هل يظهر ماكرون بوجه لوبان الحقيقي؟
الثلاثاء، 16 مايو 2017 07:10 م
لم يمض الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، سوي أيام محدودة في الحكم، حتى بدت مؤشرات تنفيذ برنامج منافسته الخاسرة ماريان لوبان، فبادر بتعيين إدوار فيليب رئيسا للوزراء، أمس الاثنين، والذي يحمل أفكار اليمين المتطرف، ومن المقرر أن يشكل الحكومة الفرنسية في غضون الساعات المقبلة، فمن هو رئيس الوزراء الجديد؟.

إدوار فيليب
رئيس الوزراء الفرنسي المعين (46) عاما، نائب في الجمعية الوطنية (البرلمان)، ورئيس بلدية مدينة لوهافر، وينتمي «فيليب» إلى الحزب الجمهوري السياسي من اليمين المحافظ، واختيار ماكرون لأحدى الكوادر السياسية في الحزب بتشكيل الحكومة الفرنسية، دفع الحزب الجمهوري اليميني إلى عدم الخوض في مواجهة مع الرئيس الفرنسي المنتخب.
اختيار ماكرون لشخصية يمينية محافظة لترأس الحكومة الفرنسية الجديدة، جعلت فرانسوا باروان رئيس حزب «الجمهوريون» التبرأ منه، ذلك لقبوله بتشكيل أول حكومة في عهد الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون، وبحسب ما جاء علي لسان رئيس الحزب خلال لقاء مع قناة (بي أف أم) التلفزيونية. أكد أن رئيس الوزراء الفرنسي المكلف فيليب «أقدم على خيار ليس بخيارنا».

ماكرون يطالب بإصلاحات داخل الاتحاد مجددا
مطالبة ماكرون بإصلاحات في الاتحاد الأوروبي مجددا، خلال زيارته لألمانيا، أول أمس، ولقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الاثنين، لسرعة وضع خارطة طريق إصلاحات عميقة في منطقة اليورو، يجعل حكام وقادة الدول الأوروبية في مأزق، وهو ما يضعهم في خيارين لا ثالث لهما، وهما سرعة تنفيذ هذا المطلب، أو التلويح بتعهد لوبان بانفصال فرنسا عن الاتحاد «بريكست»، علي غرار بريطانيا.

علاقة بريطانيا وفرنسا الفترة المقبلة
حرصت بريطانيا تقديم التهاني الحارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد فوزه بالانتخابات الفرنسية، وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن فرنسا أحد أقوي حلفائها وتتطلع بريطانيا العمل مع الرئيس الجديد بشأن نطاق واسع من الأولويات المشتركة، فيما تعهد ماكرون في وقت سابق خلال حملته الانتخابية تهديد قادة القارة الأوربية بمواجهة «بريكست» واحتمالية خروج فرنسا من الاتحاد علي غرار بريطانيا في حال عدم تنفيذ المطالب، فهل يفعلها ماكرون ويظهر بوجه لوبان؟.