د. مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية

زواج المسيار و«الويك إند» شرعى.. والسلفيون جهلاء ودجالون

الثلاثاء، 30 مايو 2017 11:30 ص
زواج المسيار و«الويك إند» شرعى.. والسلفيون جهلاء ودجالون
د. مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية
كتبت سحر حسن - تصوير صلاح الرشيدي

 

كعادته أطلق الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية، مجموعة من الآراء الفقهية غير التقليدية والتى ربما تجر عليه كثيرًا من الهجوم، وفى حواره مع «صوت الأمة» أكد عطيه «شرعية» زواج المسيار و«الويك إند» وقال إنهما يمكن أن يكونا من أنجح أنواع الزواج، وأوضح أنه لا تحريم للبدعة فى الإسلام لأنها تعنى الابتكار والتطوير.

«إخوان الأزهر» باعوا أنفسهم بـ «تلاتة أبيض» وممكن يبيعوا دينهم بحفنة دولارات !

البدعة فى الإسلام تعنى الابتكار والاختراع والتطوير 

ووصف عطية السلفيين بالجهلاء والدجالين، وأن الدكتور ياسر برهامى غير مؤهل علميًا، كما وصف «إخوان الأزهر» بأنهم باعوا أنفسهم بالأموال وممكن يبيعوا دينهم بحفنة دولارات.

 كيف يمكن التصدى للفئات المتطرفة التى تشوه الدين الإسلامي؟ 
- العلم أساس كل شيء فى الحياة، وإذا افتقدناه سنخسر جميعًا، يجب على المجتمع ألا يصغى لمن يطلقون على أنفسهم سلفيين، لأنهم «نصابين وجهلاء» بناءً على كلمة العلم الذى يؤكد أنه لا يوجد إنسان على ظهر الأرض إلا ويعتبر سلف، لأنه خلف عن سلف قوة، وإنما أن تخصص جماعة محددة نفسها بهذا اللقب فهو جهل ونصب ودجل على المجتمع، فهناك العديد من المدارس الإسلامية المعتمدة ومنها الشافعية والمالكية والحنابلة والظاهرية والعترية وابن حزم، وكلها مدارس لها معالمها وأسبابها العلمية الواضحة. 
 
 ما تقييمك لإدعاء السلفيين انتسابهم إلى السلف الصالح؟ 
- كلام غريب جدًا تطلقه هذه الجماعة لنشر الدجل فى المجتمع، فهل هم من السلف الصالح وباقى المسلمين من السلف (الوسخ) القذر؟! فإطلاق الأسماء دون رعاية لوجهها العلمى أشد من خطر القنابل على المجتمع، لأن الجماعة تخاطب أمة جاهلة ستصدق بعد ذلك أن هذه الجماعة من السلف، أى من أهل الله والجنة، وأن غيرهم مجرمون وضيعون (لقوهم فى الشارع) وليس لهم هوية حتى يتم تصنيف المجتمع عن جهل، وهذا هو مصدر الخطورة. 
 
هل هذه الجماعة تعد امتدادًا للوهابية المتشددة؟
- الوهابية تنسب إلى محمد بن عبدالوهاب، الذى كانت كل عنايته بقضية التوحيد، فأمسك ما ظاهره الشرك ونسف وقتل كل ما دونه، ولا يصح الحديث عنه إلا من خلال المتخصصين فى الجامعات، وليس من خلال نشر أفكاره بين العامة، حتى لا يُساء استخدامها، ومنها أنه لا تصح الصلاة فى مسجد به ضريح أبدًا، ومن ثم هدم كل الأضرحة الموجودة بالمساجد، ما أدى إلى الحروب على أثر مذهبه المتشدد وتعصبه فيه، بالإضافة إلى تشدده مع من يرتدى من الرجال خاتمًا فى أصبعه فيعتبره كافرا!! فإذا كانت هذه الجماعه التى تطلق على نفسها سلفيين خرجوا من عباءة الوهابيين، فعليهم أن يعلنوا ذلك للمجتمع ولا ينكروه حتى نعرف هويتهم التى ينتمون إليها.
 
ما تقييمك لتحجيمهم السنة النبوية فى الجلباب القصير واللحية الطويلة؟
- الدين ليس محصورًا فى شعر اللحية، فمن ترك لحيته مؤمنًا بالله ورسوله متشبها به فأنعم وأكرم، بشرط أن يكون عنوانًا صادقًا لهذه اللحية التى يأمنه الناس على أموالهم وأعراضهم لكونه ملتحيًا، أما أن يتخذها «ستارة» لأكل مال الناس بالباطل وهو يعلم أنه عندما سئل النبى: أى الإسلام خير؟ قال: إطعام الطعام، ولم يقل إعفاء اللحى!! فلا يجب علينا ترك النصوص والجرى وراء أحداث كما قال الغزالى (رحمه الله) قضوا عمرهم ثم عادوا إلينا بتقصير الثياب والسواك، ولذلك أدعو كل إخوانى فى المجتمع لمواجهة هذه التسمية، كمواجهة الحرب بالعلم والحجة قائلا لمن يطلقون على أنفسهم سلفيين: عيب أن تطلقوا على أنفسكم لقبًا تشتركون فيه مع كل الناس، بل وكل الحيوانات وإلا لحذفنا باب النسب من اللغة العربية، كما أن كلمة سُنى لا تعنى المظاهر الشكلية المنتشرة حاليًا، والتى تمثلها بشكل أساسى اللحية الطويلة، وإنما السمات الحقيقية للسُنية تندرج فى المعانى السامية لسلوك الإسلام، فالسُنى هو من ينشر السلام والابتسام ولا يكون متكلفًا بين إخوانه ويسأل عن الجيران ويزور المرضى ويرحم الصغير ويعطف على المسكين ويغيث الملهوف ولم ير إلا مبتسمًا، وهى سنن الحياة وتعاليم الإسلام التى تنسب إلى السنة النبوية الشريفة وليست من خلال اللحية وتجهم المسلم فى وجه أخيه المسلم. 
 
