الجائلين خلال كل مؤتمراته ولقاءته الصحفية، وكلف رؤساء الأحياء باختيار ساحات للباعة الجائلين بكل حي، على أن يكون مكان هذه الساحات قريب من الشوارع العمومية ومرغوب فيه من قبل البائعين.
من جانب آخر، عكست الحالة المُتدنية للأماكن التراثية والمساجد الأثرية والأبنية الثقافية القديمة، ضعف التنسيق بين محافظة القاهرة ووزارت الأوقاف والثقافة والآثار، وخاصة بحيى وسط القاهرة والخليفة، باعتبارهما يضمان أكبر عدد من الأماكن والمساجد والأسبلة الأثرية، حيث انتشرت القمامة بمحيط المساجد الكُبرى بشارع الغورية، وتحول قصر الغورى من صرح ثقافى وأثرى يقصده الناس من كل بقاع العالم إلى مكان يحيط به الباعة الجائلين ويشوه معالمه بقايا كوبرى مشاة الأزهر.
اقرأ أيضا:
نائب محافظ القاهرة يعلن تطوير ميداني «الساعة» بمدينة نصر و «شجرة مريم» بالمطرية