في يوم أفريقيا.. مصر تعيد ترسيم العلاقات مع غينيا
الخميس، 25 مايو 2017 04:53 مأمل عبد المنعم
العلاقات الثنائية بين مصر وغينيا مستمرة منذ قديم الزمن، وفى إطار العلاقات القوية استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس جمهورية غينيا، وتحدث الزعيمان إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأفريقية.
وبحث الرئيسان سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضا الأبعاد الفكرية والدينية.
وناقشت المباحثات أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
ويستحوذ مجال تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين على جزء كبير من المباحثات والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
ومن قبل قام المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، فى مارس 2017 بزيارة لغينيا للمشاركة في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة.
وتهدف المبادرة إلى توليد 10 آلاف ميجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 بينما يتمثل الهدف الأكبر لها في الوصول إلى توليد 3 آلاف جيجا على مستوى القارة بحلول عام 2030، والتقى محلب مع الرئيس الغيني الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
في مايو الجاري قامت مشيرة خطاب بزيارة لغينيا في إطار حملة الترويج لترشحها لمنصب مدير عام اليونسكو، واستقبلها ألفا كوندى رئيس غينيا وسلمته رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تشيد بالعلاقات بين مصر وغينيا.
كما التقت مشيرة خطاب بوزيري الشئون الخارجية والتعليم العالي، وقامت بزيارة للمكتبة الوطنية وجامعة جمال عبد الناصر بكوناكري.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر وغينيا، وكيفية نقل الخبرات المصرية اللازمة لدعم المؤسسات التعليمية والثقافية الغينية.
وما يؤكد على استمرار العلاقات الجيدة فى السنوات الاخيرة، وقع الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي السابق، في مطلع يونيو 2015، بروتوكول تعاون مشترك بين مصر وغينيا لتسهيل دعم التعاون بين الجانبين في مجال التعليم العالي على كافة مستويات التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، بل حملت أكبر جامعة بغينيا اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفي التاسع من مايو2014، وقعت مصر وغينيا الاستوائية أربعة عقود تعاون لتعزيز العلاقات في عدد من القطاعات الاقتصادية، وذلك من خلال المباحثات الثنائية للوفد الوزاري المرافق للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
كما تم الاتفاق على التعاون بين الجانبين لإنشاء مركز لمراقبة جودة البناء في غينيا الاستوائية بالتعاون مع المركز القومي المصري لبحوث الإسكان والبناء، حيث ستقوم شركة المقاولون العرب ببناء المبنى على نفقة الحكومة الغينية، وتوفر مصر الخبراء لإدارة المركز وتدريب كوادر غينيا الاستوائية، والاستفادة من التجربة المصرية في مجال الإسكان الاجتماعي، إنشاء مركز طبي في غينيا تقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذه، وتقوم وزارة الصحة المصرية بإمداده بالأطباء فى التخصصات المختلفة التى يحددها الجانب الغيني، بالإضافة لإنشاء مجمع سكني جديد يشمل 1000 وحدة سكنية على غرار المجمع الذي سبق للمقاولون العرب إنشاؤه في غينيا الاستوائية، فضلا عن إنشاء 500 وحدة سكنية في ليبيريا بتمويل من الجانب الغيني.
وفي التاسع من مايو2014 بحث مجالات التعاون في مجال الطب الوقائى والطب العلاجي، وكذلك البرامج والسياسات الاستراتيجية للقضاء على الأوبئة والأمراض المتوطنة مثل الملاريا، إمداد غينيا الاستوائية بالأطباء بالتعاون مع الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية، وبحث مشروع اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجال تصدير الأدوية المصرية لغينيا الاستوائية.
كما تم بحث مقترحات التعاون في مجالات الغاز الطبيعى والبترول، وعرض إمكانات مصر في مجالات الإنتاج وشبكات النقل والبنية التحتية، ومشروعات تصميمات الحفر البري والبحري، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية استيراد الغاز المسال من غينيا الاستوائية.
موضوعات متعلقة