د.-مبروك-عطية-عميد-كلية-الدراسات-الإسلامية-2
 
التشدد والتطرف الفكرى أوصلنا إلى وجود داعش فى معظم الدول العربية، فماذا عن كيفية التصدى لهذا الفكر؟ 
- التطرف الفكرى مثل الجرثومة إذا وجد البيئة الصالحة له نما وترعرع وأصاب وأضر، وإن لم يجد إلا بيئة معقمة ما دخل أبدًا وما استطاع أن يستمر بها، ولذلك فإن ضعف الدول وتفككها بحثًا عن المصالح الشخصية يؤدى إلى فساد كبير جدًا يمكن من خلاله خروج جماعات مثل داعش وغيرها. 
 
ما تقييمك لتمويل هذه الجماعات الإرهابية وما الغرض منه؟ 
- تمويل الإرهاب يأتى من خلال كل من له غرض فى إبادة العالم الإسلامى الذى يتجدد الأمل فى إشراقه من جديد، فنحن أمة لها خصائص مميزة، ولو ضحكنا دقيقة يروح هم سنين، وكل من يدعى أننا متخلفون يعلم قوتنا جيدًا، ولذلك يخططون من أجل القضاء على الأمة الإسلامية، فالإرهاب العالمى وصل بلادنا ويعمل على فترات متباعدة، لعلمهم أننا ننسى ما يمر بنا من مآس وننهض بسرعة، لذلك يستخدمون المتخلفين لتفجير البلد فى الأعياد التى يفرح فيها المسلمون، بما يؤكد أن من يمول الإرهاب هو كل ذى مصلحة لتحطيم جوهر الإسلام، مرة بتفجير القنابل ومرة بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين لبث الفرقة فى المجتمع. 
 
 ما رأيك فى من يحرم الاحتفال بالأعياد والمناسبات التى تدخل السرور على قلب المسلم، ومنهم ياسر برهامى معللا رأيه بأنها بدعة؟
- الجاهل هو من يتعرض للأمور التافهة ويقف عندها، والبرهامى غير مؤهل علميًا، ولذلك يتعرض دائمًا للأمور التافهة، فالبدعة فى الإسلام هى الابتكار والدعوة إلى الاختراع والتجديد وتيسير حياة الناس، وأقول لبرهامى «اتق الله لأن الفتوى لها رجالها وعمر يبذل من أجل الوقوف على أسرارها وليست من أجل إثارة الفتن فى المجتمع». 
 
هل توقف الاجتهاد فى الإسلام؟ 
- البعض من أمثال برهامى يرون أن باب الاجتهاد أغلق وجفت الأقلام، بينما جمهور الفقهاء يرون أن باب الاجتهاد مفتوح إلى يوم تقوم الساعة، بشرط أن يملك المجتهد أدواته العلمية. 
ما زال «الإخوان» يرتعون فى الأزهر بأفكارهم المنحرفة فماذا عن ذلك؟ 
- كل زرعة تسر الناظرين يصيبها بعض العطب والذبول، وبالرغم من عنايتها فالكمال لله وحده والعصمة لرسوله، وإذا كان هناك «إخوان» فى الأزهر فبابهم معروف وهو (الثلاثة أبيض) حيث كانوا محتاجين ماديًا فتم اصطيادهم وأكلوهم «الهُبر» وما خفى كان أعظم، وكلما زاد «المعلوم» كلما زادت فرصتهم فى تغيير دينهم والكفر بالله من أجل حفنة دولارات. 
 
ما الرأى الشرعى فى تعدد أنواع الزواج ومنها المسيار و(الويك إند)؟ 
- لا يوجد فى دين الله مسميات للزواج، غير أنه زواج شرعى تتحقق فيه شروط صحة العقد والنصح، ومن ثم لا يكون فيه أى حرمة، ولكن كيفية اختيار الزوجين لطريقة معيشتهما أمر متروك لهما وليس للفقهاء، وممكن يكون زواج المسيار أو «الويك اند» بالمسميات التى يعرفها المجتمع حاليًا، من أنجح أنواع الزواج حيث يتوفر فيه الهدوء والحب بين الزوجين، مقارنة بالزيجات التى تتم بالشكل المتعارف عليه وبالرغم من ذلك يتم الطلاق بينهما بسرعة كبيرة جدا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق