ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة : كل الأديان السماوية حرمت سفك الدماء

الثلاثاء، 30 مايو 2017 01:42 م
 ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة : كل الأديان السماوية حرمت سفك الدماء
ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة
كتبت منال القاضي

ناقش ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة،  الذي تم عقده بمركز التعليم المدني بالجزيرة مساء  أمس الاثنين، خلال حلقته الثالثة موضوع  «منظومة الأخلاق والهوية المصرية»، بمشاركة  ووزارة الشباب والرياضة، والهيئة الوطنية للإعلام، من أجل الإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكروالتي حاضر فيها الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية، والدكتور  أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع ، والدكتور حسن خليل، الباحث بمشيخة الأزهر الشريف ، والدكتورة منى شوقي، استشاري علم النفس الإيجابي ، بحضور عدد كبير  من قيادات وزارة الشباب والرياضة ، وأئمة الأوقاف وهي الجلسة التي قدمها الإعلامي علاء بسيوني .

وفي كلمته أكد أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع أن مصر بتكوينها الفريد تمثل شخصية لا نظير لها في العالم , وهناك خصائص ثابتة للشخصية المصرية أهمها : الاستمرار عبر التاريخ ، والقدرة الشديدة على الهضم والتكيف مع كل الحضارات التي طرأت عليها، والتعايش مع كافة المتغيرات ، موضحًا أن العمق التاريخي منح الشخصية المصرية القدرة على الصبر والتجانس الشديد في العادات والتقاليد بين أفراد المجتمع على اختلاف أديانهم ، فلا يوجد تباين في سمت الحياة ، وهناك مشترك عام في مختلف التصرفات ، وهذا جعل التدين المصري يتميز بالتسامح والحب والسلام ، وهذا هو التدين السمح ، وهو متأثر بالبيئة السهلة المحيطة بنا ، فنهر النيل والسهول والحدائق قد انطبعت على أخلاق المصريين.

ومن جانبه أكد  محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية: أن المجتمع المصري على امتداد تاريخه قائم على أسس منها الجوار السمح فالجميع يتعاملون بالحسنى، وهو مجتمع قادر على معالجة مشكلاته بنفسه دون اللجوء إلى السلطة .

وأشار إلى أن هناك مشكلة ظهرت على السطح وهي الانفصام بين الدين والسلوك ، فنحن نعلم أن الدين يصنع الثقافة ، والثقافة تصنع التدين، فالدين علاقة مباشرة مع الله تنعكس على منظومة الأخلاق والدفاع عن الأرض والوطن والعرض ، لكن كل ذلك يتلاشى نتيجة تدين مغلوط بسبب الجماعات المتطرفة يتسبب في الهدم وعدم الاستقرار ، فنحن نحتاج إلى تطور في الخطاب الديني ، وهو أمر بالغ الأهمية.

ومن ناحيتها أكدت  منى شوقي، استشاري علم النفس الإيجابي، أن القيم والأخلاق موجودة في العقل اللاوعي الذي يمثل 95 بالمائة من العقل ، والتراكم والتكرارهو الذي يصنع اللاوعي وهو بدوره يصنع القيم والمبادئ ومنها تكون الشخصية ، فلا بد أن نهتم بالعقل اللاوعي عند الأطفال بصفة خاصة.

وأوضحت: أن الدين لا يتغير ولكن هناك تغير في الخطاب الديني ، لذلك هنالك أفكار تربي الكراهية والحرب بين الأديان، بسبب خطاب ديني خاطئ يتم نشره عن طريق فئة ضالة تحاول زراعته داخل العقل اللاوعي للشباب والناشئة والأطفال.

وأضاف  حسن خليل، الباحث بمشيخة الأزهر الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عاش في مكة والمدينة، ومعه أصناف متعددة من الناس ولم يكفر أحدًا ، مستشهدًا بقول الله عز وجل: «لكم دينكم ولي دين» وقوله تعالى : «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة».

كما أوضح: أن الخطاب الديني يقوم على مرتكزات ثلاثة  المخاطِب ، والمخاطَب, والخطاب ، مؤكدًا: أن ما قاله العلماء والمفكرون في عصر من العصور قد لا يناسب عصرًا آخر ، وما كان حرامًا أو محذورًا في عصر قد لا يعد حرامًا أو محذورًا في عصر آخر، مشيرا إلى أن الدين سماوي لا تغيير فيه ، بينما التراث هو فهم العلماء يتغير طبقا لمقتضيات العصر، كما أوضح أن كل الأديان السماوية دعت إلى عصمة دم الإنسان والحفاظ عليه وهذا يتطلب من العلماء خطابًا دينيًا سمحًا لا يُحرض على قتل إنسان أو إهدار كرامته.

18-6
 
 
5-3
 
 
18-6
 
 
24
 
 

 

اقرا ايضا :

وصول وزير الأوقاف إلى مقر "الأعلى للشئون الإسلامية" لحضور ملتقى الفكر الإسلامي

مستنكراً العمليات الإرهابية.. وزير الأوقاف: دين الإسلام يدعو إلى صناعة الحياة.. لا الموت

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة