الصحة: بدء العمل بمنظومة التعقب الدوائي يونيو 2018
الأربعاء، 31 مايو 2017 02:14 مكتب - هيثم الشرقاوي
أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة في الإدارة المركزية لشئون الصيدلية، عن تطبيق منظومة التعقب الدوائي لكل أطراف الصناعات الدوائية والاستيراد والتوزيع والبيع لمنع تداول الأدوية المهربة والمغشوشة وذلك في يونيو 2018، يأتي ذلك انطلاقا من التزام الدولة بالحفاظ على صحة المواطنين وبناءً على قراري مجلس الوزراء ووزير الصحة.
وأوضحت الدكتورة رشا زيادة رئيس الادارة المركزية لشئون الصيدلية، أن المنظومة الجديدة تعتمد على عملية التتبع والتعقب للدواء من خلال طباعة مصفوفة بيانات (Data Matrix) مميزة لكل عبوة دوائية وتتكون المعلومات المكودة على المصفوفة من 4 أكواد، أولها GTIN وهذا الكود يميز المنتج عالميا وهو عبارة عن رقم محدد يعبر عن المنتج الخاص بشركة ما فى بلد انتاجه، ثانيا Serial Number (الرقم السري) وهذا الرقم يتم انتاجه داخليا بواسطة المنتج نفسه ولا يتدخل نظام التعقب في تكوينه، فهو إما رقم عشوائي أو تسلسلى ، ثالثاً تاريخ إنتهاء الصلاحية وأخيرا رقم التشغيلة.
وأضافت رئيس الادارة المركزية لشئون الصيدلية، أن وجود الكودين GTIN و Serial Number معا يعد المميز الرئيسي لكل عبوة دوائية داخل كل تشغيلة فضلا عن تمييزها عن بقية التشغيلات والمنتجات الأخرى لنفس المصنع أو المصانع الأخرى بالسوق المحلي، لافتة إلى أنه يتم تعريف كل منشأة لها حق التعامل في الدواء سواء مصنع أو مستورد أو موزع أو صيدلية أو مستشفى من خلال إعطاءها رقم GLN Global Location Numbe (رقم سري وكود تعريفي) وذلك لتعريفه على التطبيق ويكون لكل منها حساب خاص على البرنامج يمكن من خلاله التحكم في موقف الأدوية التابعة للمنشأة من حيث إخطار البيع والاستلام لنقل ملكيتها من وإلى المنشأة.
وأكدت رئيس الادارة المركزية لشئون الصيدلية، أنه لا يمكن التصرف في أي عبوة دوائية لأي منشأة تتعامل في الدواء بدون أن يكون ملكية العبوة مسجل على برنامج التعقب التابعة لها ، وبالتالي يمنع النقل غير القانوني للعبوات بين المنشآت مثل المخازن والصيدليات والمستشفيات، والتصرف في الدواء بدون اكتمال عملية بيع واستلام الدواء من كلا الطرفين لنقل ملكية العبوة إلى المنشأة النهائية صاحبة المستحضر، فضلا عن إرسال الإخطارات المختلفة اليكترونيا (تصنيع، بيع، شراء) من خلال برامج الإدارة عند جميع الأطراف المعنية إلى نظام التعقب المركزي.
وأردفت «زيادة»، أنه لتسهيل عملية التعقب الدوائى يتم ربط كل عبوة دواء وعبوات التغليف والشحن المختلفة مثل الكرتونة والباليت والحاوية التي يتم النقل والشحن من خلالها بحيث تكون كل كرتونة دواء تحمل كودا يحتوي على أكواد العبوات الدوائية بداخلها، والباليتات تحتوى أكواد الكراتين التي تحتويها، والحاوية تحتوي على أكواد الباليتات التي تحتويها وذلك لتسهيل عملية النقل والشحن ومتابعة خط سير العبوة الدوائية بأبسط الطرق دون الحاجة لقراءة كود العبوة منفردا، حيث يتم نقل ملف إليكتروني يحتوي كافة الأكواد الموجودة في العبوة الأكبر.
وفي حالة الاستيراد من دول أجنبية، يلتزم المستورد بطباعة مصفوفة البيانات على العبوات الدوائية، إما لدى المورِّد قبل توريدها أو بالتعاقد مع شركات تغليف محلية تتخصص في طباعة هذه البيانات للشركة صاحبة المستحضر.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الصحة والسكان على تصحيح كافة أشكال التعاملات الدوائية غير المنتظمة، التي أدت في الفترات السابقة إلى تهريب وتخزين المستحضرات الدوائية والإتجار بآلام المواطنين، الذي يتم الحد منه بالتعاون مع جهات الدولة المعنية من خلال الحملات التفتيشية لضبط العديد من الأدوية المهربة والمغشوشة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
موضوعات متعلقة