عدد الضربات المصرية لـ«داعش» ليبيا في عهد السيسي

 أكبر رد من الرئيس عبدالفتاح السيسي على ما حدث بالأمس من ضياع وأهدار دم مصري، أن القوات الجوية نفذت 6 طلعات لضرب 6 تمركزات قرب درنة في ليبيا ودمرت المقر الرئيسي لمركز شورى مجاهدي درنة.

وأكدت قناة ليبيا الفضائية، أن سماء مدينة درنة شهدت تحليقا كثيفا لطيران حربي مجهول تبعه استهداف لموقعين في الحجاج، و3 أخرى بالمدخل الغربي، وآخر في البحر مقابل شركة الجبل سابقا.

جاء ذلك بعد قيام مسلحون بالأمس بإطلاق النار على حافلة تقل أقباطا كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا (قرابة 250 كيلومتر جنوب القاهرة)، متسببين بمقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة 26 آخرين بجروح راوحت بين خطيرة ومتوسطة.

وقال السيسي إن مصر لن تتردد أبدا بتوجيه ضربات لأي معسكرات خارجية وداخلية تستهدف مصر بالإرهاب في أي مكان حفاظا على الأمن القومي المصري.

وأشار الرئيس المصري بأصابع الاتهام شرقا نحو ليبيا التي تشهد حالة من الانفلات الأمني، وقال «إنه بعد سقوط النظام الليبي، كنا نعلم أن هناك شر كبير سيأتي لمصر، وكانت القوات تتواجد على الحدود لتأمين البلاد، مضيفًا: خلال العامين الماضيين فقط، حجم العربيات الدفع الرباعي اللي عبرت الحدود لينا في مصر، تقرب من الـ1000 عربية، وخلال الثلاث شهور الماضيين مدمرين تقريبا 300 عربية وكل ده كان جاى يستهدف المصريين وأمننا».

وأكد السيسي : «يجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة، ومصر لن تتردد في ضرب معسكرات الإرهابيين في الداخل والخارج»، مشددا على ضرورة معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتقدم له المال والسلاح والتدريب، رافضا المجاملة أو المصالحة معهم.

ولم تكن هذه الضربة الاولى من قِبل الرئيس المصرى بل وجه من قبل الضربة الجوية التي شنتها القوات المصرية على مناطق بليبيا كرد على ذبح داعش لـ21 قبطيا في ليبيا على وقع إدانات دولية لما أُجمع على تسميته بالعمل الارهابي الذى أسفر عن مقتل 50 عنصرا من داعش بينهم 7 قيادات، إضافة إلى تدمير مقر المحكمة الشرعية في درنة وتصفية عدة أوكار ومخازن للأسلحة والذخيرة للتنظيم الإرهابي، وأكدت مصر استعدادها لتوجيه ضربات جديدة، تستهدف كافة مواقع التنظيم ومواقع لتنظيم أنصار السنة في درنة وسرت، إضافة إلى تصفية معسكرات تدرب الإرهابيين في مصراتة.

والضربات الجوية تمت وفق تنسيق أمني ومعلوماتي بين مصر وليبيا، حيث حددت المخابرات الحربية المصرية مواقع التنظيم والأهداف وصورتها جوا وأقعلت الطائرات والمقاتلات «إف 16» من مطار غرب القاهرة، ثم وصلت إلى مطار مطروح، الذي انطلقت منه إلى الأهداف المطلوبة، حيث ضربت مواقع تنظيم داعش ومخازن السلاح ومواقع للذخيرة إضافة لمزارع كان يتجمع فيها عناصر التنظيم، فضلا عن منطقة تسمى غابة بومسافر، التي تعتبر من أكبر نقاط تمركز الإرهابي.