«معهد القلب يدخل مرحلة حرجه».. «الحق في الدواء» يحذر من نقص القساطر والدعامات

ناشد المركز المصرى للحق فى الدواء، لجنة الصحة بمجلس النواب، التحرك لانقاذ آلاف من مرضي معهد القلب بإمبابة، اللذين أصبحت حياتهم مهددة، بسبب نقص هائل فى الامكانيات الفنية والمستلزمات، موضحا أن معهد القلب يضم نحو 462 سرير داخلى، و 160سرير رعاية خاصة و 9 غرف عمليات، و 7 غرف قساطر، و6 أجهزة أشعة وجهاز رنين مغناطيسى، و 15 عيادة خارجية، ويستقبل أكثر من 200 مريض يوميا، ويتحمل 45% من العمليات التى تتم فى مصر لأمراض القلب المختلفة .

أوضح المركز، في بيان، أن المركز طوال عشرات السنوات الماضية، إلا أنه في أخر عامين يناضل أطباء المعهد فى ظل ظروف الدولة الحالية محاولين انقاذ حياة المرضى فى وقت مازالت أعمال الصيانة لم تنته بشكل نهائى ونقص واضح في المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أنه بسبب ذلك تكاد تتوقف المعاهد والمستشفيات المرتبطه بإمدادات المعاهد الفنية، وأصبحت في حالات صعبة بسبب طول فترات الانتظار، ونقص الصمامات و الدعامات وأجهزه منظمات القلب او موكسد القلب الذى يدخل العمليات .

وأضاف: لليوم الرابع عشر، يرصد المركز عدد من الشكاوى من المرضى والأطباء داخل المعهد القديم بإمبابه، خاصة بوجود نقص يتزايد يوميا، ووصل لأعلى معدلاته، فلا يوجد قساطر او أكياس بول أو ماسكات أو وايرات حتى ان بعض المعامل اصبحت تكاد شبه مغلقة، وتتواصل الطوابير اليومية باحثه عن فرص للحياة فى وقت يخيم الصمت على وزارة الصحة، رغم تصريحات متكررة لوزير الصحة ببحث توفير اوجه النقص من مناقصه برلين التى تم التعاقد عليها منذ سنة، فى مشهد يدل على عجز وعدم قدره الوزاره على الوفاء باحتياجات المرضى ورغم وجود عمليات صيانة وتطوير تتم فى المعهد منذ عامين، إلا ان الأمر أصبح مأساوي بسبب تردى الأحوال .

وتابع: فى جوله، تم توثيق عدد من الشهادات أن بعض الخدمات البسيطة أصبحت تحتاج لشهور مثل تركيب جهاز هولتر لمده 24 ساعة، ويحتاج فتره 70 يوما، وإجراء مسح ذرى لمرضى الحالات الحرجة انتظار 125 يوم  والاشعه التليفزيونيه تحتاج اسبوعان، هذا فى وقت ينتظر آلاف المرضى افتتاح المعهد الجديد، بأرض مطار إمبابة، والذي سيفتتحه الرئيس قريبا، والذى تكلف اكثر من 100 مليون جنيه".

وقال: ذلك في وقت يشكو مرضى التأمين الصحي بسبب تحميلهم أعباء اقتصادية أخري لا يستطيعون الوفاء بها، وتوقفت عمليات القسطرة والقلب المفتوح لهم، ويرفض المسؤلين الموافقة على إجراء العمليات إلا بعد دفع مبالغ مرتفعة بحجة أن هيئة التأمين الصحي لا تفى بتلبية مطالبات المعهد المالية، رغم أن هذه الأعباء تم فرضها من قبل مدير المعهد بشكل كبير حتى أدى الأمر لاختفاء الخدمات المجانية .

اقرأ أيضا..

الحق في الدواء: رفع أسعار الدم بالمستشفيات العامة ضربة موجعة جديدة للمرضى