أوقاف الإسكندرية تدين حادث المنيا الإرهابي بالموعظة الحسنة
الجمعة، 26 مايو 2017 05:43 م
أدان الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها متطرفون استهدفوا حافلة تقل مجموعة من الإخوة المسيحيين بمحافظة المنيا، قائلا: "هؤلاء الخونة خالفوا القيم الدينية والأعراف الإنسانية بإرهابهم للآمنين من أبناءنا وأشقائنا المصريين مستهدفين وحدتنا الوطنية".
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن جميع الأديان السماوية ترفض العنف والإرهاب، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصيمًا لهؤلاء القتلة يوم القيامة، فقد قال: "مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؛ مؤكدًا ثقة المصريين في القيادة السياسية ورجال القوات المسلحة والشرطة، أن يعبروا بمصر إلى بر الأمان.
ووجه الشيخ محمد العجمي، رسالة إلى الإرهابيين قائلاً: "أنتم إلى زوال ومصر وشعبها في رعاية الله؛ دعيًا المولى عز وجل أن يكون معنا في هذه المرحلة الفارقة وأن ينجينا من كيد هؤلاء الكائدين وأن يجعلنا في أمن وأمان".
وقدم العجمي، خالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء، فى الحادث الإجرامي، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل وأن التاريخ شاهد على مر العصور على ترابط المصريين مسلمين ومسيحيين وتصدينا سويا لأعدائنا بالداخل والخارج وترسيخ أسس المواطنة الكاملة.
من جانبهم أكد علماء الأوقاف بالإسكندرية أن شهر رمضان المبارك هو شهر الطاعات والاجتهاد والعمل وصلة الأرحام وكفالة الأيتام وذوى الحاجات والبعد عن الغش والتدليس بكل أشكاله وأنواعه.
جاء ذلك خلال مشاركة علماء الأوقاف بالإسكندرية بقافلة الأوقاف الدعوية بمساجد العامرية تحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.
وقد أدى أئمة ودعاة الاسكندرية خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان ( إستقبال شهر رمضان بالتكافل والتراحم والعمل والبعد عن الغش بكل أنواعه ).
كما أكد أئمة الأوقاف أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم يزِف لأصحابه البشرى بقدومه فيقول: (أتاكُم رَمضانُ، شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، هو شهر العتق والغفران شهر الصبر والمواساة، والتكافل والتراحم والإحسان، شهر التناصر والتعاون، شهر الفتوحات والانتصارات.. هو شهر تُفتح فيه أبواب الجنات، وتُضاعف فيه الحسنات، وتُجاب فيه الدعوات، وتُرفع فيه الدرجات، وتُغفر فيه السيئات.. رمضان، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطِيّات، حيث فرض الله صيامه، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه وقامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
كما أكد دعاة الإسكندرية على أنه من المقاصد التي يرمز إليها هذا الشهر الكريم، إحلال قيم التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع، حتى يُدرك الأغنياء ما يعانيه إخوانهم الفقراء والمحرمون الذين يذوقون ويلاتَ الفقر ومرارةَ الحِرمان وألمَ الجوعِ في سائر الأوقات وطُول العام، فيوجب ذلك تنبيها للنفس وحَثّا لها على مواساتهم والإحسان إليهم.
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على التكافل والتراحم بين جميع أفراد الأمة دون تمييز، وليس في رمضان فحسب، وإنما في سائر العام، قال: (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ).
فديننا دين التكافل والتعاون والتضامن والتراحم، ديننا يدعو إلى البذل والعطاء والتضحية في سبيل إدخال السرور إلى قلوب عامة الناس ومساعدتهم، يقول النبي صلّى الله عليه وسلم:(أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا).
إنها والله لقيم عاليةٌ حَرَصَ عليها ديننا فرغّب فيها وحث عليها، ليَتمَّ التكافل في بناء المجتمع حتى يصبحَ قويا صامدا، وتصبحَ القلوب لينة طاهرة، فالغني يعطف على الفقير، والفقير يحب الغني، والقوي يشد بيد أخيه الضعيف، والضعيف يستنصر بالقوى، مجتمع متماسك متراحم متعاون، تسوده المحبة والرحمة والإخاء.
كما وجه دعاة الأوقاف بالإسكندرية الدعوة للجميع إلى العمل والبعد عن الغش بكل أنواعه فيجب أن نجعل من رمضان بداية وفرصة للتغيير لمن كان مُفرطاً أو متهاونا أو مضيعا للصلاة أو متكاسلا فى عمله فرمضان شهر للعمل والاجتهاد.
اقرأ أيضا..
جنازة شهداء حادث المنيا تخرج من مطرانية ببا ببني سويف