في ذكرى النكبة الـ 69.. يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا

الأحد، 14 مايو 2017 11:16 م
في ذكرى النكبة الـ 69.. يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا
15مايو 1948 - ارشيفية
كتب-محمد الشرقاوي

في الذكرى 69 لنكبة فلسطين والتي توافق 15 مايو 1948، تستحضر صوت الأمة أبرز القصائد الشعرية التي كتبت عن تلك الأحداث المؤسفة، وعلى رأسها:

 

عابرون في كلام عابر.. محمود درويش:

 

أيها المارون بين الكلمات العابرة

احملوا أسماءكم، وانصرفوا

واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة

وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا

أنكم لن تعرفوا

كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء

 

***

أيها المارون بين الكلمات العابرة

كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا

وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس

أو إلى توقيت موسيقى مسدس!

فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا

ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف

وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة..

أيها المارون بين الكلمات العابرة،

آن أن تنصرفوا

وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا

فلنا في أرضنا ما نعمل

ولنا الماضي هنا

ولنا صوت الحياة الأول

ولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبل

ولنا الدنيا هنا... والآخرة

فاخرجوا من أرضنا

من برنا.. من بحرنا

من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا

من كل شيء ، واخرجوا

من ذكريات الذاكرة

أيها المارون بين الكلمات العابرة!..

 

ثلاثية أطفال الحجارة.. لنزار قباني:

 

بهروا الدنيا

وما في يدهم إلا الحجارة

وأضاءوا كالقناديل

وجاءوا كالبشارة

قاوموا

وانفجروا

واستشهدوا

 

***

يا تلاميذ غزة

لا تعودوا

لكتاباتنا ولا تقرأونا

نحن آباؤكم

فلا تشبهونا

نحن أصنامكم

فلا تعبدونا

نتعاطى

القات السياسي

والقمع

ونبني مقابراً

وسجونا

حررونا

من عقدة الخوف فينا

واطردوا

من رؤوسنا الأفيونا

علمونا

فن التشبث بالأرض

ولا تتركوا

المسيح حزينا

يا أحباءنا الصغار

سلاماً

جعل الله يومكم

ياسمينا

من شقوق الأرض الخراب

طلعتم

وزرعتم جراحنا

نسرينا

هذه ثورة الدفاتر

والحبر

فكونوا على الشفاه

لحونا

أمطرونا

بطولة وشموخا

واغسلونا من قبحنا

اغسلونا

لا تخافوا موسى

ولا سحر موسى

واستعدوا

لتقطفوا الزيتونا

إن هذا العصر اليهودي

وهم

سوف ينهار

لو ملكنا اليقينا

يا مجانين غزة

ألف أهلا

بالمجانين

إن هم حررونا

 

لا تصالح .. أمل دنقل

 

لا تصالح على الدم .... حتى بدم

لا تصالح ولو قيل رأ س برأس

أكل الرؤوس سواء ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك ؟

أعيناه عينا أخيك ؟

وهل تساوى يد ... سيفها كان لك

بيد سيفها أثكلك ؟

سيقولون :

جئناك كي تحقن الدم

جئناك كن - يا أمير - الحكم

سيقولون :

ها نحن أبناء عم

قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

واغرس السيف في جبهة الصحراء

إلى أن يجيب العدم

إنني كنت لك

فارساً وأخاً وأباً وملك

 

يا ابن فلسطين.. رمزي عقراوي

 

أيها البطل...

يا شهيد غزة...

تعنو لك الشهب!

قضيت من أجل السلم والسلام

وأنت تعلم أن مركبه صعب!

فتعظيم حق ذقت من أجله الموت

كتعظيم يوم فيه وقع الخطب!!

سخرت باعباء الحياة ولم يكن

ليفنى عليها سعيك الواسع الرحب

ستبقى من الأحياء طول الزمان

مادمت تاركاً مبادئ حر ليس يخذلها الشعب

ولايذبل الغرس الذي قد سقيته

دماك ويبقى الدهر وهو بها رطب!!

ففي فلسطين وقف الصهيون المطل

برأسه يرى عجباً إنها مرتع خصب!

وأنت تضرب كفا بكف قائلا:

أأترك الصهاينة في فلسطين يصفوا لهم أكل وشرب ؟!

لقد سار نور الوعي في ضمائر الفلسطينيين

عزيزاً يغني تحت أنواره الركب؟!

ماَرب توليها الشعوب رعاية ...

لتبلغها حتماً- ولو رفض الغرب

وإن بقيت منه المطامع تبتغي

دروباً فما غير الفناء لها درب ؟!

يا ابن فلسطين ...

 

إلى أطفال فلسطين.. كامل آي دمير

 

في مرآة الوحشية

تكسر الأذرع

بالحجارة

وميت في كل يوم

ميت في كل يوم

ولا يسئم ولا يشبع

نسل ( هتلر )

من بحيرات الدم

فى شوارع فلسطين

 

***

أيتها الطيور

في زمن النحيب هلا تصمتين

وأيتها العواصف

بالطائرات الورقية الا تعبثين

فليكن الرصاص

من نصيب الخونة

الذي يمشون أمامكم

ولتتخلصوا

مما يطلقون عليه اسم الحرية

ولتتعلموا أيها الأطفال

الضرب بالقنابل

 

فلسطين، أنتِ حبَّي.. الشاعر الكوبي بدرو أوسكار غودينيث

 

عندما يعود سيف صلاح الدين العظيم

يشدو منتصراً في أرض كنعان كلها

وتُمرَّغ وجوه فرنجة صهيون الجدد

في التراب تحت النظرة

المجردة في قفار العزلة القاتلة

لأنَّ الروح الفلسطينية واحدة

كوردة أريحا المتألقة

وجمع هي السواعد المقاوِمة

مستعدة لنشر ملاطفات فدائية دافئة

على البندقية الفادية

التي يتخلل الفجرُ نيرانَها

لتضيء الدرب، من جديد

إلى قدس المستقبل.

 

نشيد الختام.. الشاعر الأسباني خابير بيان:

 

بيت القصيد ليس حساماً يجعل الجرح يئن.

بيت القصيد كلمات طريدة هاربة

منثورة على أقطاب المعمورة الأربعة.

بيت القصيد هو الغضب أو النحيب.

يا درويش وفدوى طوقان

يا جبران وزياد والقاسم

من أجل فلسطين تبكون

وسيل الدموع يخصب الضمائر ويرفع البيارق.

الاستعارات ثائرة وقواعد النحو ساخطة

تزجر الغازي اللئيم وتلعنه.

بيت القصيد ليس حساماً أو قذيفةً أو رصاصة.

هو بيت قصيد وضمير مُثقل.

بين حقول الزيتون المسمدة بالبارود

من صوتكم يقصف رعدنا الساهد.

أفواه تنزف الدم كسيل التيار

طير يحلق وبمنقاره غصن الزيتون

وبقبضته بندقية، وتحت الأجنحة قنبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة