جراحة الجفون.. متى تكون ضرورية؟
الثلاثاء، 23 مايو 2017 02:45 م
مع التقدم في العمر تتدلى الأنسجة على العين، ويظهر فجأة الكثير من الجلد الزائد على الجفن العلوي والجفن السفلي، وهو ما يؤدي إلى ظهور المرء بمظهر متعب أو حزين، وقد تحدث هذه الظاهرة مع الشباب أيضاً، ولذلك يلجأ البعض إلى إجراء جراحة الجفون من أجل التخلص من الجلد الزائد على الجفن العلوي أو السفلي.
وأوضح البروفيسور كريستوف هينتشيش، من عيادة العيون بمستشفى لودفيج ماكسيميليان الجامعي بمدينة ميونخ، قائلاً: "عادة ما ترتبط جراحة الجفون برغبات تجميلية بحتة"، وأكد الطبيب الألماني المتخصص في الجراحات والعلاج بالليزر حول العين، أن المرضى يرغبون في إجراء التدخل الجراحي من أجل الحصول على مظهر أكثر شبابا.
ضرورة طبية
وقد تكون جراحة الجفون ضرورية من الناحية الطبية، عندما يتدلى الجلد من الجفن العلوي، بحيث لا يتمكن المرء من الرؤية بصورة صحيحة، علاوة على أن تشوه الجفن قد يقلل من حدة الإبصار. وإذا لم تستقر حافة الجفن على سطح العين، فلن يتم ترطيب سطح القرنية بشكل كاف بواسطة السائل الدمعي"، وعندئذ تكون العين أكثر حساسية للإبهار.
ومن جانبه، أشار تورستن كانتيلهارت، رئيس الجمعية الألمانية لجراحة التجميل بمدينة، إلى أنه قبل أي تصحيح محتمل للجفون يجب إجراء فحص شامل للعين، كما يجب التحقق أيضاً من أن تشوه الجفن ليس نتيجة للإصابة بأحد أمراض الغدة الدرقية غير المعروفة.
وبدورها، نصحت دانييلا هوبلوخر، من مركز حماية المستهلك بمدينة هيسن الألمانية، بتوخي الحرص والحذر عند البحث عن عيادات التجميل، حيث يجب على مَن يرغب في إجراء جراحة الجفون التوجه إلى الأطباء المتخصصين في جراحات التجميل أو أطباء العيون.
مضاعفات محتملة
وعادةً ما يأخذ الأطباء المتخصصون فترة طويلة من التشاور مع المريض من أجل إيضاح كافة جوانب العملية الجراحية والمضاعفات المحتملة، والتي تبدأ من مجرد تورمات مؤقتة وبقع زرقاء وصولا إلى حدوث حالات نزيف وعدوى في تجويف العين، والتي قد تؤدي إلى تدهور القدرة على الإبصار أو حتى العمى. وأكد الطبيب تورستن كانتيلهارت أن جراحة الجفون تعتبر من الأعمال الدقيقة، التي تحتاج إلى المهارة والكفاءة.
وإذا قرر المريض إجراء حراجة الجفون بعد التشاور مع الطبيب، فإنه يمكن في هذه الحالة تنفيذها بطريقتين، الأولى بواسطة المشرط والثانية عن طريق الليزر، ويتم إجراء مثل هذه الجراحات بواسطة مخدر موضعي في العيادات الخارجية، ولا يستلزم الأمر الإقامة في المستشفى في الكثير من الحالات، ويمكن حسب الرغبة الاستمرار في المستشفى حتى المساء.