«ولاية الصعيد» من التكوين إلى التفكيك (القصة الكاملة)
الإثنين، 15 مايو 2017 10:00 م
تنشر «صوت الأمة» تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع عشرات العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة المعروف إعلامياَ بـ «داعش»، على خلفية اتهامهم بمحاولة تكوين بؤرة تنظيمية في جنوب مصر تحت مسمى «ولاية الصعيد».
أوراق فى التحقيقات بالقضية المقيدة برقم 832 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، كشفت مخطط التنظيم الإرهابى، بمحاولة تشكيل خلية إرهابية تابعة للتنظيم فى عدة مناطق بصعيد مصر لزعزعة الإستقرار بجنوب مصر، عقب مبايعة أفراد التنظيم لـ«أبو بكر البغدادى» .
محافظات الصعيد والبيعة للبغدادى
أفراد التنظيم - حسب التحقيقات - تواصلوا فيما بينهم بالداخل والخارج خاصة مع القيادات عبر مواقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» فى عدة محافظات: «قنا- أسيوط - سوهاج - بنى سويف - المنيا - أسون»، بالإضافة إلى محافظة الإسكندرية بالوجه البحرى ومحافظة القاهرة، حيث بايع الأفراد زعيم التنظيم على الولاء والطاعة فى المنشط والمكره، عن طريق المطالبة بضرورة السفر إلى سوريا وليبيا للإنضمام للتنظيم وتلقى تدريبات عسكرية ومشاركة التنظيم فى العمليات ضد قوات الشرطة والجيش .
سلاح «فيس بوك»
التحقيقات كشفت، أن السلاح الأبرز والأقوى والذى اعتمد عليه أعضاء التنظيم كان مواقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» من خلال الترويج لأفكار التنظيم واستقطاب العناصر الشابة الجديدة، لضخ دماء جديدة وضمها للتنظيم، عقب نجاح قوات الشرطة والجيش فى تصفية العناصر والقيادات المسئولة عن تدريب الأعضاء .
خريطة العمليات - طبقاَ للتحقيقات - لم تقتصر على محافظات الصعيد فحسب، حيث أن المتهمون أعلنوا رغبتهم فى المشاركة بتنفيذ عمليات إرهابية فى محافظة كفر الشيخ وغيرها من محافظات الدلتا، فضلاَ عن الإنضمام إلى التنظيم فى شمال سيناء لسد الفجوة التى احدثتها القوات المسلحة بعد نجاح عملياتها .
استحلال دماء الأقباط
كشفت التحقيقات، عن سفر عدد من أعضاء التنظيم من مطروح إلى ليبيا للمشاركة فى العمليات الإرهابية وتلقى تدريبات عسكرية، من خلال التكليف بالدعوة لصالح معتقدات التنظيم، وتشكيل خلايا عنقودية، لارتكاب أعمال تخريبية، واستهداف عناصر الجيش والشرطة، كما اعتنق أفراد التنظيم أفكار داعش القائمة على فرضية ما يسمونه بالجهاد بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية واستباحة دماء المسيحيين وأموالهم وتكفير الحاكم .
داعش والجنسيات المختلفة
تنظيم داعش الإرهابي -حسب التحقيقات- عمل على تشكيل وتكوين خريطة بأفراد التنظيم ذات الجنسيات المختلفة لإرسالها إلى الصعيد المصرى من خلال الحدود الليبية، والاستقرار في المناطق الصحراوية المتاخمة لعدد من محافظات الصعيد، وإقامة معسكرات تدريب لتأهيل أفراد التنظيم على تصنيع العبوات الناسفة، واستخدام الأسلحة النارية، لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة وتخفيف الضغط عن سيناء.
يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا، أحالت المتهمين فى القضية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، ومن المقرر أن تتسلم محكمة استئناف القاهرة أوراق القضية لتحديد جلسة عاجلة أمام إحدى دوائر الجنايات استعداداَ للمحاكمة .