كيف يؤثر انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ على علاقته بالمجتمع الدولي؟
الجمعة، 02 يونيو 2017 12:23 ص
اثار قرار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخي، جدلًا واسعًا في الأوساط العالمية والدولية.
وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إن واشنطن، عازمة على التفاوض حول اتفاق جديد للمناخ، متابعًا «اعتبارا من اليوم، ستكف الولايات المتحدة، عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس، ولن تلتزم القيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا».
وتنص قواعد الأمم المتحدة للاتفاقية المبرمة عام 2015، والتى تسعى لتحويل الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفورى خلال هذا القرن، على ضرورة انتظار واشنطن رسميا حتى نوفمبر 2020 قبل الانسحاب من الاتفاقية، وبهذا القرار سيكون ترامب ضغط فترة الإجراءات الشكلية إلى عام واحد.
وجمعت الاتفاقية التي انسحب منها ترامب للمرة الأولى معظم دول العالم في اتفاقية واحدة لتخفيف آثار التغير المناخي، وقد وقع على الاتفاقية 195 دولة من بين الـ 197 بلدا الأعضاء في مجموعة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بغياب سوريا ونيكاراغوا.
وباقدام ترامب على الانسحاب من اتفاقية باريس فذلك يدخله فى مرحلة رمادية قانونية حتى الانتخابات الأمريكية المقبلة فى 2020، وقال دانييل بودانسكى استاذ القانون فى جامعة ولاية أريزونا إنه فى أسوأ الأحوال «ستصعب الولايات المتحدة تبنى قواعد اتفاقية باريس».
والانسحاب الأمريكي من الاتفاقية سيشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرًا على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك اوباما، ابرز مهندسيه، وأضاف بودانسكي أن الانسحاب من الاتفاقية «سيضر بعلاقاتنا مع حلفائنا (لكن) البقاء وإعاقة الأمور سيكون أكثر ضررا، ووعد ترامب بتشجيع قطاع الفحم على حساب أنواع الوقود المتجدد الأخرى».
وندد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ والذي كان أوباما وقعه.
وقال اوباما في بيان: «اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، ولكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل أنا واثق بان دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من اجل الأجيال المقبلة».
واعتبر ميت رومني المرشح الجمهوري السابق للبيت الابيض في 2012 ان القرار الذي سيعلنه ترامب ستكون له تداعيات بعيدة المدى وقال «الأمر أيضا يتعلق بمكانه أميركا كقائد عالمي».