نوستالجيا رمضان (الحلقة 3).. زكية زكريا
الإثنين، 29 مايو 2017 10:24 ص
موجة هائلة حملت بين طياتها مجموعة كبيرة من برامج المقالب كانت نتاج لرجل واحد كانت لديه شارة البدء، إبراهيم نصر كان هو الرائد في مثل هذا النوع من البرامج، والذي تطور شكله إلى أن وصل لصرف الملايين من أجل إتقانه.
لم يحتج إبراهيم نصر سوى كاميرا واحدة، وباروكة، كي يتقن دوره في هذه الشخصية التي اخترعها من وحي خياله، وترك الأمر بعد ذلك في موهبته وارتجاله الشخصي مع المواطنين كي يُخرِج منهم الضحكات والاندهاش والتوتر حسب الموقف.
«زكية زكريا» كانت باكورة برامج المقالب، بقاموس خاص استخدمه إبراهيم نصر لسنوات وظل محفورًا في ذاكرتنا، نستخدمه في حياتنا اليومية بلا توضيح لأصل "الإفيه" لأنه راسخ في وعينا الجمعي.
هل يحتاج أحد منّا أن يشرح جمل مثل "يا نجاتي انفخ البلالين عشان عيد الميلاد" أو "بخ..لما أقولك بخ تبخ"! هذه الجمل كانت ومازالت طازجة يُعاد استخدامها في الأفلام والمسلسلات وحتى المسرحيات.
تطور الوقت، تكررت الوجوه في المقالب، زادت ملايين انتاجها، ظهر الشر فيها بدعوى "الهزار"، لكننا مازلنا نتذكر بدايات هذه الفئة، على الرغم من بساطتها، إلا أنها كانت الأجمل.