«مصر مش طابونة رجال مبارك».. هؤلاء استولوا على أراضي الدولة
الإثنين، 29 مايو 2017 11:26 ص
"مصر مش طابونة " .. عبارة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتتحرك جهات الدولة ومحركاتها في كل اتجاة للتصدي لكل حالات التعدي علي أراضي الدولة، ولكن الوضع خلال فترة رئاسة مبارك كانت مختلفة حيث تحولت مصر بالفعل لـ« طابونة » لكل الوزراء ورجال الأعمال فالمتسبب الرئيسي في أزمة الاستيلاء علي أراضي الدولة هم أباطرة رجال مبارك الذين استبحوا حرمة أراضي الدولة ووضعوا أيديهم عليها منذ عشرات السنوات بدأت القصة والتي تحولت فيما بعد إلي دعاوي وقضايا متداولة أمام القضاء.
إبراهيم سليمان...حوت الأراضي
فعلي رأس فريق هؤلاء الذين حولوا مصر إلي طابونة خاصة، نجد إبراهيم سليمان الذي وزع أراضي الحزام الأخضر علي الوزراء، واتهم وزير الإسكان الاسبق الملقب بـ «حوت الإسكان» الأسبق، في قضيتين أولهم الحزام الأخضر، والتي وجهت إليه تهم ارتكاب جرائم التربح، والإضرار العمدي بالمال العام بقيمة 28 مليون جنيه، جراء بيع مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة الحزام الأخضر، بأقل من سعر بيعها الحقيقى في السوق، وجاءت القضية الثانية المعروفة باسم «سوديك»، ومازالت تنظر الطعن فيها بعد أن قبلت المحكمة النقض المقدم من إبراهيم سليمان، علي حكم حبسه 3 سنوات وإلزامه برد مبلغ وقدره 970 مليون و700 ألف جنيه قيمة الأرض موضوع القضية، وكذا رد مبلغ 81 مليون جنيه، ومبلغ 13 مليون و 869 ألف جنيه ، قيمة الأرباح والإعفاءات غير القانونية التي منحها لممثلي شركة سوديك، ووجهت له النيابة و4 آخرين جريمة تخصيص أرض لنفس الشركة، المملوكة لرجل الأعمال مجدي راسخ، بالمخالفة لإجراءات التخصيص القانونية، على نحو تسبب في إهدار قرابة مليار جنيه من المال العام، وقبول نقض الحكم المطعون فيه، وتصحيحه جزئيا، في المبالغ المقررة عليهم.
ويمتلك الإمبراطور الفيلا رقم 9 شارع امتداد رمسيس مدينة نصر، وفيللتين فيلا أرقام 16 و17 بمنطقة لسان الوزراء، بمنطقة أبو سلطان بمحافظة الإسماعيلية وثلاث قطع أرض مقابر أرقام 135، 136، 137، وبالتجمع الخامس، وكابينة رقم 21/ 1 شاطئ عايدة بالإسكندرية، وقطعة أرض 350 مترًا كائنة جزيرة شعير البحرية طريق الشاليهات طريق مرجانة القناطر الخيرية مقام عليها فيلا دورين.
كما يمتلك الوحدة السكنية رقم 10 بالدور الخامس بالعقار رقم 51 شارع الحرية مصر الجديدة، محافظة القاهرة والوحدة السكنية رقم 6 الدور العاشر البرج رقم 2 بمشروع أبراج شيراتون المنتزه بالإسكندرية، والوحدة السكنية رقم 9 بالدور الثامن بالعقار رقم 2 بعمارات الجمعية التعاونية للبناء والإسكان لضباط الحرس الجمهوري بمشروع مدينة النور بمدينة نصر، والوحدة السكنية رقم 3 مدخل 5 الباب الأخضر قسم الجمالية محافظة القاهرة.
أحمد المغربي... وزير وصاحب شركات إسكان
وتشمل قائمة المتعدين علي أراضي الدولة ويحاكم في قضايا استيلاء الشقيقين أو بالأصح أبناء الخالة زهير جرانة، وأحمد المغربي، فهما يتربعان علي عرش المتاجرين في اراضي الدولة
أحمد المغربي، حقق المعادلة الصعبة فهو وزير إسكان، وفي ذات الوقت هو صاحب اكبر شركة سكنية هي بالم هيلز، فجعل المغربي باب الوزارة مفتوح علي باب شركته فقد خصص أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق لنفسه ولشركاته خمسين مليون متر في خمس سنوات فقط بأرقى مناطق القاهرة، والإسكندرية في 16 موقعًا، ورفعت ضده ست قضايا لمخالفته القانون ببيعه لنفسه بالأمر المباشر دون مزايدة، مما أهدر مليارات الجنيهات من أموال الدولة، بخلاف الاستيلاء على بعض الفنادق والمنشآت السياحية.
