رصاصة طائشة مصدرها «الصحراء».. ننشر القصة الكاملة لمحاولة قتل الطفل يوسف بأكتوبر
الأحد، 21 مايو 2017 08:02 م
أشعلت إصابة الطفل يوسف سامح، البالغ من العمر 13 عاما، برصاصة طائشة فى الرأس، خلال وجوده بميدان الحصري في مدينة 6 أكتوبر، دون تحديد مصدرها، حالة من الغضب بين المواطنين، فيما لم يتم تحديد تحديد الجاني رغم وقوع الجريمة الجمعة الماضي.
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما كبيراً على الأجهزة الأمنية، باعتبارها المسئولة عن تأمين المواطنين، ضد مصادر إطلاق النيران سواء المعلومة، أو المجهولة.
وردا على ما تردد من معلومات حول هذا الحادث، نفى اللواء جمال عبدالباري، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود تعمد لإطلاق النارعلى طفل مدينة 6 أكتوبر، مشيراً إلى إجراء تحريات مكثفة لكشف غموض الحادث.
وأوضح «عبد الباري» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن نتائج التحريات التي أجريت حتى الآن، تشير إلى احتمال أن يكون مصدر الرصاصة التي أصابت الطفل، هو خفير نظامي، أطلقها من الصحراء للتخويف، كاشفا عن أن الكشف الطبي على الطفل، أوضح أن الرصاصة أطلقت من مسافة كيلومترين كاملين، وأنها سقطت بزاوية رأسية على دماغ الطفل، وهو ما يؤكد عدم وجود شبهة تعمد.
وكشف مساعد وزير الداخلية، عن أنه بعد إصابة الطفل بـ 10 دقائق أصيبت سيدة أخرى برصاصة في الكتف، بينما كانت جالسة في مقهى مجاور للمكان الذي شهد إصابة الطفل، مشددا على الاعتياد على مثل هذه الحالات، وعدم غرابتها.
البداية.. رصاصة طائشة
بداية الواقعة كانت على «فيس بوك»، عبر استغاثة أطلقها رواد استغاثات متتالية، تطالب بإنقاذ الطفل يوسف، بعدما أصابته رصاصة طائشة في الرأس، خلال وجوده بميدان الحصري، مناشدين أطباء جراحة المخ والأعصاب سرعة المساعدة، والتواصل مع مستشفى 6 أكتوبر الجامعي.
وشاركت والدة الطفل المصاب رواد فيسبوك، بمنشور تروي فيه القصة كاملة فقالت: «ابني يوسف بيروح مني، أنا راضية بأي حاجة وكل حاجة، بس مش هيأس من رحمة ربنا، وهفضل آخد بالأسباب، لأني مش هسيبك يا يوسف بالسهولة دي، محتاجة كل الكنايس تولع شموع بكرة، وكل الجوامع توحد الدعاء، بطلب منكم زيارة أولياء الله الصالحين، بطلب من كل معتمر دعوة صادقة بالورقة والقلم، ابني راح، لكن برحمة ربنا المعجزات بتحصل».
وأضافت: «يوسف خرج مع زملائه في منطقة الحصري بأكتوبر، وهما مروحين قالهم أنا جعان هجيب أكل واحصلكم، وفعلا جاب الأكل وحصلهم كان ماشي وراهم بخطوتين، فجأه سمعوا صوت بيبصوا وراهم لقوا يوسف مرمى على الأرض والدم نازل من رأسه ومغرق هدومه.. جريوا بيه على مستشفى جامعة 6 أكتوبر، فاكرينه اتعور من الوقعة، اتصلوا بيا وروحتله كان نبضه واقف، وأكد أطباء المستشفى أن حالة يوسف متدهورة، بعد استقرار الرصاصة في المخ وكسرها للجمجمة، وتسببها في نزيف بالفص الخلفي للنصف الأيسر من المخ».
وأوضح الطبيب المعالج للطفل، أنه حضر للمستشفى في حالة غيبوبة، ونزيف مع توقف للقلب، إلا أنه تم إنعاشه بالصدمات الكهربائية، وضبط ضغط الدم، بينما تم وضعه على إجهزة الإعاشة.
ولفت الطبيب إلى أنه لا يوجد تقدم في درجة وعي الطفل، منذ إحضاره للمستشفى، مؤكدا أن حالته في منتهى الخطورة، المعلومات الأولية التي أوردتها الأجهزة الأمنية وقت الحادث، أوضحت أن مصدر الرصاصة هو بندقية آلية، وأن مطلقها ربما يكون أحد المدعويين لحفل زفاف كان قريبا من الواقعة.
في الوقت ذاته قال شهود العيان إنه في تمام العاشرة والنصف مساء الخميس الماضي، وبينما كان يوسف يقف مع زملائه أمام مطعم شهير بميدان الحصري، سقط فجأة على الأرض، وهو ينزف، وبنقله إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، تبين إصابته بطلق بالرأس، وحالته حرجة حيث تم إيداعه بغرفة العناية المركزة.
وعلى الصعيد القانوني استمع المستشار محمد يسري، رئيس النيابة، لأقوال شهود العيان، والطبيب المعالج، ووالدة ووالدة الطفل، وقال الأب في التحقيقات إنه كان بانتظار نجله في منطقة وسط البلد، قبل أن يتم إبلاغه بما جرى، مشيرا إلى أنه عندما وصل للمستشفى علم بأن حالة نجله بالغة الخطورة، وأنه أصيب برصاصة في الرأس، دون تحديد مصدرها.
اقرأ أيضا:
النيابة تنتقل لمعاينة موقع إطلاق الرصاص على «يوسف» بميدان الحصري