فلاحو الشرقية «على الحديدة».. يتنظرون السجن لـ«طناش الحكومة» في توريد القمح (فيديو)
الثلاثاء، 16 مايو 2017 05:16 م
في الوقت الذي التزم فيه فلاحو محافظة الشرقية، بتعليمات الحكومة في زراعة، وتوريد القمح، وفق الأسعار المتفق عليها، تجاهلت الدولة كل شيء، وأخرت سداد مستحقاتهم حتى أصبحوا «على الحديدة»، يعيشون كابوسا مزعجا لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، التي تهدد عددا منهم بالسجن، خلال أيام قليلة.
ويشير الفلاحون، الذين التقتهم «صوت الأمة»، إلى أنهم صاروا مهددين بالسجن، بعدما اضطروا للاستدانة بضمان المحصول، من أجل الوفاء بتكاليف زراعة القمح، لافتين إلى أن صفيحة السولار أصبحت بـ60 جنيها، وغير موجودة نظرا لاتجاه محطات الوقود إلى بيعه في السوق السوداء، كما أنهم أصبحوا غير قادرين على صرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية، فضلا عن المشكلات التي تواجههم في توفير مياه الري.
وواصل الفلاحون رصد تكاليف الزراعة، مشيرين إلى أن أجرة العامل في اليوم الواحد أصبحت 70 جنيها، مؤكدين أن الفدان الواحد يتكلف ما يتجاوز 5000 جنيه، مضيفين أن هذا الحال جعلهم غير قادرين على تحمل التكاليف؛ فلجأوا إلى الاستدانة.
ويؤكد الفلاحون أنهم صاروا مهددون بالسجن، بعدما وردوا القمح، ولم يحصلوا على المستحقات الخاصة بهم، مشددين على أن حالة الطناش التي تعيشها الحكومة، تجاههم، ستودي بهم إلى غياهب السجون.
ويعرض الفلاحون أزمة أخرى، وهي أن الحكومة ترفض استلام المحصول منهم، لعدم وجود تأمين لديهم، وهو غير قادرين على الوفاء بهذا الشرط، لأنهم مجرد مستأجرين للأراضي، وليسوا ملاك لها، وهو ما دفعهم لتوريد محاصيلهم للتجار، وعدم الحصول على مستحقاتهم حتى الآن.
ويعلق الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، على هذه المشكلات التي تواجه المزارعين، في كل مكان، بالتأكيد على أن هذه الأزمات المتراكمة، تهدد كل خطط الدولة للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي، مشيرا إلى ضرورة توفير حلول عملية، تنهي هذه المشكلات بشكل جذري.
وأضاف نور الدين، لـ«صوت الأمة»، أن فئة الفلاحين من أكثر الفئات تهميشا في مصر، ولا أحد يستمع لمشاكلهم، لافتا إلى ضرورة إعادة هيكلة استراتيجية الزراعة المصرية، وتعديل نظام التسويق.
وشدد نور الدين، على أن مشاكل توريد القمح، من أكبر العراقيل التي تواجه الزراعة المصرية، في ظل ارتفاع معدلات زراعة الأرز، للاستفادة بزيادة أسعاره في الفترة الأخيرة، مطالبا وزارة الزراعة بمواجهة التوسع في زراعة الأرز، وضبط أسعاره، بما يعود بالفائدة على باقي المحاصيل التي صارت مهملة.
اخبار متعلقة:
أستاذة جامعية تتحول إلى متشردة في شوارع القاهرة.. انقذوها (فيديو)