«الأطفال يصرخون مذعورين والدماء ملأت المكان».. الناجون يروون تفاصيل حادث مانشستر الإرهابي

الثلاثاء، 23 مايو 2017 06:11 م
«الأطفال يصرخون مذعورين والدماء ملأت المكان».. الناجون يروون تفاصيل حادث مانشستر الإرهابي
حادث مانشستر
ابتسام أبو الدهب

صور متفرقة ومختلفة تظهر في المشهد، أطفال يركضون في ذعر هنا وهناك، عبارات الاستغاثة وأصوات الصراخ الهستيرية تنطلق عالياً، أرض ملطخة بالدماء، وجثث ملقاه في كل مكان. والمشهد يُظلم فجأة.

هذه الصور المرعبة، أول مايتبادر في الذهن بعد سماع شهادات وروايات شهود العيان من الأطفال والمراهقين وأهاليهم، الذين كانوا متواجدين لحضور حفل غنائي للمطربة الأمريكية أريانا جراندي، في قاعة مانشستر ايرينا ببريطانيا، وحدث أثناءه انفجار ضخم راح ضحيته حوالي 22 شخص وإصابة 60 آخرون.

بعض الآباء مازالوا يبحثون عن ابنائهم المفقودين، وبعض شهود العيان يدلون بشهادتهم ويحكون: كان البكاء هو المسيطر على المشهد خارج قاعة الاحتفال، وذلك بعدما فشل الأطفال المذعورين في الوصول إلى أهاليهم عبر الهواتف المحمولة التي انقطعت خطوطها تأثرا بـ«طوفان» المكالمات بعد الحادث، حسبما أفادت شبكة تليفزيون سي ان ان.

الجميع يجري صارخاً

تقول جيسيكا إحدى الحاضرات بالحفل، سمعت انفجارا ضخما وبدأ الجميع بالجري في اتجاهنا وهم يصرخون ويبكون. الجميع كانوا يتدافعون علينا من أجل الخروج، بحسب ما ذكرت شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي.


بعض الآباء مازالوا يبحثون عن ابنائهم المفقودين

قالت تشارلوت كامبل، إحدى سكان مدينة مانشستر، إنها لا تزال تنتظر أخبارا عن ابنتها أوليفيا البالغة من العمر 15 عاما، مشيرة إلى أنها ذهبت الحفل مع صديق لها، ولم تستطع الوصول إليها حتى الآن.

وأضافت كامبل، لقد حاولنا كل ما في وسعنا، والشرطة طلبت منا الانتظار بجانب الهاتف. وتابعت، إنه الشعور الأكثر رهبة ورعب في الحياة، آلا أعرف ابنتي ميتة أم مازالت على قيد الحياة، أريدها فقط أن تأتي إلى منزلها آمنة، أريد أن آراها فقط على باب المنزل سالمة".


"كيف نجونا من الموت؟ إنها معجزة"، هكذا قالت كورال لونج، وهي أم لابنة في العاشرة من عمرها. قالت إنها كانت تستعد لمغادرة الساحة عندما سمعوا صوتا صاخبا من الجانب الأيسر من القاعة. وأضافت «ابنتي دُمرت».

أمهات تصف لحظة الانفجار

مثلها كانت شيريل ماكدونالد، التي أشارت إلى حالة الصدمة التي انتابت ابنتها التي تبلغ التاسعة من العمر، ووصفت مكان الحادث بأنه كان ملئ بالأطفال المذعورين، بحسب ما أفاد موقع فرانس 24.


الجثث والدماء تملأ المكان
كانت إيلينا سيمينو تنتظر ابنتها ذات الـ 17 عام، أمام نافذة التذاكر في الساحة أمام القاعة، وأصيبت بجروح جراء الحادث، وتحكي : "شعرت بشئ حارق وساخن على عنقي، وعندما نظرت حولي كانت الدماء والجثث تملأ المكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق