«صديقة المهاجرين» تنقلب.. تفاصيل استغلال المافيا الإيطالية للاجئين

«صديقة المهاجرين»، هكذا يتم وصف إيطاليا، التي وصفها تقرير سابق أصدره مجلس أوروبا لشؤون الهجرة واللاجئين، بأنها لا تبخل بمنح حق الحماية الدولية للمهاجرين، ما يشجع من تدفقهم عن طريق البحر من شمال إفريقيا.

ولإيطاليا وضع خاص بخصوص مسألة الهجرة، فبعد أن تناولت التقارير الدولية دورها في استقبال المهاجرين واللاجئين، ظهرت أزمة، تتصاعد مع مرور الوقت، وذلك بعد أن اتهم بعض المسئولين الإيطاليين المنظمات غير الدولية بالتواطؤ مع مهربي المهاجرين في ليبيا.

وبالإضافة إلى الأزمة سابقة الذكر، ظهر على الساحة أزمة أخرى، مساء أمس الإثنين، وهي الكشف عن استغلال المافيا الإيطالية للمهاجرون.

واكتشفت الشرطة الإيطالية، سيطرة المافيا على إدارة أحد أكبر مراكز استقبال المهاجرين في أوروبا، واستغلال منظمة خيرية كاثوليكية كستار للاستيلاء على ملايين اليورو من أموال تخصصها الدولة لرعاية الوافدين الجدد، حسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

واعتقلت الشرطة حوالي 68 شخص جنوب إيطاليا، بينهم قس ورئيس الجمعية المحلية «ميزيري كورديا»، والتي تدير مركز «سانت آنا كارا» المعني بشئون المهاجرين.

وأظهرت التحقيقات أن المافيا الإيطالية تمكنت من تكوين ثروة من الدعم الذي تقدمه الحكومة الإيطالية للاجئين الوافدين، حيث يتم الاستيلاء على جزء منها والتربح من ورائها، وشراء دور سينما ومسارح وشقق وسيارات فارهة، بالإضافة إلى بعض اليخوت والأراضي.وفي تصريحات له قال ممثل الادعاء الإيطالي، نيكولا جراتري، في مؤتمر صحفي، أه إذا كان يتعين تناول 500 مهاجر طعام الغداء ستصل 250 وجبة فقط إلى المركز. ويضطر الآخرون لتناول الطعام إما في المساء أو في اليوم التالي.

وأشار «جراتري» إلى أن الشرطة عثرت على 200 ألف يورو في منزل رجل لايزيد دخله السنوي على 800 يورو. مضيفا، أن رئيس جمعية «ميزيري كورديا» والقس وأصدقاؤهما إزدادوا ثراء واشتروا سيارات فارهة وشققا وزوارق.

وذكرت الشرطة الإيطالية أنها اكتشفت انتماء الكثير من المعتقلين إلى أحد فروع مافيا «ندران جيتا» أكبر عصابات الجريمة المنظمة في إيطاليا وأحد أكبر مهربي الكوكايين إلى أوروبا.

ويذكر أن الحكومة الإيطالية فتحت مراكز استقبال في أماكن متفرقة في البلاد لاستقبال اللاجئين.

موضوعات متعلقة
كيف يساعد المهاجرون في حماية المدن الإيطالية من الانقراض؟