سلطة باذنجان «الأزعر والكاشف» تتحدى داعش في العريش (صور)

«أهل سيناء هم أهل الكرم والجدعنة»..هكذا بدأ الحاج محمد الأزعر، حديثه مع  «صوت الأمة»، وهو يقلب حبات الباذنجان على النار بعد نضج الجزء السفلي منه، استعدادًا لتجهيزها ليتحول بإضافات بسيطة إلى «سلطة الباذنجان»، الشهيرة التي يقوم الأزعر وصديقه الحاج صالح الكاشف بالتبرع بها لأهالي العريش، طوال أيام شهر رمضان المبارك.

 

وسط منطقة خالية خلف مديرية التربية والتعليم، بحي ضاحية الجيش بمحافظة شمال سيناء، يتخذ الصديقان الحاج محمد الأزعر، والحاج صالح الكاشف موضعا سنويًا لإشعال النيران و شواء كمية كبيرة من الباذنجان لعمل سلطة باذنجان أو ما تعرف بوجبة «بابا غنوج»، والمكونة من الباذنجان المشوي والفلفل العرايشي، والليمون لتقديمها إلى المواطنين كهدية طوال شهر رمضان

يقول الأزعر:  «دي عادة سنوية بنعملها بصفة يومية خلال شهر رمضان ، وتقريبا بقالنا 20سنة بنعملها خدمة لأهلنا وحبايبنا في حي الضاحية والأحياء المجاورة وربنا بيطرح لنا البركة وكل يوم بنشوف وجوه جديدة ، جايين ياخدوا نصيبهم من سلطة الباذنجان».

 

 

ويضيف الحاج محمد الأزعر: «البداية كانت وإحنا في عمر الشباب قبل 20 سنة اجتمعت أنا وصديقي صالح الكاشف، وصديق المرحوم  حمودة ذكري ، اجتمعنا بحي الضاحية قبل الإفطار واشترينا باذنجان وولعنا نار جنب العمارة وشوينا وعملنا سلطة وبعض جيرانا تذوقوها وأعجبتهم، ومن هنا جاءت لنا الفكرة بشراء كميات كبيرة ونقوم بشويها وتجهيزها وتوزيعها على الناس».

 

 

ويتابع الحاج صالح الكاشف: «رغم ارتفاع أسعار الباذنجان، لكننا مستمرين في العادة الحلوة لأن الناس بيحبوها وبينتظروها عادة كل سنة»،

 

وأضاف الكاشف :«بنشتري الباذنجان وبنشوية بمساعدة شباب وأطفال من الحي ، وبنعمل منه سلطة بكميات كبيرة، ونوزعها مجانًا على كل الناس» .

 

 

ياسر الأزعر، أحد الشباب العاملين بسلطة الباذنجان يقول : «من وإنا صغير كنت بشوف والدي الحاج محمد الأزعر بشوي الباذنجان، وأصحابه وكنت أساعدهم أنا وزمايلي نجيب لهم الحطب ونساعد في تقشير الباذنجان بعد شويه وبعد التجهيز، نوزع السلطة على بيوت الجيران اللي حوالينا» .

 

 

ويقول أحمد الكاشف:  «سلطة الباذنجان هي الحاجة اللي بجد بتحسسنا بشهر رمضان..ربنا ما يقطعها عادة يارب ، ربنا يخلي لينا ،أبويا الحاج صالح ، وعمي الحاج محمد الأزعر ، ويارب دايما متجمعين فالخير و ربنا ميقطعلنا عادة يارب».