نظام الثانوية العامة الجديد.. يثير مخاوف أمهات مصر
الأحد، 14 مايو 2017 03:27 مريم محمود
أعربت حملة ثورة أمهات مصر، عن مخاوف أولياء الأمور، من نظام إمتحانات الثانوية العامة الجديد، الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الأيام السابقة.
وقالت الحملة في بيان لها اليوم الأحد:«إنها قامت على مدار الثلاث أيام السابقة بإجراء العديد من استطلاعات الرأي وتجميع الآراء حول نظام الثانوية العامة الجديدة، في حدود ما صرح به وزير التربية والتعليم، من أفكار ورؤية لمستقبل الثانوية العامة، واختلفت أغلب الآراء ما بين مؤيد ومتخوف من تطبيق النظام الجديد لعدم وجود آليات للتنفيذ واضحة».
وأوضح البيان:«أنه استقر أغلب آراء أولياء الأمور على أن الرؤية الجديدة غير واضحة المعالم وأن الحكم عليها دون اكتمال، ليس من المنصف، ويجب الانتظار حتى تقوم الوزارة بعرض الرؤية كاملة وعرض طرق وآليات التطبيق والتنفيذ، وأشارت الحملة إلى مطالبة أغلب الآراء بضرورة طرح الرؤية فور اكتمالها على الرأي العام للحوار المجتمعي عليها».
وتابع البيان:«وجاءت أهم الأسباب التي تعيق تحقيق الرؤية وتثير مخاوف الرأي العام فى النقاط التالية، عدم توافر البنية التحتية وتجهيزات المدارس الحكومية، من حيث الكثافات، والمعامل، والإنترنت، والملاعب، والأجهزة، خصوصًا في الأقاليم، والأرياف، والمناطق الحدودية والمناطق النائية، مما يمثل إهدارًا لتكافؤ الفرص بين الطلاب فى أنواع التعليم المختلفة ما بين حكومي، و خاص، و دولي، بالإضافة إلى تغيير المناهج سواء مقررات دراسية وطرق تدريس، حيث الرؤية الجديدة لا تتناسب مع المناهج الحالية، التي ترسخ للحفظ والتلقين باعتراف الجميع مسؤولين، وخبراء، وأولياء أمور، وطلاب، وتتناسب مع الرؤية الجديدة التي تعتمد على الأنشطة والأبحاث وتقييم القدرات والأفكار» .
«واستكمل البيان مخاوف أولياء الأمورأن المعلمين والإداريين والقائمين على المنظومة التعليمية، يمثلون عائقا أمام التطبيق حيث الخبرة، والكفاءة، والتأهيل وقدراتهم، ومهاراتهم، وكيفية التغيير من النظام القديم إلى النظام الجديد، من منظومة نعرفها جميعًا إلى منظومة أخرى تحتاج عوامل أخرى في طرق التدريس والتقويم و التقييم».
«وجاء سبب آخر من أسباب مخاوف أولياء الأمورحول الطلاب وكيفية إعدادهم وتأهيلهم علميًا، ونفسيًا لضمان عدم وجود فجوة تعليمية بين نظام التعليم في المرحلتين الابتدائية، والإعدادية، وربطها بالنظام الجديد بالثانوية العامة، وعدم تأثرهم بالانتقال من نظام لنظام آخر، لذا اقترح الغالبية أن التطوير والتغيير لابد أن يبدأ من السنوات الأولى في التعليم وليس من السنوات الأخيرة والمصيرية»
«وطالب أولياء الأمور، بضمانات التقييمات المختلفة من قبل القائمين عليها، ومراعاة العدالة فى التقييم لمستوى الطلاب وضمان عدم المحاباة والمجاملات أو استغلال القائمين على التقييم للطالب، وولي الأمر من واقع المعاناة الحالية من استغلال لأعمال السنة».
«بالإضافة إلى وضع آليات ضمان عدم انتشار بيع الأبحاث والمشاريع البحثية للطلاب، حيث من المتوقع استبدال مراكز الدروس الخصوصية، بمراكز بيع الأبحاث والمشاريع للطلاب، كما يحدث الآن لطلاب كليات الهندسة، وبعض الكليات المختلفة لضمان عدم الاستغلال من نوع آخر، وأيضًا فتح مراكز تأهيل دخول الكليات بمقابل مادي يهدر تكافؤ الفرص للطلاب».
وعن إلغاء التنسيق ووضع آليات دخول الجامعات قالت الحملة في بيانها« أنه لابد من ضمان آليات الدخول دون تدخل العنصر البشري لضمان مبدأ تكافؤ الفرص، ضمان عدم بيع أو تسريب اختبارات القبول بالجامعات، ضمان نزاهة اختبارات القدرات بالكليات، ضمان نزاهة تقييم المقابلات الشخصية».
وقالت الحملة في ختام بيانها«إنها تطرح هذه المخاوف التي ترسخت فى وجدان أولياء الأمور، فور علمهم بالأفكار الجديدة للرؤية غير المكتملة حتى الآن ليس اعتراضا من أجل الاعتراض على الرؤية والأفكار الجديدة ولا تأييدا للمنظومة الحالية المتهالكة والتى نعانى منها جميعًا، لكن نضع مخاوفنا أمامكم والقائمين على الرؤية الجديدة، من أجل وضعها فى الاعتبار ووضع آليات تضمن مبدأ تكافؤ الفرص للجميع دون تمييز أو تفرقة في التعليم وجودته حق لكل مواطن يكفله الدستور» .
اقرأ أيضا:
رغم صعوبته..«تعليم القاهرة»: إمتحان الجبر سهل ومطابق للمواصفات