هل تغضب السعودية وتقصي «قطر» من مجلس التعاون الخليجي؟ (فيديو وصور)
الأربعاء، 31 مايو 2017 03:36 م
دخل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، معركة خاسرة مع السعودية، وكانت زيارة «ترامب» للرياض بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وتدهور العلاقات بينهم، رغم الوساطة التي تجريها الكويت للتوفيق بين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتميم، حيث يجتمع الأخير مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، بحسب الصحف الخليجية، إلا أن هذه المفاوضات ربما تفشل بسبب الحرب المشتعلة بينهم، بسبب إيران.
لم تبادر المملكة العربية السعودية بأي ردود أفعال رسمية حول الحرب الإعلامية الدائرة بشأن الأزمة المتفاقمة بين البلدين، ولم تشفع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للعاصمة القطرية الدوحة ديسمبر الماضي، السقطة التي وقع فيها «حمد بن تميم» بعد الانتهاء من قمة الرياض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اشتدت حدة الخلافات بين البلدين، بعد تأكيد «بن تميم» علي قوة علاقات بلاده بإيران، ودور طهران الإقليمي في المنطقة، وذلك بعد يومين من مشاركته بالقمة «الإسلامية الأميركية» في الرياض، وانتهت بمواجهة «النفوذ الإيراني» بالتعاون مع الولايات المتحدة، وزاد الأمر سوءا عندما قدم أمير قطر التهاني للرئيس الإيراني المنتخب، حسن روحاني، بفوزه برئاسة البلاد لدورة ثانية، التي جرت 19 مايو الجاري، فهل تغضب السعودية وتقصي «قطر» من مجلس التعاون الخليجي؟.
عاشت قطر في عزلة إقليمية خلال مارس عام 2014، لوقوفها ضد الإرادة المصرية، وتمسك الدوحة بالتحريض الدائم ضد مؤسسات الدولة المصرية لاستهداف أبنائها، واضطرت دول مجلس التعاون الخليجي سحب سفراءها من الدوحة، وهو ما أحدث زلزالا في العلاقات الدبلوماسية الخليجية، ولم تلتزم بالاتفاق الموقع في نوفمبر 2013، والذي قضى بكف قطر يدها عن التدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي، فهل يتكرر هذا السيناريو مجددا؟.
مجلس التعاون الخليجي
خسر تميم بن حمد، علاقاته بدول الجوار، بتصرفه الأخير كما يراه كثيرين، ولم يتبق له أي حلفاء سوي إيران، وبالتالي فإن مصالح دول الخليج مهددة، تحت غطاء مجلس التعاون الخليجي الذي يضم الإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت، ومقره في الرياض، وتأسس المجلس عام 1981، بهدف تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات وصولا إلي وحدتها، توثيق الروابط بين الشعوب لدول أعضاء المنظمة.
«تمر دول مجلس التعاون بأزمة حادة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطرا جسيما، ودرء الفتنة يكمن في تغييّر السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية» سلسلة من التغريدات دونها وزير الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، للتعبير عن مخاوفه لانهيار المجلس، مضيفا أن حل الأزمة بين «الشقيق وأشقائه» طريقه الصدق في النوايا، والالتزام بالتعهدات وتغيير السلوك.
فرصة أخيرة للتصالح بين الرياض والدوحة، بوساطة كويتية، حيث سيتوجه أمير قطر إلى الكويت اليوم الأربعاء، ووفقا لما جاء علي وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، فأن الزيارة تتم في أجواء أخوية رمضانية، يقدم فيها التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك لأمير الكويت، ويرجح التطرق إلي الملف الأخير بشأن الأزمة بين الملك سلمان والأمير حمد بن تميم، فأين ستتجه الأمور في حال فشل مفاوضات الكويت، تزامنا مع مخاوف من انهيار مجلس التعاون الخليجي.