مصطفى الفقي: مكرم عبيد نجح فى الانتخابات لأن المواطنة كانت أهم وقتها

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هواة التطرف اختلط عليهم الأمر، وتصوروا أن الأمية في الدعوة الإسلامية، تعني اللاوطن، وذلك على عكس ما أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم لا يفهمون الإسلام بحق، لأن ديننا علمنا كيف يرتبط المؤمن بوطنه.

وأضاف «الفقي» في كلمته بـ«ملتقى الفكر الإسلامي»، أن هناك فئة من الجماعات الضالة، التي تريد أن توظف الدين لمصالحها فهي تخالف القانون وتفرض نفسها على الناس حتى لو كان الناس كارهين لهم، مشددًا على أنه على الجميع الحفاظ على الأبناء من الانسياق وراء المجهول، لأنها تغتال الدعوة اغتيالًا، ومن ثم يجب أن يكون الرفض لهم شعبي قبل أي رفض آخر.

وأكد «الفقي» أن الأقباط كانوا لا يمثلون سوى 5%، ورغم ذلك نجح مكرم عبيد فى الإنتخابات وترأس حزب الوفد لأن مصر وقتها كانت لا تعرف سوى مفهوم المواطنة، ونحن كنا نقدر المواطنة، ولا نلتفت لاختلاف الأديان ولا نصنف الناس ولا نفرق بينهم وكنا نتصدى للعدوان الخارجي والآن نتعامل مع بعضا ضد الإرهاب، متسائلا عن حادث اختطاف الأطفال وهو ليس لهم ذنب سوى انهم غير مسلمين.

وأوضح أن المواطنة ليست مفاضلة ولكن هي مساواة بين الناس، لأنهم جميعا ينتمون إلى وطن واحد والجميع حارب من أجله تحت راية الإيمان بقدر وأهمية الوطن.

اقرأ أيضا:

عمر هاشم: مصر بلد التسامح.. ووزير الأوقاف: خذوا العلم من أهله