لماذا لا يرد الأكراد على إساءات يوسف زيدان تجاه صلاح الدين الأيوبي؟

الأحد، 14 مايو 2017 08:13 م
لماذا لا يرد الأكراد على إساءات يوسف زيدان تجاه صلاح الدين الأيوبي؟
صلاح الدين الأيوبي
كتب أحمد جودة

هجمة شرسة طالت صلاح الدين الأيوبي «كردي الأصل»، قادها الروائي المصري يوسف زيدان، قلل فيها من شأنه، وتحقير بطولاته، ورغم ذلك لم يحرك الأكراد ساكنا،  أو أن يبادروا بالرد على هذه الاتهامات المزعومة تجاه هذا الهجوم، فلماذا لا يرد الأكراد على اتهامات يوسف زيدان بشأن تحقير «زعيمهم».

ثمة اختلاف حول شخصية صلاح الدين الأيوبي في الروايات التاريخية، ولكن لا يمكن تحقيره أبدا أو التقليل من بطولاته، فهو من حرر القدس من الحملات الصليبية، وذلك بعد قيادته الهجوم الكبير ضد الغزاة، وانتصر عليهم في موقعة «حطين»، واستطاع أن يسترد القدس بعد حصاره للمدينة دام لـ «3 أشهر» وذلك عام 1187، فمن بادر بالدفاع عنه بديلا عن الأكراد؟

من دافع عن صلاح الدين


تناولت السينما الغربية شخصية الناصر صلاح الدين بشي من التمجيد والتعظيم دون أن تجرح في شخصيته أو تنال منه مثلما فعل الآخرين، فرصدت الأعمال السينمائية في فيلم «king of the heaven»، إنسانية صلاح الدين خلال المعارك، والتفاوض للسلام قبل الخوض في القتال مع الأعداء، رغم المجازر التي ارتكبوها في حق المسلمين بالقدس وبلاد الشام.

 

 

كتاب قصة الحضارة

المؤرخ والفيلسوف «ويل ديورانت»

واتفق عدد من المؤرخين الغربيين حول شخصية «الناصر صلاح الدين»، حيث أكد المؤرخ والفيلسوف «ويل ديورانت» في كتابه التاريخي «قصة الحضارة»  حيث قال عنه «كان في العادة شفيقًا على الضعفاء، رحيمًا بالمغلوبين، يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سموا، مما جعل المؤرخين المسيحيين يعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي - الخاطئ في ظنهم - رجلاً يصل في العظمة إلى هذا الحد، وكان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب. ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا دينارًا واحدًا».


الأكراد

فئة تعيش في الجبال بدول بلاد الشام، ويسعون إلى تشكيل كيان خاص بهم أشبه بدولة مستقلة علي الحدود «السورية والعراقية والتركية والإيرانية»، ويواجهون القصف والقتل والتشريد خاصة من تركيا، ويخوضون المعارك من أجل التشبث بهدفهم، ولم يصدروا أي رد فعل تجاه التحقير من شخصية صلاح الدين الأيوبي.

الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين يوسف بن أيوب، أسمه كاملا، ولد بمدينة تكريت في العراق، عام 1138م، وهو كردي الأصل سني، وسطع نجمه وقت ضعف الخلافة العباسية، وهزم الدولة الفاطمية في مصر ذات المذهب الشيعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق