«ناهد» تقتل صديق شقيقها.. بعد أن صارحه بأنها «شمال»

استيقظ من نومه على صوت بائع الخضروات ينادي على المارة ويروج لبضاعته الناضجة، فتناول هاتفه متكاسلًا ونظر إلى الساعة ليجدها تشير إلى الثانية والنصف ظهرًا، فتأفف بسبب تأخره المستمر في النوم، نهض متململاً من سريره ليرتدي خفه قبل أن يدخل إلى دورة المياه، ويقف ساعة أمام المرآة يتأمل حاله وملامحه الباهتة، يسترجع الأيام الماضية في ذهنه، ويعيد حسباته مرة أخيرة، قبل أن يتخذ قراره الحاسم، ويقرر البوح لصديق عمره بكل ما يعرفه عن شقيقته الصغرى.

أنهى إرتداء ملابسه، ونظر في ساعة هاتفه مرة أخرة قبل أن يبحث عن رقم صديقه، ويتصل به، ويطلب مقابلته لأمر هام جدًا وضروري، وما أن أنهى مكالمته حتى وضع محموله في الجيب الأيمن لبنطاله الجينز إلى جانب ميدالية المفاتيح الفضية، ونزل إلى الشارع متوجهًا إلى أقرب محل بقالة لشراء علبه سجائر مستوردة، وفتحها بسرعة وأخذ إحداها، ووضعها في فمه قبل أن يشعلها بتوتر، وينفث الدخان الأبيض إلى خارج صدره بضيق وملل، ونظر إلى ساعة يده الجلدية، ثم أكمل سيره متجهًا لمنزل صاحبه.

دق الشاب الجرس، وعاد خطوتين إلى الوراء قبل أن يجيبه صديقه، ويفتح له الباب مرحبًا، ودخلا معًا إلى غرفة النوم، وجلسا يتحدثان في شتى أمور الحياة عندما استجمع الشاب شجاعته، ونظر إلى صديقه بإهتمام، وأخبره بكل ما يعرفه عن شقيقته الصغرى، وما سمعه عنها من الجيران والأصحاب، فصدم الأخ لسوء سمعة أبنة أبيه، وشكر صديقه على مصارحته بكل شىء، وأوصله إلى الباب قبل أن يدخل إلى غرفة «ناهد»، ويسألها عن طبيعة علاقتها بالناس، وطريقة تعاملها مع الغرباء.

نفت «ناهد» الإتهامات الموجهة إليها بنظرة واثقة مفتعلة، فلم يصدقها شقيقها، وتعدى عليها بالضرب والسب، ومنعها الخروج من المنزل، فغضبت من صديقه، وقررت الإنتقام منه لوشايته بها، وأنتظرت حتى هدأ شقيقها، وخططت لجريمتها بدقة، وفي إحدى الليال تسللت من المنزل دون أن يشعر بها أحد، وذهبت إلى شقة الواشي، وهددته بالقتل بـ«مطواة» إن لم يعود إلى أخيها وينكر كل أقواله، وعندما رفض أصابته بجرح نافذ في الصدر، سقط على إثره قتيلًا، وهربت «ناهد» قبل أن يُكتشف أمرها.

اقرأ أيضًا
«المخدرات» تنظم المؤتمر الثاني لمكافحة جرائم غسل الأموال (صور)