حزب لولا يبحث عن انطلاقة جديدة فى البرازيل
الخميس، 01 يونيو 2017 11:15 ص
يعقد حزب العمال البرازيلى بزعامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الخميس مؤتمره الوطنى وسط أزمة سياسية كبرى، على أمل أن يتمكن الرئيس السابق ورمز اليسار البرازيلى من تمثيل حزبه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018.
ويتصدر لولا دا سيلفا (71 عاما) الذى ترأس البرازيل بين 2003 و2010 استطلاعات الرأى لنوايا الأصوات، لكنه مستهدف فى خمس قضايا فى إطار فضيحة بتروبراس، قد تفضى إلى إيداعه السجن.
ويعول حزب العمال على شعبية لولا للنهوض من صدمة إقالة الرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011-2016)، التى وضعت حدا لـ13 عاما من حكم يسارى فى البرازيل.
وحل محل الرئيسة السابقة قبل عام نائبها المحافظ ميشال تامر الذى وجد نفسه بعد ذلك فى صلب قضايا كثيرة.
ويواجه تامر الذى يتهمه الناشطون اليساريون بتدبير "انقلاب" ضد روسيف، اتهامات خطيرة بالفساد وبعرقلة سير القضاء، وبات موقعه مهددا.
وفى هذا السياق، يأمل حزب العمال باغتنام المؤتمر المقرر عقده هذا الأسبوع فى برازيليا لتوطيد موقعه وسط هذه العاصفة السياسية.
وقال النائب باولو بيمنتا من تيار "تغيير حزب العمال" الذى يندد بالممارسات السابقة للحزب، متحدثا لوكالة فرانس برس إن "المطلوب هو خصوصا تحديد الخط السياسى الواجب اتباعه، مع طرح ترشيح لولا ومناقشة برنامج اقتصادى طارئ".
وأوضح المحلل فى المعهد البرازيلى للعلوم الاجتماعية فرناندو لاتمان-ويلتمان أن "الحزب يقف عند مفترق طرق، لقد عبر أزمة كبرى تفاقمت مع فضيحة بتروبراس وإقالة ديلما روسيف".
وتابع "الوضع ملتبس، حيث أن الحزب فى وسط أزمة هوية، لكنه يمتلك ورقة سياسية كبرى تتمثل فى شخص لولا".
وكانت شعبية لولا بمستوى 80% عند مغادرته السلطة، مستفيدا خصوصا من البرامج الاجتماعية الطموحة التى طبقها خلال ولايتيه الرئاسيتين والتى أخرجت ملايين البرازيليين من الفقر.
وأفاد استطلاع للرأى نشر نتائجه معهد "داتا فولها" فى نيسان/أبريل، أن لولا يحظى بـ30% من نوايا الأصوات فى الدورة الأولى، وأن مرشحين اثنين فقط يمكنهما هزمه فى الدورة الثانية بهامش ضيق.
لكن الاستطلاع نفسه أظهر أنه إن كان لولا لا يزال يحتفظ بشعبيته، إلا أنه من الشخصيات التى تثير أكثر قدر من الرفض بين البرازيليين.