ليبيا.. العامل المشترك في حوادث سوسة وبرلين ومانشتر والمنيا

الأربعاء، 31 مايو 2017 06:24 م
ليبيا.. العامل المشترك في حوادث سوسة وبرلين ومانشتر والمنيا
داعش ليبيا - ارشيفيه
مرفت رياض

رابط جمع عدة حوادث إرهابية مختلفة في أماكن متفرقة من العالم ألا وهي، «سوسه وبرلين ومانشستر والمنيا»، هذا الرابط يتمثل في أن التخطيط لهم جميعا كان في ليبيا، فقد أصبح هذا البلد مؤخرًا مقصدًا للعناصر تنظيم داعش، وذلك بسبب تعرض التنظيم لخسائر كبيرة في سوريا والعراق.

كان الحادث الأول في يونيو عام 2015 بتونس عندما فتح «صفي الدين رزقي» النيران على مجموعةٍ من السياح في أحد الشواطىء الخاصة بمنتجع سياحي في مدينة سوسة التونسية، لتنتهي العملية بسقوط 38 شخصًا.
 
بعد أن تدرب صفي في أحد المعسكرات التدريبية التابعة لداعش بمدينة صبراته بليبيا، لمدة خمسة أشهر نفذ الحادث ليصيب هؤلاء السياح بسوسة.
 
الحادث الثاني نفذ في ديسمبر عام 2016 ببرلين ، عندما قام قائد شاحنة يدعى «أنيس عامري» بدهس مجموعة أشخاص داخل إحدى أسواق الكريسماس بمدينة برلين ليؤدي لمقتل 12 شخصاً وإصابة  50 آخرون.
 
وقالت السلطات الألمانية، إنَّها بعد أن تفحَّصت هاتف أنيس عامري وجدت أرقام تواصل معها أنيس من ليبيا من خلال تطبيق سري على الهاتف، وإنَّ بعضًا من أقارب رفيق أنيس عامري في السكن انضموا لداعش في سوريا والعراق وليبيا.
 
فقامت القوات الجوية الأمريكية بتنفيذ غارة جوية في منتصف يناير من هذا العام على معسكر تابع لتنظيم داعش غرب مدينة سرت الليبية، وأعلنت في مؤتمر صحفي بعد العملية أنها فجرت هذا المعسكر لأن له علاقة بحادث برلين. 
 
ثم جاء سلمان العبيدي الليبي الأصل ليفجر نفسه في حادث مدينة  مانشستر البريطانية، الذي أدى لمقتل 22 شخصا، بعد عودته من ليبيا بيوم واحد.
 
وبعد تنفيذ حادثة مانشستر بيومين قُبض على «هاشم عابدي» شقيق سالمان الأصغر في طرابلس، فقد اشتبهت فيه السلطات أنّه جاء إلى ليبيا كي يتدرَّب على تنفيذ عملية مسلحة أخرى.
 
وبعد القبض عليه اعترف بهذه التهم كما اعتراف أنَّ أخيه قدم إلى ليبيا لكي يتدرب على كيفية صناعة القنابل التي استخدمها في تفجير نفسه داخل حفل مانشستر.
 
ثم جاء حادث أتوبيس المنيا بمصر الشهر الجاري ليقتل العشرات من الأقباط المصريين،  فقامت القوات الجوية المصرية، بتوجيه ٦ ضربات دمرت خلالها المركز الرئيسي لمركز شورى المجاهدين بدرنة الليبية، واستهدفت 6 تمركزات للعناصر الإرهابية بليبيا.
 
ويُشجِّع التنظيم الذين يريدون الانضمام إليه من خارج سوريا والعراق أن ينضموا إلى داعش في ليبيا، مما قد يُلهم أنّ ليبيا هي خطة التنظيم القادمة في حالة خسارتهم الموصل والرقة في العراق وسوريا.
 
وساعدت حالة الفوضى السياسية التي تمرّ بها ليبيا إلى نمو «داعش»، خاصة بعد سقوط القذافي وإهمال النظام السياسي لمدينة سرت فأعلن تنظيم داعش في ليبيا السيطرة على مدينة سرت في فبراير 2015، ثم سيطر التنظيم على بعض القرى المجاورة لمدينة سرت بسهولة، مثل مدينة هراوة التي استسلمت لهم. 
 
واختلفت الإحصائيات بتقدير أعداد الداعشيين بليبيا، فقدرتهم الولايات المتحدة من 5 آلاف إلى 6 آلاف داعشي، بينما قدرتهم الأمم المتحدة من آلفان إلى ثلاثة آلاف، أما فرنسا ذكرت أن أعدادهم تقترب من 10 آلاف داعشي بليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة