3 مواقف أحرجت «أردوغان» في واشنطن

الأربعاء، 17 مايو 2017 07:54 م
3 مواقف أحرجت «أردوغان» في واشنطن
اردوغان
كتب - محمود علي

مواقف عدة احرجت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى واشنطن التي بدأها أمس الثلاثاء، فبداية من عريضة قدمها الكونجرس الأمريكي تنتقد فيها تعامل الإدارة التركية مع المشهد السياسي الداخلي التركي، مرورًا بمشاجرة حدثت بين حرس الرئيس التركي وبعض المعارضون للرئاسة وصولًا إلى استقبال مؤسسة حقوق الإنسان الأمريكية أردوغان بعبارات تندد بالزيارة.

 

الكونجرس ينتقد اردوغان

ووجه أكثر من 60 شخصًا من نواب الحزب الجمهوري والديمقراطي داخل الكونجرس الأمريكي خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبروا فيه مخاوفهم من ما يدور في الداخل التركي من أحداث على خلفية زيارة أردوغان إلى واشنطن .

وأرسل نواب الحزبين إلى الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون خطابًا حول تركيا يتضمن التحذيرات الواجب الانتباه إليها، التي تضمنت عدة نقاط، وهو الاهتمام بقضايا القيم الديمقراطية، خاصة مع التراجع الحاد الذي تشهده تركيا في الفترة الأخيرة، مشددًا على أنه تم القضاء على حرية التعبير من خلال المحاكم، حيث يستخدم نظام أردوغان في الفترة الأخيرة المحاكم في تقييد المعارضة عن طريق أساليب غير ديمقراطية بالمرة وتنتهك بشكلٍ صارخ كافة مبادئ حرية التعبير، فقد أصبح الجميع يخاف من المستقبل داخل تركيا بعد حبس آلاف المواطنين.

7a8d8ee2-692f-4d08-bb43-df12c1e96ba3 الكونجرس الامريكي
 

 

وأضاف الخطاب بحسب صحيفة زمان التركية أن الاستفتاء أجري بعيدًا عن الشفافية، حيث أعرب النواب عن مخاوفهم تجاه الاستفتاء الدستوري الذي شهدته البلاد مؤخرًا، في حالة من الضبابية والتعتيم بعيدًا عن الشفافية، خاصة بعد إضعاف أردوغان للمؤسسات التي من دورها مراقبة الانتخابات، مؤكدة أنه عقد في ظل حالة طوارئ مقيدة للبلاد، بجانب اعتقال كل من يعارض أي سياسات أو ممارسات بأي شكلٍ من الأشكال على وسائل الإعلام.

وبحسب الصحيفة ذاتها فإن الخطاب تضمن التذكير بالسياسات القمعية التي وضعت منظمة «صحفيون بلا قيود» تركيا في المركز 155 بين 180 دولة من حيث حرية التعبير خلال عام 2017، بعد أن وصلت أعداد الصحفيين المعتقلين إلى 120 صحفيا داخل السجون، فضلًا عن إغلاق 150 مؤسسة إعلامية، بالإضافة إلى تواصل الحكومة التركية تهديداتها وقمعها للمعارضة السياسية بتوجهاتها وتياراتها المختلفة بما فيها الأكراد، واستمرت في ذلك حتى بعد الاستفتاء الذي عقد في 16 أبريل الماضي.

كذلك من المواقف المحرجة، استقبال مؤسسة حقوق الإنسان الأمريكية الرئيس بعبارة «لا مرحبا بك في أمريكا يا أردوغان»

 

من ناحية أخرى استقبلت مؤسسة حقوق الإنسان الأمريكية – أحد أبرز المؤسسات الحقوقية في العالم – Human Rights Foundation الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببيان بعنوان « لا مرحبا بك في أمريكا يا أردوغان»، وذكرت المؤسسة في بيانها أن أردوغان أغلق 149 مؤسسة إعلامية و2099 مدرسة وجامعة وفصل 138 ألفا و147 موظفا حكوميا واعتقل 50 ألفا و601 شخص لانتقاده السلطة وسجن أكثر من 230 صحفيا مفيدة أن توسيع أردوغان لسلطاته من خلال الاستفتاء الدستوري غير الحر الذي شهد حالات تزوير.

Capture اردوغان
 

 

وأشار البيان إلى تعرض عشرات المعتقلين بحجة التورط في الانقلاب للتعذيب والاغتصاب، كما أكد أنه ينبغى على كل من يرفض تحول تركيا من الديمقراطية إلى الديكتاتورية الإعراب عن عدم رغبته في وجود أردوغان بالولايات المتحدة عن طريق التواصل هاتفيا مع السفير التركي لدى واشنطن سردار كيليتش أو نشر تغريدات والكتابة عن هذا الأمر.

هذا ودعت المؤسسة في بيانها ترامب إلى مطالبة أردوغان بإنهاء القمع الذي يتعرض له المعارضون في تركيا مؤكدة أنه لا يمكن الترحيب بالديكتاتوريين في أي بلد ديمقراطي بما في ذلك أمريكا.

 

مشاجرة حرس الرئيس التركي مع المعارضة

في نفس السياق أصيب 9 أشخاص بجروح، واعتقل اثنان آخران، أمس الثلاثاء، خلال شجار اندلع أمام مقر إقامة السفير التركي واشنطن، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووفقا لصحيفة "الجارديان"، قام حرس الرئيس التركي بالتعامل مع المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط جرحى.

وقال المتحدث باسم هيئة الإطفاء بواشنطن، دوغ بوكانان، إن اثنين من المصابين يعانيان من جروح خطيرة، ونقلا إلى مستشفى بسيارة إسعاف، وأوضح أنه تم استدعاء عناصر الطوارئ إلى مقر إقامة السفير التركي ، بينما قال المتحدث باسم شرطة العاصمة، دستين ستيرنبيك، إن الشجار اندلع بين مجموعتين تحمل إحداهما علم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق