من يحسم المنافسة الساخنة على رئاسة جامعة القاهرة؟ (تقرير)

الثلاثاء، 30 مايو 2017 10:17 م
من يحسم المنافسة الساخنة على رئاسة جامعة القاهرة؟ (تقرير)
جامعة القاهرة
ابراهيم محمد

60 يومًا، هي المدة القانونية المتبقية لرئاسة الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، حيث من المقرر أن تنتهي ولايته رسميًا في 31 يوليو المقبل، وتنتظر الجامعة الرئيس الـ 28 للولاية الجديدة، حيث تشهد المنافسة صراع بين 3 مرشحين للمنصب، اثنين نواب والثالث عميد معهد الأورام.

اختارت لجنة اختيار القيادات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات، الثلاثة أسماء النهائية لعرضها على وزير التعليم العالي، ومن ثم إرسالها للجهات المعنية، واعتماد اسم رئيس الجامعة الجديد، لتصديق رئيس الجمهورية، وضمت القائمة كل من الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عمرو عدلي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد لطيف، عميد معهد الأورام، في القائمة النهائية لمرشحي رئاسة جامعة القاهرة، وأرجعت اللجنة اختيار الثلاثة المرشحين للمنصب لعدة معايير.

في السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي، أن معايير اختيار سالفي الذكر موحدة، وأن برامجهم وسيرتهم الذاتية قوية، ولكن علاقات المرشحين تلعب دورًا مهما في الاختيار أيضا.

قال المصدر لـ«صوت الأمة»، إنه بالعودة بالزمن إلى الوراء سنجد أن الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، كان يعمل مستشارًا ثقافيًا بالسعودية بأجر مادي كبير إلا أنه فضل العودة إلى مصر ليصبح نائبا لرئيس جامعة القاهرة ردا للجميل، فيما اتخذ النائبين الآخرين  قرابة 3 أشهر، للموافقة على أوراق ترشحهم لمنصب نائب رئيس الجامعة، لافتا إلى أنه يتمتع بثقل علمي وأكاديمي لدى بعض الجهات المعنية، وهناك تثمين لدروه يرجح كفته.

وأضاف المصدر، أن الدكتور محمد لطيف، مدعوم من أحد رؤساء الجامعة السابقين، ووزير أسبق للتعليم العالي، وأن له علاقات قوية لدى أحد الجهات، ترجح كفته هو الآخر مثل «الخشت»، فيما يدعم «عدلي» رئيس الجامعة الحالي الدكتور جابر جاد نصار.

في سياق متصل، اعتذر الدكتور حسام بدراوي، عضو لجنة اختيار القيادات المرشحة من مجلس الجامعة، عن استكمال مهامه باللجنة، وذلك لوجود صلة قرابه تجمعه مع أحد المرشحين وخاصة بالقائمة النهائية، وتم إدخال الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية ونائب رئيس الجامعة الأسبق، العضو الاحتياطي بديلاً عنه، وفقًا للقانون.

حول السير الذاتية  للمرشحين الثلاثة، فيعرف عن الدكتور محمد عثمان الخشت بأنه محمد عثمان الخشت، مفكر عربي، وأستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب - جامعة القاهرة، ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، يتميز في مؤلفاته بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي والمنهج العقلي والإيمان، له قرابة 21 بحثًا باللغة العربية والإنجليزية منشورة عربيًا ودوليًا، وكذلك قرابة 57 كتابًا منشور في دور نشر كبرى محلية وإقليمية، بالإضافة إلى الإشراف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث العلمية في فلسفة الدين وفلسفة السياسة، ومشاركة في أكثر من 25 مؤتمر محلي ودولي.

أما عن الدكتور عمرو عدلي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، فهو حاصل  على درجتى بكالوريوس و ماجستير هندسة القوى الكهربية من جامعة القاهرة فى أعوام 1984 و 1987، وحصل على درجة دكتوراه الفلسفة فى الهندسة الكهربية من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1992، وفي الفترة من 1993 إلى عام 1994 عمل كخبير تصميم فى إحدى الجهات الصناعية بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي الفترة 2012-2014 عين وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحوث، كما حصل الدكتور عمرو عدلى على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التشجيعية و جائزة مؤسسة شومان للباحثين العرب لعام 2002 وجائزة الدولة للتفوق العلمى لعام 2006 وزمالة جمعية مهندسى الكهرباء و الإلكترونيات الأمريكية.

أما عن الدكتور محمد لطيف، عميد معهد الأورام، فأبرز من يعرف بالسيرة الذاتية  له بأنه تخرج في جامعة القاهرة، كلية الطب عام 1988، وحصل على درجة الماجستير في علم الأورام عام 1992، وعمل في مستشفى ماونت فيرنون في لندن، المملكة المتحدة، في الفترة بين عامي 1997 و 1999، وهذا المستشفى هو واحد من أكبر مراكز السرطان المعروفة في أوروبا،  بينما كان يعمل في المملكة المتحدة تدرب في مختبر جراي لاب، ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم الأورام الإشعاعي.

وكان قد قال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، إن ما تم من إنجازات بالجامعة على أرض الواقع خلال الفترة الماضية، هو عمل مؤسسي شارك فيه عمداء الكليات، والأساتذة والعاملين، والطلاب، والمجتمع، إلى جانب دعم الدولة للجامعة، مما كان له الأثر الإيجابى لدى المجتمع والطلاب.

وأكد «نصار» دعمه لرئيس الجامعة القادم، والذي سيتم اختياره من بين أحد المرشحين، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة اسم كبير، يجب المحافظة عليه وأن تتكاتف كافة جهود الأساتذة من أجل الحفاظ على مكانة الجامعة.

 

اقرأ أيضا: 

«المبشرون بكرسي جابر نصار».. أبرز 3 مرشحين لرئاسة جامعة القاهرة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق