عزة.. الممرضة التي «غار» عليها زوجها من الكهرباء
الجمعة، 02 يونيو 2017 12:29 ص
وقفت تنظر يمينآ ويسارآ لتدخل قاعة المحكمة الموقرة حتى لا يتعرف عليها الأهل والجيران.. كانت متوترة خائفة لا تعرف من أين تبدأ خطوتها الأولى.
استقرت أقدامها، أمام إحدى قاعات محكمة «زنانيري».. وجلست عزة، وبدأت تتهرب من أنظار المحيطين بها، لكي لا تصبح محط أنظار الجميع، وما بين الأصوات العالية وسيل الدموع الذي لا يتوقف، تكتم أنفاسها تارة وتنظر حولها تارة أخرى، أملًا في ألا يلحظها أحد من معارفها .
تروي «عزة. ع» 25 عاما، تعمل ممرضة، قصة زواجها التى لم تستمر أكثر من 70 يوما، بسبب زوج بخيل، يملأه الشك.
وقالت: «تحملت بخل زوجي الذي وصل إلى حد جلوسنا في الظلام، لتوفير الكهرباء، وكنت أعمل ممرضة، وتركت العمل تلبيه لرغبته بعد الزواج».
وتضيف إن زوجها تحول إلى شخص لا تعرفه من قبل، فقد كان يبخل عليها حتى بالجلوس فى النور، وكان يشك فى كل خطوة تخطوها، أو تصرف تقوم به، حتى أنه كان يشك في أنها تسرق أمواله.
وتحكى «عزة»: «زوجي (ناصر .س) يعمل مدرس وكان يغلق النور ليل ونهار خوفا من ارتفاع فاتورة الكهرباء.. 70 يوم مفيش لمبة واحده تنور في الشقة أكتر من ساعة وبعدها نفضل جالسين في البلكونة شوية وعلى نور ربنا شوية».
وتضيف: «كنت في البداية باخد الموضوع بضحك وتوقعت منه أنه يمزح ولكن أكتشفت أنه بخيل بطريقة لا يتحملها بشر ولأن فترة الخطوبة لم تستمر أكثر من 20 يوما لم أكتشف أنه بخيل ولا كريم.. تزوجته عن طريق أحد جيراني الذي ظل يمدح فيه وفي عائلتة لأنه من عائلة معروفة وميسور الحال، و أثناء الخطوبة لم يتأخر في أي شئ أطلبه، لكن لم يستمر ذلك طويلا».
عزة تقول إنها واجهت اتهامات من زوجها بأنها مبذرة، حتى فى أبسط الاشياء، لكنها لم تتحمل كثيراً فقررت أن تترك له المنزل بعد زواج لم يستمر سوى 70 يوما.
تدخلت الاسرة لمحاولة الاصلاح ولم الشمل بين الزوجين، خاصة وأن عزة كانت تحمل فى أحشائها طفلا، لكن باءت كل المحاولات بالفشل إذ إن عزة أصرت على الطلاق، غير أن الزوج رفض طلبها.
دخلت عزة غرفتها وأغلقت بابها، ولم تتحدث مع أحد فترة طويلة حتى أنها عانت من اكتئاب شديد، لكن مع مرور الوقت وبعد تفكير فى الوضع لجأت إلى حيلة أخرى للتخلص من زوجها «الشحيح».
عرفت عزة الطريق إلى محكمة الأسرة بزنانيري وكانت تلك آخر خطوة تخطوها نحو الخلاص من زوج بخيل، لا يعرف للحياه طعما سوى«غل يديه».
وتقول عبير عبده المحامية، إن الزوجة من حقها إقامة دعوى خلع وفقا لقانون الخلع لعام 2001، الذي أعطها جميع الحقوق، كما أن من حقها إقامة دعوى لكي تسترد حريتها من جحيم زوج بخيل.
وجاء المشهد الأخير ليدفعها نحو التقدم بدعوى خلع، بعدما تعدى عليها زوجها بالضرب محدثًا إصابتها بجرح غائر بالرأس، وكدمات متفرقة بالجسم.
اقرأ أيضا:
حجز دعوى إجراء الكشف النفسي والمخدرات على ضباط الشرطة للتقرير