من السيدة إلى الحسين.. سفيرات الإبداع الجنوبي في مصر (فيديو وصور)
الأحد، 14 مايو 2017 05:20 م
تنتشر في منطقة السيدة زينب، وميدان الحسين، في قلب المحروسة، سيدات سودانيات، برعن في الرسم بالحناء؛ حتى صرن سفيرات للفلكولور العربي في مصر.
ومن السيدة إلى سيدنا الحسين، تتجول الفتيات، والسيدات المصريات، بحثا عن سودانية، ترسم لهن نقوش القلوب، والحروف، على الأيدي، والأرجل، بينما يقف الرجال في طوابير طويلة أمام سفيرات الإبداع الجنوبي، للحصول على رسومات للثعابين، والديناصورات، كرموز للقوة.
بوجه بشوش، ولهجة سودانية محببة لآذان المصريين، تنادي على الفتيات، في قلب ميداني الحسين، والسيدة زينب: «عايزة ترسمى حنة».. إنها «أم مصطفى»، السيدة السودانية التي تعيش في مصر، وترتزق من تلك المهنة الفنية الخالصة.
تقول أم مصطفى: «منذ فترة طويلة وأنا أعمل بمهنة رسم الحناء، باعتبارها المهنة الأنسب بالنسبة لي، ويقبل عليها المصريون سيدات ورجال».
وتضيف: «لم تعد الحناء اليوم، مجرد تراث قديم، وإنما أصبحت موضة، مفضلة للعديد من الفتيات؛ للتزين، والتجمل بها، وإضفاء جاذبية على مظهرهن، وتحرص العرائس على إقامة ليلة حناء، للاحتفال بهذه المناسبة، قبل ليلة الزفاف».
وتكمل: «للحناء أسرار وطقوس، ولطرق رسمها شروط، أبرزها الدقة، والاختلاف»
تعد السودانية ستونة من أشهر فنانات رسم الحناء في مصر، والتي تبدع أشكالا مختلفة ترضي الأذواق، وتزين الأجساد بلا ضرر، وهي واحدة من أقدم من نشروا هذه الحرفة في مصر، قبل 20 عاما تقريبا.
تقول أم مصطفى: «رسوماتي غالبا، تكون وليدة اللحظة، وبمجرد أن أمسك بيد الفتاة، استوحي فكرة الرسم في الحال، وتفضل معظم السيدات والفتيات رسم القلوب والحروف والأسماء والأسماك، ويمكنني تنفيذ هذه الأشكال بحسب رغبة كل عميلة، فيما يفضل الرجال رسم أشكال هندسية، أو حروف صينية، أو رسوم فرعونية، أو ثعابين، ورؤوس ديناصورات أو أسماك، وغيرها».
وعن الخامات المستخدمة في تصنيع الحناء، تقول أم مصطفى: «أحرص دائما على جلب كميات كبيرة من الحناء السمراء، التي تزرع في السودان، وهي أجود أنواع الحناء في العالم، وأضيف إليها بعض المواد الكيميائية؛ حتى تثبت لفترة طويلة، تصل إلى أسبوعين».
موضوعات متعلقة: