لليوم الـ33.. الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم .. والجمعة «يوم غضب»

الجمعة، 19 مايو 2017 11:07 ص
لليوم الـ33.. الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم .. والجمعة «يوم غضب»
الأسرى الفلسطينيون

يواصل قرابة 1600 أسير فلسطينى اليوم الجمعة، ولليوم الـ33 على التوالى معركة الحرية والكرامة داخل معتقلات الاحتلال، للمطالبة باستعادة حقوقهم التى سلبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فى ظل تردى الوضع الصحى للعديد من المضربين عن الطعام.. فيما ترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم.
 
وفى هذا السياق، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة، مساء الخميس، إن "إدارة" معتقلات الاحتلال نقلت جميع الأسرى المضربين عن الطعام فى "نفحة" إلى معتقلات "شطة ونيتسان وهداريم وجلبوع".
 
بدوره، أفاد مكتب إعلام الأسرى بوصول 68 أسيراً مضرباً عن الطعام إلى قسم 11 فى معتقل "إيشل" قادمين من "نفحة" ومعتقلات أخرى.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى، أن سلطات الاحتلال نقلت الأسيرين عباس السيد وحسن سلامة من "إيشل" إلى معتقل "نفحة".
 
وأكد الأسير القائد عباس السيد أن الأسرى ماضون فى الإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً لمعركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم ولا تراجع حتى لو أدى ذلك إلى استشهادهم.
وأشار السيد فى رسالة، إلى أن "إدارة" معتقلات الاحتلال تتعمد الضغط عليهم بانتهاجها سياسة التنقلات المتكررة ومنع زيارات المحامين عنهم من أجل قطع التواصل بينهم وبين إخوانهم المضربين فى كافة المعتقلات.
 
كما تحدث السيد فى رسالته عن الموقف السلبى للصيب الأحمر والتقصير بحق الأسرى المضربين، مشيراً إلى أنه يفترض أن يقوم الصليب الأحمر بزيارة المضربين بشكل دورى إلا أنه اكتفى بزيارة أعداد محدودة من الأسرى وبشكل متقطع.
 
كما تقدّم عباس السيد برفع شكاوى لـ"إدارة" معتقلات الاحتلال باسم كافة الأسرى المضربين معه بكل ما يتعلق من السياسات العقابية التى تفرضها.
إلى ذلك، ذكرت مصادر لمركز حنظلة للأسرى والمحررين أن هناك تراجعاً وتدهوراً حاداً فى صحة القائد أحمد سعدات والأسير محمد القيق، وأنهما بحاجة للنقل إلى المستشفى بشكل عاجل.
 
وبينت المصادر للمركز أن "إدارة" معتقلات الاحتلال، شنت حملة تنقلات واسعة للأسرى الذين دخلوا فى دفعة إسناد الإضراب فى 4 مايو الماضي، وشملت 50 أسيراً ومن بينهم قيادات فى الحركة الأسيرة معزولة فى "اوهليكدار" إلى عزل معتقل "نفحة الصحرواي".
 
وأكدت المصادر قيام "إدارة" معتقلات الاحتلال بنقل الأسرى المضربين عن الطعام، وهم: الأمين العام فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات، والقيادى عاهد أبو غلمى، والقيادى عباس السيد، وحسن سلامة، ونائل البرغوثي، ومحمد القيق.
 
وأوضح المركز أن هذا النقل يأتى فى إطار الضغوطات الممنهجة التى تمارسها "إدارة" الاحتلال والمخابرات بحق قيادة الحركة الأسيرة خاصة المضربة عن الطعام، فى سياق محاولاتها المحمومة لكسر الإضراب ووقفه، وأيضاً فى إطار حجب المعلومات المتعلقة بالأوضاع الصحية للقائد سعدات جراء استمراره فى الإضراب.
 
وكان 60 أسيراً انضموا للإضراب المفتوح عن الطّعام فى معتقل "جلبوع"، أول أمس الأربعاء، وأكد الأسرى فى رسائل تصل من داخل المعتقلات بأنهم مستمرون فى معركتهم حتى نيل مطالبهم، مؤكدين أن عامل الوقت لن يقف عقبة أمام سعيهم نحو تحقيق أهدافهم.
 
