كاتبة بـ «CNN»: ترامب يستثمر الإرهاب لدر الأموال لأمريكا

تناولت أستاذة بكلية القانون بجامعة «تكساس إي أند أم» سحر عزيز في مقال لها بشبكة سي إن إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، وقالت «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يجد أي مشكلة في مناقضة نفسه ليحصل على ما يريد».

وأضافت قائلة: «صفقة الأسلحة بقيمة 110 مليارات دولار التي أرادها في المملكة العربية السعودية، لم تكن لتعزيز السلام والتسامح كما أعلن في خطابه لاحقاً، ونتيجة لأسلوب "الواقعية المبدأية" الذي يعتمده في حكمه، يمكننا أن نتوقع المزيد من التناقضات بين خطابه وأفعاله» متابعة: «من هذه التناقضات ما يجعلنا نتنبأ بمستقبل السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، وطريقة التعاطي مع المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية».

وتابعت: «خطاب ترامب لن يتذكره الناس على أنه «بداية للسلام» في الشرق الأوسط كما قال هو، وإنما سيرون فيه إذكاء لنار الحرب المضطرمة فيه، كما أن الخطاب لن يضع حدا للإسلاموفوبيا التي عززها ترامب بخطاباته طوال العامين الماضيين، ففي نهاية المطاف يحتاج الرئيس الأمريكي إلى كبش فداء لتقديمه عند وصول الإرهاب الحتمي من الشرق الأوسط إلى أمريكا».

وتابعت عزيز قائلة: «هناك متناقضات رئيسية تستحق المتابعة من أجل معرفة ما تخبئه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى جانب ما يجب توقعه بالنسبة لمعاملة المسلمين في الولايات المتحدة.. فأولا، ترامب يبشر بالسلام والازدهار في خطابه، ومن ثم يبيع الأسلحة للسعودية، ما سيشجع على إذكاء الحرب».

وأكدت أن الإرهاب في الشرق الأوسط بالنسبة إلي ترامب ليس سوى فرصة استثمارية لدر الأموال على بلاده، وبالتالي ليس من المتوقع أن تبذل إدارة ترامب أي مساع جدية لخفض الإرهاب في الشرق الأوسط، وإنما أن تركز الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب على حصر العنف ضمن الشرق الأوسط ومنعه من تجاوز الأطلسي.

وتابعت قائلة: «هذا (التناقض) يقودنا إلى تناقض جديد لدى ترامب، بين تعمده في خطابه إلى السعوديين الحديث عن فصل الإسلام عن الإرهاب، وبين خطابه الذي يتوجه به منذ عامين إلى الأمريكيين، والذي يؤجج الاسلاموفوبيا في الولايات المتحدة، ويشجع مناصريه على التمييز العنصري ضد المسلمين وعلى مهاجمتهم... فالخطاب المتصاعد ضد المسلمين قد يمنح إدارة ترامب حرية اتخاذ إجراءات تتجاوز العادة في استهداف المسلمين بعمليات المراقبة ومكافحة الإرهاب والملاحقة».

ثالثا بحسب سحر عزيز : «حاول ترامب أن يبدو متعاطفاً مع المسلمين حين قال إن مشهد الدمار والرعب الذي نراه في المنطقة لا يتضمن أي إشارات عما إذا كان الضحايا يهوداً أو مسيحيين، أو شيعة أو سنة» ولكنه في الوقت نفسه يمارس سياسة داخلية تميز بوضوح ضد المسلمين، حيث منع في أول قرار له ملايين الأشخاص من الدول ذات الغالبية المسلمة من الدخول بشكل شرعي إلى الولايات المتحدة، كما أنه خلال خطاباته المحذرة من «الإرهاب الاسلامي»، لم يعترف يوماً بما يعاني منه المسلمون في الولايات المتحدة من المضايقات وجرائم الكراهية وتخريب الجوامع».

وأكدت أنه يجب أن نتوقع مواصلة استخدام مصطلحات مثل «الإرهاب الإسلامي المتطرف» في خطابات ترامب للجمهور الأمريكي وكذلك يجب أن نتوقع ارتفاعا كبيرا في العنف وتزايدا بنشاطات المليشيات اليمينية المتطرفة.

إقرأ ايضًا: 

إجراءات أمنية غير مسبوقة في القدس المحتلة لتأمين جولة ترامب