«المندي».. الوجبة المفضلة لأهالي العريش في رمضان (صور)

 

تعد وجبة «المندي» أكلة عرايشية بامتياز، ومن أهم الوجبات التي يحرص العرايشية على تناولها في إفطار شهر رمضان المبارك، والوجبة المفضلة للعزائم والولائم الرمضانية التي يلتف حولها الأهل والأصدقاء والأحبة في مدينة العريش بشمال سيناء.

 

وتصنع وجبة المندي من الدجاج واللحوم، إلا أن المفضل لدى العرايشية هو مندي الدجاج لكونه الأقل سعر والأسرع في النضج، حيث لا تستغرق عملية نضجه وتقديمه أكثر من ساعة واحدة فوق حرارة النار.

ويعد «أبو شهد» أشهر طاهي المندي العرايشي بمدينة العريش ويجهزه داخل فناء منزلة بمدينة العريش، والذي يتحول إلى قبلة للعرايشية خلال شهر رمضان المبارك ، لشراء المندي والتواصي الخاصة بالعزائم والولائم.

 

ويقول أبو شهد، إن المندي هي وجبة العرايشية المفضلة في شهر رمضان لكونها مشوية وخفيفة على المعدة ويتم طهيها بطريقة سليمة وصحية، وسعرها مناسب بالنسبة لكافة الأسر العرايشية.

 

ويشير إلى أن وجبة المندي يتم طهيها داخل برميل تحت الأرض، حيث يتم وضع برميل حديدي في حفرة تحث سطح الأرض، ثم يتم إشعال النيران المكونة من كتل خشب الأشجار وخاصة الزيتون واللوز وتترك حتى تصفو وتتحول إلى جمر بدون أي دخان.

 

وأضاف أبو شهد: يتم تنظيف الدجاج جيدا ونقعه بالخل والليمون لنحو ساعة ومن ثم يتم تتبيله بالبهارات والبصل لنحو 5 إلى ساعات متواصلة، وبعد ذلك يتم وضع الدجاج داخل دائرة حديدية تسمى الشادوف وتكون عبارة عن طابقين ويتم تثبيتها بثلاثة خطافات على حواف البرميل بحيث تكون الدائرتين وفوقها الدجاج داخل البرميل تماما وعلى مسافة نحو 10 سم من جمر النيران.

 

وقال: بعد وضع الدجاج داخل البرميل يتم تغطيته بصينية من الألمونيوم، وتغطي ببطانية مبللة بالماء وتهال عليها الرمال لإحكام الغلق وعدم تسرب حرارة النيران تماما من داخل البرميل.

 

وأوضح أنه بعد مرور ساعة من الوقت يتم رفع الغطاء عن البرميل والانتظار لعدة دقائق حتى تتم تهويته من وهج النيران ومن ثم يتم إخراج الشادوف المعلق عليه الدجاج وغالبا ما يتسع لنحو 10 إلى 15 دجاجة.

 

وبعد إخراجه من الشادوف يتم تقطيعه ووضعه فوق الأرز أو الفته ويلاش بالمكسرات والبقدونس الأخضر ويقدم الدجاج المندي لجانب السلطة الخضراء وسلطة الطحينة والمخللات والمقبلات بأنواعها.

 

 

 

 

 

 

 

ليلى مراد.. الحب والألم (الحلقة الرابعة)