المعارك والغزوات الإسلامية (1-30 معركة الخندق)

السبت، 27 مايو 2017 10:00 ص
المعارك والغزوات الإسلامية (1-30 معركة الخندق)
معارك اسلاميه - ارشيفيه
أمل عبد المنعم

التاريخ الإسلامى حافل بالمعارك والغزوات الإسلامية سواء التى حدثت فى شهر رمضان الكريم أو التي حدثت خلال الشهور الهجرية.

 

صوت الأمة رصدت 30 معركة وغزوة نستعرضها خلال هذا الشهر، نبدأها بمعركة الخندق التي حدثت في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة الموافق 627 للميلاد للدفاع عن المدينة ضد تحالف عدة قوى على المسلمين. سميت المعركة بالخندق بسبب حفر خندق للدفاع عن المدينة.

وصلت إلى النبي محمد (ص) من عيونه في مكة أخبار الحشد العسكري الذي كانت قُريش تحضر له  لمهاجمة المسلمين. عندها جمع النبي محمد (ص) أصحابه للتشاور في استراتيجية مناسبة لصد العدوان المحتمل على المدينة. صدر عن هذا الاجتماع قراراً بالبقاء في المدينة والدفاع عنها من الداخل بعكس ما حصل في معركة أُحُد.

تقدم سلمان الفارسي رضوان الله عليه باقتراح حفر خندق عميق حول المدينة لمنع عبور الأعداء إلى الداخل. إلى جانب ذلك تقرر إقامة أبراج مراقبة لمراقبة الخندق منها. وبذلك يصعب على الأعداء اختراق الخندق وعبوره. وهكذا بدأ العمل فوراً بعد الاتفاق لحفر الخندق و تحصينه وكان النبي محمد (ص) أول من بدأ بالعمل ليكون قدوة للآخرين. وبذلك تمكن المسلمون من أنهاء الخندق قبل وصول الأعداء بستة أيام!

حسب الروايات فقد بلغ عدد مقاتلي الأحزاب المتحالفة ضد المسلمين يقارب 10000 مقاتل زحفوا جميعاً بقيادة أبي سفيان إلى المدينة. تفاجأ الأعداء المهاجمين بالخندق عند وصلهم إلى حدود المدينة ووقفوا عاجزين أمامه عن عبوره لمهاجمة المسلمين.وهكذا نصبوا خيامهم و باشروا بضرب حصار على المدينة. بعد أربع أسابيع بدأت تنفذ مؤونة الأعداء الذين لم يدخلوا في حساباتهم أن يطول الحصار في فصل الشتاء كل هذه المدة.

بدأ يهود بني النضير الذين شاركوا في التحضير لهذا الهجوم في مؤامرة جديدة بتحريض يهود بني قريظة الذين مازالوا يعيشون في المدينة ويربطهم عهد مع المسلمين بمهاجمة المسلمين في المدينة من الداخل حتى يسهل على الحشد الكبير للأعداء الدخول إلى المدينة.

في أول الأمر لم يقبل بنو قريظة بذلك، لكنهم في النهاية نقضوا عهدهم وبدأوا بمساندة الأحزاب المهاجمة، واتفق الجميع على حملة موحدة ضد المسلمين في اليوم التالي، لكن في تلك الليلة التي سبقت الهجوم تعرض معسكر الأعداء إلى عاصفة شديدة اقتلعت خيامهم وهزت معسكرهم، قبل أن يطلع الصباح أمر أبو سفيان جيشه بالانسحاب خوفاً من الهزيمة، بنو النضير انسحبوا أيضاً مع قريش وحلفائها وتركوا بنو قريظة دون أن يعلموهم بالانسحاب وحدهم متخلين عنهم.

وقف بنو قريظة وحدهم ضد المسلمين دون مساند لهم من حلفائهم واستطاع المسلمون الانتصار عليهم. كان نتيجة ذلك أنهم لم يسمح لهم بأخذ أي شيء من أملاكهم معهم كما كان الحال مع بني النضير.

ولجأ بعض اليهود إلى يهود خيبر والبعض الآخر إلى اليهود الذين كانوا يعيشون في المدينة بسلام واعتنق بعضهم الإسلام فيما بعد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق