شعبة عمارة بـ«المهندسين» تطالب بوضع كود شامل للاستدامة

الإثنين، 22 مايو 2017 05:06 م
شعبة عمارة بـ«المهندسين» تطالب بوضع كود شامل للاستدامة
نقابة المهندسين - أرشيفية
كتبت - آية دعبس

استعرض الدكتور هيثم صادق سليم، أستاذ نظريات العمارة والتصميم بكلية الهندسة جامعة الأزهر، رؤيته المعمارية فى تقييم وضعية العمارة في مصر وجوهر وحقيقة العمارة وحدود الإبداع المعماري، والتطلع الى دور جديد للمعماري، متطرقا لقضايا الهوية والحضارة والتاريخ والثقافة.

وأضاف هيثم، خلال الندوة التي عقدتها شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين، تحت عنوان «الطريق الثالث في العمارة .. تطوير دور المعماري في المجتمع»، أن الممارسة المعمارية في مصر خلال العشرين العام الماضية تعاني من أزمة على مستوى الشكل والمضمون المعماري، وطريقة تناول الممارسة المعمارية، وأن هناك خلط كبير في المصطلحات، مشيرا إلى أن كل معماري يضع التعريف الذي يتناسب بإبداعه، ومشددا على أن طبيعة العمارة كنشاط إنساني متعلق بملايين الناس لا تسمح للمعماري أن يختصم الآخر بدعوى حرية الإبداع .

وانتقد تماهى المعماريين في التبعية لما يسمى بالحداثة والعولمة، قائلا إن العولمة ليست مؤامرة فهي ظاهرة تاريخية، لها فوائدها وأضرارها، وليس من العقل أن ننعزل عنها، ولكن لابد من التعامل معها لكن بمنطق المشاركة وليس التبعية، كاشفا عن عينة بحثية قام بها لعشرين مبنى بالتجمع الخامس في مساحة لا تتجاوز 2500 متر طولي، أظهرت أن هناك 17 مبنى لا يوجد لها علاقة بالتوائم مع البيئة.

وعبر سليم عن حزنه من اغتيال تجربة العمارة المحلية المتمثلة فى عمارة المعماري حسن فتحى وتحويلها إلى فولكلور، كون المجتمع لم يُقدر التجربة، في حين كان لابد من الحكومة دعمها وكان لابد من تحويلها إلى ثقافة بناء، موضحا أن الأزمة الحقيقية هي غياب الوعي والإدراك لقضايا العمارة والعمران عند الجميع بنسب متفاوتة ولكن ذلك لا يعفي المعماري من المسؤلية، موجها نصيحته للمعماريين بعدم استبعاد الحلول القديمة خوفا من الإتهام بعدم التجديد والحقيقة أن ما يقوم به معظم المعماريين تقليد، وأنه لا يجب أن ينشغل المعماري بقضايا الترميز في العمارة إلا في حالة العمل وسط نسيج عمراني قديم (درسات المورفولوجي) أو في حالة تصميم عمل تذكاري .

وفى نهاية الندوة، طالب الدكتور هيثم صادق سليم أن تتبنى نقابة المهندسين عمل كود شامل للاستدامة، بما يحقق الاستدامة الحضارية، بشكل يحدث تكامل لأدوار ما بين القوانين والنقابات والمعماريين.

من ناحيته، قال المهندس ماجد سامي، رئيس شعبة الهندسة المعمارية، بنقابة المهندسين، إن إصدار الأكواد من اختصاص المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، مؤكدا أن العمارة مسئولية مجتمعية .

 

نقابة المهندسين (1)
نقابة المهندسين (1)

 

نقابة المهندسين (2)
نقابة المهندسين (2)

 

نقابة المهندسين (3)
نقابة المهندسين (3)

 

 

اقرأ أيضا:

خبير مياه: أثيوبيا تستقبل 819 مليار متر مكعب من الأمطار سنوياً ولا تحتاج لحجز المياه للزراعة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق