تونس تشتعل مجددا.. وفاة محتج بالكامور دهسا بسيارة أمنية.. واستمرار الإضراب وغلق الطرق واشتباكات مع القوات الأمنية (فيديو وصور)
الإثنين، 22 مايو 2017 05:06 م
تعيش تونس حالة من التوتر والاضطراب مجددا، وتسود حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة، بعد وفاة أحد محتجي الكامور من معتمدية بئر لحمر، بعد إصابته بالرأس والصدر والرجلين إثر عملية دهس، بحسب ما أفادت إذاعة تطاوين الحكومية، نقلا عن مصدر طبي بمستشفى تطاوين.
ذكرت وسائل إعلام تونسية، اليوم الإثنين، أن الشاب مصطفى السكرافي، تعرض إلى عملية دهس من سيارة أمنية على وجه الخطأ في منطقة الكامور خلال مطاردة الشرطة في منطقة الكامور، وعلى إثرها قام عدد من المحتجين في تطاوين بإضرام النار في مقر منطقة الأمن الوطني في المدينة، بعد انسحاب جميع الوحدات الأمنية من المقر المذكور.
وتعود الواقعة بعد إعلان العمال إضرابا عاما دعت إليه تنسيقية الاعتصام بـ«الكامور»، شمل كافة المؤسسات العمومية والخاصة باستثناء المخابز والمؤسسات الصحية والمدارس الابتدائية، وأغلق المعتصمين محطة لضخ النفط قبل افتتاحها، وسط تعزيزات كبيرة من الجيش والحرس الوطني.
وتعود كواليس الأزمة بعد إعلان الشركات أجنبية في مجال التنقيب عن البترول بالتوقف عن العمل في تونس، وإخلاء آبار النفط والعمال، جاء ذلك بعد تقديم شركة شركة «او ام في» الفرنسية بحقل نوارة في صحراء «تطاوين» على ترحيل موظفيها الأجانب من مطار البرمة، فيما تم تأمين خروج العمال بواسطة الجيش، بعد نفاذ المؤونة بسبب غلق المحتجين الذين يتمركزون في مخيم احتجاجي في منطقة الكامور في قلب الصحراء على بعد 102 كيلو متر عن مدينة تطاوين، لكافة المنافذ المؤدية إلى الحقول النفطية، وذلك بعد فشل المفاوضات بين رئيس الحكومة تنسيقية الاعتصام الاحتجاجي للموظفين.
فيما كان الرد الحكومي التونسي على الأزمة عنيفا، حيث هددت أواخر أبريل الماضي بالرد الفوري على محتجين يتمركزون بمخيم الكامور، للمطالبة بالحق في الشغل والتنمية ونصيبهم من الثروة النفطية، والتعامل معهم بحسم وقوة في حال قرروا تجاوز المنطقة العسكرية التي تشمل حقول النفط، لوجود 126 شركة نفطية أجنبية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إياد الدهماني، أنذاك خلال مؤتمر صحفي أن المس بوحدة تونس خط أحمر، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أعطى تعليماته بتطبيق والتعامل بصرامة مع من يهدد وحدة تونس، لافتا إلى أنه لن يترك لأي أحد المجال ليمارس الابتزاز ويدفعنا إلى الشعبوية، ويأتي التهديد الحكومي ردا على إعلان التنسيقية الشبابية التي تقود اعتصاما احتجاجيا في تطاوين منذ شهور، للمطالبة بالتشغيل والتنمية.
وأخفق رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في مفاوضات السابقة، في تطاوين مع تنسيقية المحتجين ومع ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات و مكونات المجتمع المدني ونواب الجهة بمجلس نواب الشعب، في إقناع المحتجين بـ64 قرارا تنمويا اتخذه لصالح المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
واقعة أخرى اشعلت الأجواء في تونس، بعد قيام شاب بإشعال النار في نفسه أمام مركز الشرطة، أوائل مايو الجاري، احتجاجا على قيام الشرطة البلدية بمنعه من بيع الفراولة لكن تم إسعافه ونقله إلى المستشفى، مما تعاطف معه التونيسيين ودشنوا هاشتاجا بعنوان «بائع الفراولة»، وتعيد هذه العملية إلى الأذهان إحراق الشاب محمد البوعزيزى نفسه قبل نحو ستة أعوام ونصف احتجاجا على مصادرة عربته من شرطية فى سيدى بوزيد مما فجر احتجاجات عارمة انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على.
موضوعات متعلقة:
أزمة نفطية في تونس.. الشركات الأجنبية تعلن توقف التنقيب بحقول البترول
الحكومة التونسية تحذر محتجين من المساس بالحقول النفطية
قصة بائع الفراولة يشعل النار فى نفسه بتونس لمنعه من بيعها