فى المقابل استمرت الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى المضربين، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الحرية والكرامة إلى اعتبار الأيام القادمة أياماً للتصعيد مع الاحتلال.
 
وفى تطور لافت، حذرت الأجنحة العسكرية لفصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ، الاحتلال من مغبةِ إصابة أى من الأسرى فى معتقلات الاحتلال بسوءٍ.
 
وشددت الأجنحة العسكرية على لسان الناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة"، خلال مؤتمرٍ صحفى عُقدَ فى مدينةِ غزةَ بعد عصر أمس، "أنه إذا ما أُصيب أى من الأسرى بسوءٍ فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي"، قائلاً "إذا كانَ الحراكُ السلمى لم يجدِ نفعاً معْ هذا العدوِ المتغطرسِ الذى لا يفهمُ إلا لغة القوةِ، فإننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغةِ المناسبةِ التى يفهمها جيداً".
ودعا أبو حمزة "عمومَ جماهيرِ الشعب إلى الاستنفارِ والغضبِ فى مواجهةِ الاحتلالِ على كافةِ خطوطِ التماسِ وطرقِ تحرك الجنود والمستوطنينَ، فى الضفةِ والقدسِ المحتلةِ وقطاعِ غزة، وليكن يوم غدٍ الجمعة يومُ غضبٍ ونفيرٍ من أجل أسرانا الأبطال؛ وليوصل شعبنا الرسالةَ للمحتلِ أن من خلفِ أسرانا شعبٌ حى عظيمٌ، لا يعرف السكوت أمام صلف عدوه وإجرامه".
 
وقال: "إن أذرعَ المقاومةِ الفلسطينيةِ ستظل دوماً الدرع الحامى لشعبنا وستحمى ظهور جماهير شعبنا الصامد وأسراه فى حال تغول العدو عليهم أو حاول استباحةَ دمائهم، وإن خيارات الرد بيدِ المقاومةِ كثيرة وحاضرة".
 
وفى سياق متصل، ناشد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامي، جعفر عز الدين، أحرار العالم، إلى مناصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام فى معتقلات الاحتلال، فى ظل هذه الأوضاع الحرجة، حتى إسقاط الملف السرى وتحقيق النصر على السجان الظالم.
 
وقال عز الدين فى تصريح صحفي، إن "الأسرى يموتون جوعاً من أجل الكرامة، فلنكن لهم ومعهم ولتكن أصواتنا سيفاً قاطعاً وأقلامنا بنادق، ودعواتنا وصلواتنا لنصرتهم وتعزيز معنوياتهم وصبرهم على المعاناة والأسى"، مؤكداً أن من لا يبالى بحال الأسرى هو كمن باع وخان تماماً لا فرق بينهما.
 
وتابع: "من نكبة إلى نكسة إلى انتفاضة حجر، فخيانة المفاوضين والمساومين إلى تجارة القضية فى مجالس العرب والعجم والمحافل الدولية سطر تاريخ البطولة والفداء بالدم الطاهر الذى سال على التراب المقدس على مرّ سنوات الظلم والقهر والجرح النازف الذى أبى أن يندمل".
 
وقال: "تزيد جراحات النكبة المستمرة وجعاً فى انتفاضة ثالثة يسطرها أبطالنا أسرى الزنازين، المضربون عن الطعام، المعزولون والإداريون، ثورة جديدة عنوانها أمعاء خاوية وماء وملح يعانى فيها الأسير كل أشكال القهر والظلم والضغط من إدارات السجون التى تضرب بعرض الحائط كل المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان على رأسها سياسة الاعتقال الإدارى الممنهجة التى تمارسها سلطات الاحتلال فى حق المناضلين والنشطاء الفلسطينيين، هذا فى غياب شبه تام لمناصرة الأسرى المضربين ضد مسمى الملف السرى وسياسة الاعتقال الإداري، زيادة على حال الأسرى المرضى بالورم الخبيث والذين يفوق عددهم العشرين أسيراً لا يتلقون أى علاج يذكر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق