قتل شقيقه بسبب الميراث.. «قابيل وهابيل» في المطرية

الخميس، 18 مايو 2017 08:00 ص
قتل شقيقه بسبب الميراث.. «قابيل وهابيل» في المطرية
ارشيفية
كتب-إسلام ناجي

ابتعد "سامح" عن أسرته، وسلك طريقًا مخالفًا لتعاليم والده العجوز، وتربية والدته الحنون، فمرت سنوات لا يعلم فيها شيئًا عن أشقائه الصغار أو أبويه المحزونين، مرت سنوات طويلة قضاها فى طريق الحرام، والبلطجة، وتجارة المخدرات، قضاها بعيدًا عن حضن أمه المشتاقة، ودفا بيت عائلته الصغير، قضاها وسط المسجلين وخريجى السجون يتشرب أساليبهم، وينهال من علومهم الإجرامية وطرقهم الشيطانية ليكسب قوت يومه.
 
لم يتحمل الرجل المُسن أفعال ولده الأكبر، ودخل فى صراع طويل مع المرض، لم يستطع الانتصار فيه، فسقط مهزومًا ميتًا فى النهاية بعدما امتص المرض طاقته، وقتل فلذة كبده بتصرفاته المشينة أى فرصة للنجاة، ليعود الابن الضال ويتلقى عزاء والده بجانب أشقائه، وتسعد الأم المكلوم، وتدب الحياة فى صدرها مرة أخرى، قبل أن تستيقظ من وهمها على صوت تحطم أسرتها الصغيرة على صخرة الميراث بعدما ظهرت البواطن، وطالب نجلها بحقه فى إرث والده.
 
رفض الشقيقان مقاسمة أملاك والدهما مع أخيهما الأكبر "سامح" لعدم استحقاقه لها، وتحججا بأخلاقه الفاسدة، وتصرفاته السيئة، التى تسببت فى مرض الأب وموته، وتخليه عن العائلة فى وقت الشدة، وتجاهله لواجباته تجاه أسرته لسنوات طويلة، فلم يرضخ "سامح" لرفضهما، وطرق كل الأبواب للحصول على ما يظنه حقه، واستعان بأقاربه وجيرانه للوساطة بينه وبين أخوته لكن دون فائدة، فلم يوافق أحد منها على طلب الشقيق الضال، وتمسكا بموقفهما منه.
 
مر من السنوات عشر، ولم يتغير الوضع بين الأشقاء حتى بعدما أنتقل "سامح" للعيش فى بيت والده كخطوة أولى لإثبات حقه فى الميراث، ولم يمل من طلبه، ولم يكف أخوته عن الرفض حتى تطورت الأمور بينهم فى إحدى المرات، عندما قررا طرد شقيقهم من المنزل بعد أن حوله لوكر لعصابته، ومخبأ للمجرمين ومتعاطى المخدرات، فقرر "سامح" اللجوء للعنف للمرة الأولى، وتعدى على شقيقيه بالضرب بـ"مطواة"، ما تسبب فى جروح خطيرة لكليهما، ليلحق أحدهما بوالده، وينقل الآخر إلى المستشفى فى حالة حرجة.
 
21-2
 
اقرأ أيضا: 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق