نوران سلام: «الحياة» بقت فوضى

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 08:49 م
نوران سلام: «الحياة» بقت فوضى

من جديد عادت المذيعة نوران سلام لقناة «BBC» بعد أن رحلت عنها منذ سنوات طويلة خاضت خلالها تجارب عديدة فى أكثر من قناة، ولأن العودة كانت مختلفة تحدثنا إلى نوران لنعرف منها الجديد والمختلف الذى تعود به للقناة عبر نافذة برنامج « بتوقيت مصر».
< لماذا رحلت عن قناة «الحياة» بعد عام واحد من تعاقدك معها؟
- عملى فى قناة «الحياة» كان تجربة مفيدة لكى أرى الإعلام المصرى من الداخل، وكيف يعمل، لكن وجدت نفسى غير مناسبة لهذه التجربة، وهذا الشكل من الإعلام، فأنا لدى خلفية صحفية عربية، ووجدت أن الإعلام المصرى يركز جدًا على الشأن المحلى، وما تخيلته أنه كان هناك رغبة فى تغيير هذا النمط، ومن ثم تم الاستعانة بشخص لديه نفس الخلفية التى أعمل أنا بها، غير أنى فوجئت أنه لا يوجد أى رغبة فى تغيير هذا الخط.
< لكن ما تردد أن هناك مشاكل كبرى وقعت بينك وبين إدارة القناة أدت لرحيلك؟
- لقد وجدت مشهد فوضوى عشوائى على مستوى إدارة القناة، فهناك فرق كبير بين التعامل مع المؤسسات الصحفية الكبيرة والتعامل مع قناة يحكمها أفراد، وعلى الرغم من أنى فى البداية كنت متمسكة بالعمل فى «الحياة» إلا أننى أرى الآن أن تجربتى معها فترة وعدت، وقد استفدت منها على المستوى الشخصى والمهنى.
< بحكم خبرتك.. ما الفرق بين العمل فى القنوات المصرية والعربية؟
- قبل عملى فى «الحياة» عملت فى «BBC» ثم الجزيرة إلى أن عُدت إلى «BBC» مرة آخرى، وبالتالى لاحظت فروقا بين القنوات المصرية والعربية، فالأخيرة إدارتها ومن حكم تجربتى أراها أفضل، كما أنها تقدم محتوى متنوعا بدلا من الاعتماد على الأخبار المحلية كما الحال هنا فى مصر.
< بدايتك كانت فى «BBC» والآن تعودين لها بعد 5 سنوات..فما الذى تغير؟
- تركت القناة فى 2010 ورجعت فى 2015، والحقيقة اختلفت أشياء كثيرة فعلى المستوى المهنى حدث ثورتان وأحداث عالمية كثيرة وانتخابات، وطبيعة المواطن المصرى نفسه خلال هذه السنوات الخمس اختلفت، كما لاحظت أن مساحة الجرأة زادت فى الصحف، أما على المستوى الشخصى فأصبح لدى خبرة أكثر.
< أيمن نور يقدم برنامجا يحمل نفس الاسم على قناة «العربى».. لماذا لم تفكرى فى تغيير اسم البرنامج بعد انضمامك له؟
- كان هناك اقتراحات بالفعل لتغيير الاسم ليس بسبب برنامج أيمن نور، لأن برنامج بتوقيت مصر على «BBC» هو الأساس والتقليد كان من الطرف الآخر، لكن السبب كان فى تغيير بعض الأشياء فى البرنامج مثل الجرافيك والألوان، وتوسيع الاستوديو ليسع 3 ضيوف بدلا من المذيع والضيف فقط.
< ولماذا لم تعودى ببرنامج جديد؟
- برنامج «بتوقيت مصر» ناجح جدًا ويسعدنى الانضمام له.
< بدأت أولى حلقات البرنامج بحوار مع أبو الفتوح وصلاح دياب.. فهل كانا من اختيارك؟
- فى البرنامج أردت أن أركز على فكرة استكمال الصورة فهناك شخصيات موجودة فى المشهد السياسى لكنها غير موجودة فى المشهد الإعلامى المصرى، وأرى أنها فرصة لبرنامجى لاستضافة هؤلاء الغائبين والمشاهد المصرى يريد رؤيتهم ولن ينساهم فى ظنى، وهذا أهم ما يميز القناة، أنه لا توجد محاذير.
< ألم تشعرى بالقلق من الهجوم والانتقاد الذى تعرضت له بسبب استضافتك لأبوالفتوح ؟
- بالعكس، فكل شخص وله الحق فى التعبير عن رأيه ومن لم يتفق مع رأيه ممكن ميتفرجش عليها، أنا كنت متأكدة أنها ستكون حلقة ناجحة جدًا، وبالفعل هذا ما حدث ولم أشعر بالقلق أو الخوف، ومقتنعة بفكرة أن المشاهد يبحث عن الشخصيات التى يغيبها الآخرون، وهذا ما أستفيد منه.
< من هذا المنطلق هل ستتبنين منهج استضافة الشخصيات المحظورة فى الإعلام المصرى؟
- هذا ضمن سياسة التوازن لقناة «BBC»، فنحن نستضيف كل الأطراف.
< من تريدين استضافته فى برنامجك؟
- حسام بهجت.
< بالنسبة لصلاح دياب كيف كانت كواليس لقائك به؟
- صلاح دياب من رجال الأعمال المهمين جدًا، فغير أنه مالك لجريدة المصرى اليوم فهو مشارك أيضًا فى العديد من وسائل الإعلام، وصلاح دياب رغم قربه الكبير من وسائل الإعلام بحكم العمل فيها، إلا أنه هناك حساسية فى استضافته، ورغم مشكلته الأخيرة، إلا أننى اعتبرتها ثقة منه أن يظهر فى «BBC»، وأنا أعتبرها انطلاقة مبشرة للبرنامج.
< هل قررت الاستقرار فى مصر بشكل دائم أم ستسافرين بعد كل حلقة إلى لندن؟
- لا، فى الفترة الأولى سأتنقل بين مصر ولندن، بعدها سأستقر فى مصر وأولادى سيظلون فى لندن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق