لأول مرة.. الذهب يحقق مكاسب عند 1254 دولار.. و الفضة تحافظ على مكاسبها عند16.78 دولار
الأحد، 21 مايو 2017 07:49 م
أكد رجب حامد، المدير الشريك لمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر اليوم عن المجموعة إن الذهب حقق مكاسب أسبوعية بلغت 19 دولار، لأول مره منذ خمس أسابيع، مستفيداً من حالة التأزيم السياسي لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي، وضعف الدولار حيث أنهت الاونصة تداولاتها جلسة الجمعة فى بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1254 دولار، بارتفاع 19 دولار عن أسعار بداية الأسبوع و 26 دولار عن إقفال الأسبوع قبل االماضي، و ذلك بتأثيرواضح من ضعف الدولار، حيث حقق موشر الدولار أمام العملات الأوربية، أقل مستوى له منذ ستة شهور وجقق اليورو 1.12 مقابل الدولار و الاسترلينى تجاوز 1.30 مقابل الدولار و هى مستويات قياسية لم تراها الاسواق من نوفمبر الماضى و ضعف الدولار كان متوقع نتيجة هروب المستثمرين من بورصات الاسهم الامريكية و البحث عن الملاذات الامنه نتيجة توتر السياسات الامريكية و انتشار اشاعات ضعف موقف الرئيس الامريكى و قد يصل بها الامر الى ترك موقعه .
وأضاف «حامد» أن الذهب هو المستفيد الأول من حالة عدم الاستقرار، و كثرة السيناريوهات السلبية المحللة للوضع الراهن، و هذا ما جعل المستثمرون يبيعون الورقة الخضراء و البحث عن المعدن الاصفر وصعد الذهب متجاوزا مقاومة 1241 دولار و بعدها 1245 دولار مستقرا فوق مقاومة 1250 دولار و عجز عن الاستقرار فوق مقاومة 1255 دولار و نتوقع ان يستمر دعم الذهب نحو الصعود من عدة جوانب على راسها ارتفاع الطلب من الاملاذات الامنه بجانب الطلب من اسواق المشغولات الذهبية و البنوك المركزية و صناديق الاستثمار وذلك بشرط عدم قدرة ترامب على تخطى هذا الموقف بسهولة و اضطراب السياسات المالية للحكومة و الفيدرالى بهذا التأثير .
وأوضح المدير الشريك بالمجموعة أن هاجس هبوط اسعار الذهب مازال متوقع من جانب قلة من المحللين و يتوقعون ان تتجه الاونصة الى الحاجز النفسى 1200 دولار و ممكن ان تصل الى قاع 1180 دولار و يدعم هذا الاتجاه عودة الدولار للصعود و ارتفاع احتمالات قيام الفيدرالى برفع اسعار الفائدة فى منتصف يونيو القادم و انتعاش بورصة الاسهم و السندات و سيكون الطلب الفعلى من الاسواق هو الداعم الاكبر لمقاومة هذا الاتجاه خصوصا ان الكثير من المتواجدون فى الاسواق يسعون للشراء مع كل هبوط للاسعار .
و نذكر بان معظم المحللين على يقين ثابت بان الذهب سيواصل الصعود وممكن تكون قمته فوق 1300 دولار و بالقرب من 1350 دولار لكن تتباين وجهات النظر حول نقطة الانطلاق برالى الارتفاعات الجديدة سيكون مركزها 1214 دولار مستوى الاسعار الذى لامسه الذهب الاسبوع الماضى ام ان الذهب سيبحث عن قاع جديد اسفل 1200 دولار ليبدا معه الصعود و مع كلا الجانبين نجد ان طلبات الشراء بدات تدريجيا و الكثير من المستثمرين اسسوا مراكز شراء من الاسبوع الماضى و اقفال البورصة على ارتفاع يوكد هذا الاتجاه
وأوضح رجب حامد أن الفضة كانت اكثر حده فى حركتها و كسرت خالة الهبوط التى استتمرت الاسابيع الماضية لينهى الاسبوع الماضى على صعود نسبى 8 سنت ليكون قريب من مستوى 17 دولار كاول مقاومة لبدء رالى الارتفاع و تاثرت الفضة بالتداولات الالكترونية بقوة الاسبوع الماضى و بلغ الفارق بين ادنى سعر و اعلى سعر اكثر من 50 سنت ليكون حجم التداولات فى قمته من بداية شهر مايو الحالى و نتوقع ان يكون الطلب الصناعى بجانب طلب اسواق المعادن الثمينة من اهم اسباب ارتفاع معدن الفضة الفترة المقبلة.
بينما باقي المعادن الثمينة، تباينت فى اتجاهاتها رغم وحدة العوامل المؤثرة، فمثلا البلاتنيوم سار مع الذهب و الفضة للصعود و انهى تداولات الاسبوع بارتفاع 10 دولارات بالاقفال عند مستوى 942 دولار للاونصة و غرد البلاديوم وحيدا نحو الهبوط بعكس باقى المعادن الثمينة و عكس حالاته السابقة من بداية العام حيث انهى تداولاته عند مستوى 756 دولار بفارق هبوط قدره 56 دولار و تظل الرهانات قوية على عودة البلاديوم للصعود لانه يعتبر الاقوى فى حركته من بداية العام و حاجز 800 دولار للاونصة يعتبر قريب جدا الأيام المقبلة.
وأكد «حامد» أن الأسواق المحلية تفاعلت مع حركة هبوط الذهب بداية الاسبوع و انتعشت المبيعات فى معظم الاسواق المحلية على المشغولات و السبائك الصغيرة و زاد الاقبال على الشراء خصوصا ممن فاتهم قطار الاسعار الاسابيع الماضية و ارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة و التولات و الليرات و الذهب الخام و سارع الجميع نهاية الاسبوع مع عودة ارتفاع الاسعار من تجار و عملاء الى تكثيف عمليات الشراء ظنا منهم ان الذهب بدا رالى ارتفاع الاسعار و قد تفوت فرص الشراء كما حدث بداية العام و صعد كيلو الذهب الخام 12350 دينار نهاية الاسبوع بفارق صعود 200 دينار عن إقفال الأسبوع الماضي .