فقام المغربي بتخصيص 48 مليون متر لمصلحة شركة «بالم هيلز»، بسعر 250 جنيهًا للمتر عام 2006، فيما كان السعر الحقيقي للمتر 650 جنيهًا، كما أن قيمة الأراضي التي استولى عليها الوزير مع ابن خالته ياسين منصور خلال خمس سنوات فقط، تزيد قيمتها على 100 مليار جنيه.
خصص 25 مليون متر بسعر دولار واحد لشركة «أوراسكوم»، للسياحة في البحر الأحمر، بينما يصل سعر المتر الواحد إلى أكثر من 20 دولارًا، في مقابل أن تشتري هذه الشركة 50 في المئة من أسهم شركته «جرانة» التي كانت مهدّدة بالإفلاس.
زهير جرانة ... اثنين فى واحد
لم يختلف حال زهير جرانه، عن أبن خالته أحمد المغربي، فقد سهل الأول الحصول علي الأراضي السياحية لشركاته وأقاربه فقد أسس بالاشتراك مع شقيقته سميحة جرانة وزوجها، شركة مساهمة بطريقة مخالفة للقانون بل استباح التخصيص لصالح رجال الاعمال لكي ينال رضاهم فقد وجهت له النيابة تخصيص أراضى الدولة بغير حق، وتسهيل حصول الغير عليها، فقد أثبتت التحقيقات أنه خصّص بالأمر المباشر قطعة أرض مساحتها 5 ملايين متر بالعين السخنة لصالح شركة «النعيم»، التي يمتلكها رجل الأعمال الإماراتى هشام الحاذق، بسعر دولار واحد للمتر، بالمخالفة لتوثيق مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية.
وكانت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا، قد كشفت أنه خلال الفترة من عام 2005 حتى أبريل 2010، عن حصول المتهم الأول أحمد المغربى بصفته وزير السياحة الأسبق قبل توليه منصب وزير الإسكان، لغيره دون وجه حق على ربح من عمل من أعمال وظيفته، بأن وافق على تخصيص قطعة أرض مملوكة لجهة عمله، مساحتها 208 آلاف متر مربع لشركة «رويال»، للاستثمار والتنمية السياحية وقت أن كان المتهم الثانى زهير جرانة، يرأس مجلس إدارة الشركة، ويسهم فيها بنسبة 2.5%، وذلك على خلاف القواعد المقرّرة لأحكام المادتين 12 و13 من قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن القواعد المنظمة لاستقلال وإدارة الأراضى المخصصة للهيئة.
كما تبين من التحقيقات تخصيص المتهم أحمد المغربي، بصفته وزير السياحة الأسبق، قطعة أرض مملوكة لهيئة التنمية السياحية الخاضعة تحت إشرافه، لإحدى شركات المشرعات السياحية بمدينة الغردقة، التى يسهم فيها زهير جرانة بسعر دولار واحد للمتر، بما يقل عن سعر السوق، بفارق 6 دولارات للمتر بإجمالى 1.4 مليون دولار.
وأشارت النيابة، إلى أن عملية البيع جرت دون اتباع الإجراءات المقرّرة التى تُوجب على الوزير الإحالة إلى لجنة متخصصة لتقدير سعر السوق للأرض قبل التخصيص، كما أن زهير جرانة وزير السياحة الأسبق، وخالد مخلوف رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة، امتنعا عن اتخاذ الإجراءات القانونية نحو إلغاء هذا التخصيص رغم مخالفة الشركة للشروط، بغرض استمرار انتفاع الشركة بالأرض والحيلولة دون سحبها منها، لمساهمة الوزير الأسبق «جرانة» فيها.
