مخاوف تزوير نتائج التعداد السكاني.. الإحصاء: لدينا آليات للمراجعة والتأكد من سلامة البيانات.. «المشرف العام على التعداد»: نخاطب ضمير المعاون لأنه يعمل بمشروع قومي يرسم مستقبل مصر

أثير في الفترة الأخيرة مخاوف من تزوير المعلومات التى يقوم بجمعها ما يزيد عن 40 ألف معاون من الشباب العاملين بمشروع التعداد السكانى الإلكتروني لمصر 2017، ولفتت تلك المخاوف انتباه القائمين على الجهاز خاصة أن تلك البيانات التي سيتم جمعها وإعلانها بشكل رسمي في أغسطس المقبل كنتيجة نهائية للتعداد، سيتم بناء عليها تحديد احتياجات وأولويات الدولة خلال الفترة المقبلة من مشاريع وستكون النواة للتخطيط للمشاريع خلال السنوات المقبلة.

وقال الدكتور حسين عبد العزيز المشرف العام على التعداد السكاني بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز المركزي للإحصاء يتخذ العديد من الإجراءات لضمان سلامة البيانات التي يجمعها معاوني التعداد السكاني من المواطنين في التعداد السكاني الالكتروني 2017.

وأضاف عبد العزيز فى تصريحات لـ«صوت الأمة» ردا على ما أثير حول قيام بعض المعاونين بعدم الذهاب إلى منازل المواطنين وكتابة بيانات وهمية عن السكان أن هناك «كول سنتر» لدى الجهاز ويتم اختيار عينة عشوائية من المواطنين الذين تم جمع بياناتهم ويقوم موظفي الجهاز بالاتصال بهم وسؤالهم نفس الأسئلة الموجودة في استمارة الأسرة المطولة التي تم جمع بينتهم من خلالها للتأكد من الحصول على نفس الاجابات، للتأكد من صحتها من عدمه.

وعن ما أثير عن تزوير البيانات، قال المشرف العام على التعداد السكاني: نحن نعتمد على أن لديه ضمير لأنه يشارك في مشروع قومي يساهم في التخطيط لمستقبل مصر، حاطين إجراءات قواعد للمراجعة الآلية وأي مراقب يقوم بعمل بيانات وهمية من منزله دون الذهاب لمحل إقامة الأسرة ستكشف تلك القواعد تزويره للبيانات ولن تقبل، مشيرا إلى أنه يمكن للمعاون أن ينزع الشريحة من الجهاز، ولكنه حال فعل ذلك سيكون هناك تنبيه لدى غرفة العمليات، وهناك وسائل اتصال أخرى بين الغرفة ومعاونى التعداد الذى يرأسهم مراقبين ومشرفين.

أما عن ما أثير عن صول سعر التابلت إلى 7 آلاف جنيه فاللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كان أكد فى حواره لصوت الأمة في وقت سابق أن سعر التابلت الواحد 3 آلاف جنيه عندما تسلمه الجهاز من الهيئة العربية للتصنيع، حيث تسلم الجهاز حينها 44 ألف جهاز، وثمنه الآن 10 آلاف ونصف، وسيتم توريده إلى وزارة التربية والتعليم عقب الانتهاء منه وثمنه الآن فقط يغطي نصف تكلفة التعداد التى خصصت لها الدولة مبلغ قدره 800 مليون جنيه.

وأشار المشرف العام إلى أن الجهاز قرر مد العمل في المرحلة الثانية من التعداد السكاني التي تشمل حصر السكان وخصائصهم وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية ونسبة متحدي الإعاقة حتى 5 يونيو المقبل، وذلك عقب أن وصلت نسبة الإنجاز في التعداد السكاني حتى الآن إلى 75% حيث كان من المفترض أن تنتهى اليوم، موضحا أن مد فترة العمل فى المرحلة الثانية لتأخر نسبة الإنجاز في بعض المحافظات والتى تأتى على رأسها محافظة القاهرة خاصة أن موعد إجراء المرحلة الثانية من البداية تم تأخير انطلاقه بسبب الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر وهو تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، وأن موعد بدء المرحلة الثالثة من التعداد السكاني سيتم تحديده عقب انتهاء المرحلة الثانية.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من التعداد السكاني تشمل حصر السكان بقوة عمل تصل إلى 45 ألف مشتغل، ويتم ذلك عن طريق استخدام الاستمارة المطولة المختصرة المساكن العامة بواسطة المعاون ومساعديه باستخدام التابلت بمعدل 30 استمارة في اليوم 3 مطولة و27 مختصرة، حيث يستغرق ملئ الاستمارة المطولة ما يقرب من 25 دقيقة، ويتم تكويد جميع الأماكن في مصر بتلك المرحلة عن طريق الرقم الكودي.

 اقرأ أيضا

المركزي للإحصاء:«إنجاز 75% من المرحلة الثانية للتعداد السكاني»