«مصر مش طابونة».. كيف هز الرئيس الحكومة بجملة؟ (تقرير)

الرئيس عبد الفتاح السيسي، خرج عن هدوئه ليقول منفعلا:«مصر مش طابونة»، الأمر هذه المرة يتعلق بأرض مصر وحق شعبها، لذلك أصبح للإنفعال ضرورة، ولأن الرسالة كانت مختصرة واضحة للجميع، قلبت الجملة التي خرجت على لسان رئيس الجمهورية موازين جميع مؤسسات الدولة ومحافظيها والحكومة وعلى رأسها مجلس الوزراء خلال ساعات من قولها حول استرداد أراضي وأملاك الدولة والحفاظ عليها.

 

استياء الرئيس السيسي من عدم إنجاز ما يطمح فيه الشعب المصري، بملف استرداد أراضي الدولة، لتحقيق التنمية الشاملة عليها، حرك  المياه الراكدة في الملف، فاجتمع رئيس الوزراء بمجلس المحافظين اليوم الإثنين، ليظهر العين الحمراء لكل معتدٍ على أي شبر من أراضي مصر.

 

وأكدت مصادر، أن اجتماعا مهما ستعقده غدا الثلاثاء، لجنة استرداد أراضي الدولة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وسيكون أساس الاجتماع، وأهم الملفات على طاولته، هو الإسراع من وتيرة تقنين استرداد أراضي الدولة.

 

وأضافت المصادر، أن الاجتماع سيؤكد على ضرورة تحرك المحافظات في إزالة التعديات بنفسها وهو الطلب الذي سبق وأرسلته اللجنة للمحافظين منذ شهر مارس الماضي، على أن تتدخل اللجنة في الحالات التي تطلب فيها المحافظة ذلك، مشيرة إلى أنه وإن كانت اللجنة تعقد هذا الاجتماع أسبوعيا بشكل دوري، إلا أن اجتماع غدا له طابع خاص، حيث إنه يتعلق، بتطبيق توجيهات الرئيس السيسي، التي حث عليها أمس خلال افتتاحه لعدد من المشروعات بالصعيد.

 

 قال أحمد أيوب المتحدث الإعلامي للجنة استرداد اراضي الدولة، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إن اللجنة تلقت 17 ألف طلب تقنين أراضي، بمساحة حوالي  2 مليون فدان، وأن اللجنة تدرس الطلبات لتصفيتها، وأشار إلى أن اللجنة تعمل على دراسة هذه الطلبات للتأكد من أن المساحات غير مبالغ فيها.

 

وأوضح المتحدث الإعلامي للجنة استرداد أراضي الدولة، أن اللجنة تعمل أيضا على التأكد من أن جميع المساحات المطلوب تقنينها مزروعة بالفعل وتدر اتتاجا زراعيا للبلد وتحقق جزء من التنمية لمصر، مشددا أنه لن يتم التقنين الا للاراضى المنزرعة والمنتجة، أما الأراضي البور، والتى يتم تسقيعها سيتم سحبها فورا، ويبدو أن الكلمات القوية التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول أملاك الدولة أثارت الحمية في نفوس الحكومة وأعضاءها، والمحافظين أيضا، وعاد بنتيجة ايجابية، يتمثل في عدد من التحركات الجادة ليعلن رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، أنه لا تعدى بعد الآن على اراضى الدولة واحترام كل من هو جاد في البناء والتنمية، وخرج الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية ليؤكد أن الحكومة ستقف بحزم ضد من يعتدى على اراضي الدولة، مؤكدا ان اللجان المشكلة مسبقا بشأن حصر اراضي الدولة ستقوم بعملها كما هو.

اقرأ أيضا:

«مصر مش طابونة» ..كلمة السر إنتفاض البرلمان لاسترداد أراضي الدولة المنهوبة

رسميا.. مجلس الدولة يخطر الرئاسة بترشيح المستشار يحيى دكروري