«الحِدِق».. هارب من السجون وقت الثورة أصبح إماماً بالدقهلية (فيديو)

لم يكن الراحل محمود عبد العزيز، ملهماً فقط للفنانين والمثقفين وعشاق السينما، بل طالت أفكاره التي قدمها في أعماله الفنية، المجرمين وتجار المخدرات، إلهام عبد العزيز لم يتوقف بعد مماته، فالشخصية التي جسدها في رائعته «الحدق يفهم»، والتي كانت تمارس أعمالها الإجرامية تحت ستار الدين، وارتداء ملابس المشايخ، أعاد تجسيدها على أرض الواقع، أحد كبار تجار المخدرات بالدقهلية، والهارب إبان ثورة 25 يناير من سجن وادي النطرون، والذي أصبح فيما بعد إماماً لأحد مساجد الدقهلية. 

ألقى  قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية، برئاسة اللواء مجدي القمري، القبض على هارب من سجن وادى النطرون ابان ثورة 25 يناير 2011، وتبين من خلال التحقيقات التى جرت معه، أنه موظف سابق بالمعاش وكان يقيم دائرة مركز بلقاس أمن الدقهلية، منتحلا اسم شقيقه المتوفي.

وردت معلومات لضباط  أمن الدقهلية، بقيام سجين  هارب من سجن وادي النطرون، بانتحال أسم شقيقه المتوفي، واتخاذه من إحدى المناطق النائية، بقرية منشأة عباس، دائرة مركز سيدي سالم موطناً له، حيث قام بتغيير ملامحه، بإطلاق لحيته والتعايش وسط أهالي القرية، حيث عرف بينهم باسم الشيخ  محمد، وكان يلقي العظات بالمساجد،  وتم تعيينة من قبل الأهالي، إمام لمسجد القرية.

وأسفرت تحريات العميد محمد شرباش رئيس مباحث الدقهلية، عن أن المتهم، موظف بالمعاش، ومقيم دائرة مركز بلقاس، أمن الدقهلية هارب من سجن 430 الصحراوي بوادي النطرون، إبان أحداث ثورة يناير والمسجون على ذمة قضية اتجار، في المواد المخدرة والمعاقب فيها بالسجن المشدد 15 سنة  متواجد بقرية منشأه عباس دائرة مركز سيدي سالم أمن كفر الشيخ باستهدافه، تم ضبطه وبمواجهته بما أسفر ت عنه التحريات، والضبط أقر بصحتها وقيامة بانتحال صفة شقيقة المتوفى خشية ضبطه.