الإخوان تحاول إحياء حلم السيطرة على النقابات عبر بوابة «الأطباء العرب»
الإثنين، 15 مايو 2017 03:46 م
أزمة تتجدد كل فترة، يشهدها اتحاد الأطباء العرب بسبب الجماعة الإرهابية، فبعد انتهاء سيطرة الإخوان على زمام النقابات المهنية في مصر، مازال أعضاؤها يحاولون إيجاد شرعية لهم، من خلال استمرار وجودهم بالاتحادات العربية، وفي مقابل استنكار النقابة المصرية، لتمثيلها بأحد أعضاء الجماعة، كان إعلان تجميد عضويتها بالاتحاد ردًا على ذلك.
بدأت الأزمة في الثامن من مايو الجاري، حينما أعلن الدكتور أسامة رسلان، أمين عام اتحاد الأطباء العرب السابق، وعضو جماعة الإخوان، تعليقه لعضوية نقابة أطباء مصر، لتعديها على النظام الأساسي للاتحاد، وذلك بصفة مؤقتة، متهما النقابة باستضافتها لدعوة أمين عام الاتحاد الحالى الدكتور أسامة عبد الحى، واصفًا إياه بمنتحل للصفة، والذي جاء رغم إقرار أعضاء مجلس نقابتها ونقيبها العام في يناير 2015 بعدم مشروعية الاجتماع.
وقال رسلان: «إن أمر تجميد العضوية يعرض على المجلس الأعلى للاتحاد المزمع انعقاده بعد 30 يومًا، وتدعى النقابة العامة لأطباء مصر، لحضور الأجتماع»، لافتًا إلى أن الدكتور أسامة عبد الحي، عضو مجلس نقابة الأطباء، قد دعا لاجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب في القاهرة 12 مايو الجارى، وهي المرة الثانية التي ينتحل فيها صفة الأمين العام ويدعو المجلس الأعلى للأتحاد للانعقاد، وهو الأمر الذي يضع نقابة أطباء مصر، في (خانة الاتهام لاستضافتها تلك الاجتماعات المشبوهة)، مع أعضاء بالاتحاد ليس لهم حق التصويت، ورغم أن هذه الدعوة تم رفضها من جميع الأعضاء الذين لهم حق التصويت لما فى ذلك من آثار قد تضر بسمعة الاتحاد، كما يتم فيها إنفاق أموال النقابة فى غير محلها».
وتابع:«في يناير 2015، صدر بيانًا موقعًا من نقيب الأطباء، وقتها الدكتور خيري عبد الدايم، وأعضاء بمجلس النقابة، يؤكدون أن ما نتج عن الاجتماع، والخاص بدعوة عبد الحي لأعضاء المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، لا يحمل الصفة القانونية لعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم، وأن أغلب الحضور ليس لهم حق التصويت، مؤكدا تحفظه عن أي إجراء غير قانوني تم جراء هذا الاجتماع».
وأضاف: «نشعر بكثير من القلق حيال لجوء نقابة أطباء مصر، إلى وسائل تفتقد للسند القانوني، والتي قد يكون لها تبعات تستنزف من أموال النقابة فيما هو متوقع من نزاع قانوني، كما أن المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب فى اجتماعه الأخير، والذى عقد بالسودان فى ديسمبر2016، قد اتخذ عدة قرارات بينها؛ تجديد الثقة للدكتور أسامة رسلان كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب، لافتا إلى أن المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب يضم فى عضويته 21 دولة، من بينهم 16 دولة فقط لها حق التصويت، و5 دول أعضاء مشاركين، ليس لهم حق التصويت».
أما عن نقابة أطباء مصر، فقال الدكتور أسامة عبد الحي، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»:«إن هجوم الدكتور أسامة رسلان على النقابة، في الوقت الحالى جاء نتيجة تقدمها ببلاغ رقم 15650 عرائض النائب العام، للتحقيق معه بتبديد أموال الاتحاد، ومعه أمين صندوق الاتحاد، وإخفاء الوثائق والأوراق الهامة الخاصة بالاتحاد، بعد توقف عددا من الحسابات ببعض البنوك، بجانب توجيه دعوة لكل الدول الأعضاء لدراسة ما سيتم عمله خلال الفترة المقبلة، والتى كان من المقرر لها 12 مايو، وتم تأجيلها إلى 7 يوليو للانتهاء من التأشيرات الخاصة ببعض الدول».
وأكد عبد الحي، أن تولي رسلان للأمانة غير شرعي، منذ إعلان نقابة مصر في بيان أرسلته لكافة النقابات والهيئات الطبية فى نوفمبر 2014، والذي أكد أن انتخاب أسامة رسلان، في مؤتمر الخرطوم أكتوبر 2013 ، تم دون ترشيح من نقابة أطباء مصر، ولم يكن هناك أي تمثيل أو حضور رسمي لنقابة الأطباء بهذا الاجتماع، ودعم ذلك 18 دولة عربية مؤخرا، مقابل 4 دول مازالت تعترف به، هم: «السودان، اليمن، الأردن، موريتانيا»، إلا أنه مازال يعتبر نفسه الأمين الشرعى للاتحاد.
وتابع: «أن اجتماع الخرطوم، الذي نصب أسامة رسلان أمينا للاتحاد، مطعون فى شرعيته، حيث لم نحصل على أي أوراق أو اتفاقات تفيد وجود نصاب قانوني، من تمثيل حقيقى للنقابات والهيئات العربية، من أعضاء اتحاد الأطباء العرب، بهذا الاجتماع، وبذلك فإن اجتماع الخرطوم هو مجرد اجتماع بعض الأطباء العرب من أنصار اتجاه سياسى محدد، كان يسيطر سابقا على نقابة أطباء مصر، ويقوم هذا الاتجاه حاليًا بكل ما يقوم به، ليستغل اتحاد الأطباء العرب كمنبر بديل، بعد انتهاء سيطرته على نقابة أطباء مصر، التي يتجرأ على التصريح بتجميد عضويتها».
وأوضح:« أن الدعوة لاجتماع في 7 يوليو المقبل، جاء بعد اجتماع لمجلس نقابة أطباء مصر، وتكليفه له باتخاذ الإجراءات الممكنة لمحاولة رأب الصدع بالاتحاد، بما فى ذلك إمكانية الدعوة لاجتماع مجلس أعلى للاتحاد، لمناقشة جميع أوجه الخلاف ووضع حلول لها، حتى يستعيد الاتحاد أنشطته وتمكينه من تفعيل دوره المنوط به، على أن يتم ذلك تحت مظلو جامعة الدول العربية».
موضوعات متعلقة..
نقابة الأطباء: تجميد عضويتنا باتحاد العرب ليس له سند شرعي