علاء مبارك
نجل الرئيس، الذي يسعي الجميع إلي ارضاءه فقد حصل هو الآخر علي اراضي من الدولة بـ «ملاليم»، حيث يمتلك أربع قطع أرضية مخصصة من قبل جمعية أحمد عرابي التعاونية الزراعية الكائنة بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وقطعة أرض مخصصة من قبل جمعية بين المطارين التعاونية الزراعية لاستصلاح الأراضي ببلبيس محافظة الشرقية، بمساحة إجمالية 21 فدانًا و20 قيراطًا و2 سهم.
كما يمتلك مع شقيقه ووالده خمس فيلات بمنطقة الجولف، بشرم الشيخ شمال خليج نعمة بمحافظة جنوب سيناء، تحمل أرقام 211، 212، 213، 214، 215 قاموا بشرائها بتاريخ 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2000 من شركة نعمة للجولف، والاستثمار السياحي، التي يمثلها حسين سالم، بأسعار تتراوح بين 300 ألف جنيه و500 ألف جنيه للفيلا الواحدة، وقضت المحكمة بإسقاط العقوبة فيها بالتقادم .
وزير داخلية وحوت اراضى
لم يكن حبيب العادلي، وزير للداخلية فقد بل كان له نصيب من «تورتة»، الأراضي فقد حصل العادلي علي ارض أنشي عليه فيلا بمدينة السادس من أكتوبر وفيلا في شرم الشيخ، وفيللتين في الإسكندرية، إحداهما في لسان سيدي عبد الرحمن.
ويمتلك حبيب العادلي مزرعتين على مساحة 70 فدانًا الأولى في الشيخ زايد علي مساحة 20 فدانًا، أما المزرعة الثانية ففي وادي النطرون على مساحة 50 فدانًا، وخمسة أفدنة بمحافظة الفيوم، ومساحات شاسعة من الأراضي في العين السخنة و51 قطعة أرض موزعة في ثلاث محافظات.
مجدي راسخ ...الاقربون أولي بالأراضي
حصل مجدي راسخ، والد هايدي زوجة علاء مبارك، على مساحة 2200 فدان، «نحو 9 مليون متر مربع»، في أفضل أماكن مدينة الشيخ زايد بسعر 30 جنيهًا للمتر، دفع راسخ جزءًا بسيطًا من قيمتها ولم يسدد الباقي، كما حصل على مساحات عديدة أخرى منتشرة في عدة أماكن إستراتيجية في البلاد
حسين سالم.. تنازل عن أرض البياضية
خصص نظام المخلوع، بالأمر المباشر جزيرة نيلية بالأقصر، جزيرة التمساح، والتي تتعدى مساحتها عشرات الأفدنة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم، بمبلغ 9 ملايين جنيه، وأنشأ عليها شركة التمساح للمشروعات السياحية، وبنفس الأسلوب حصل سالم، على أراضي شاسعة ومميزة في شرم الشيخ ورأس سدر، وامتلك خليج نعمة، حيث كان يقيم الرئيس المخلوع حسني مبارك، بصفة شبه دائمة هناك .
إبراهيم كامل .. لرجال الحزب الوطني نصيب
حصل إبراهيم كامل، أحد أقطاب الحزب الوطني المنحل على مساحات شاسعة في منطقة سهل حشيش ومساحات أخرى في الساحل الشمالي اشتراها بقروش عديدة، أنشأ عليها قرية غزالة السياحية، وقفز ثمن متر الأرض بها إلى عدة آلاف من الجنيهات، كما منحته الدولة 64 كيلو متر مربع لإنشاء مطار العلمين رغم أن مساحة المطار لا تزيد عن 10% من المساحة المذكورة، وحصل عليها مقابل مليوني جنيه فقط دفعها عبر اقتراضه من أحد البنوك.
كمال الشاذلى
عضو مجلس الشعب وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، فقد خصص استطاع أن يحصل على مساحة 40 فدانًا بمنطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر واستثنى من شرط نسبة المبانى ، أعاد الشاذلى بيع تلك المساحة بسعر 280 ألف جنيها للفدان «أي أنه حقق ربحًا صافيًا قدره 10 مليون جنيهًا»، إلى الأمير السعودى مشعل عبد العزيز بمساعدة سمير زكى ، كما خصص للشاذلي ولأولاده أيضًا، منتجع ضخم فى التجمع الخامس يضم ثلاثة قصور يحيط بها سور فخم .
اقرأ أيضا
ضبط 10 أشخاص بدمياط بتهمة مقاولة السلطات أثناء استرداد أراضى الدولة